قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: قال مبعوث الصين في الخرطوم يوم الاحد ان بلاده تريد من السودان أن يزيل العقبات التي تعوق الانتشار الكامل لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام في اقليم دارفور وتدعو المتمردين الى العودة الى محادثات السلام. وسلطت الأضواء مرة أخرى على دور الصين في السودان عندما تنحى المخرج الامريكي ستيفن سبيلبرج في الآونة الأخيرة عن منصب المستشار الفني لدورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في بكين العام الجاري قائلا ان الصين تقاعست عن استغلال نفوذها لدى الخرطوم للسعي لاحلال السلام في دارفور. وكثيرا ما تقول الصين ان المفاوضات وليست العقوبات هي الضرورية لوقف الصراع المستمر منذ خمس سنوات بين متمردي دارفور والحكومة والميليشيا المتحالفة معها. لكن في خروج عن الغموض الدبلوماسي المعتاد من جانب الصين قال المبعوث ليو جويجين انه يتعين على السودان بذل المزيد من الجهود لانهاء سفك الدماء بالتعاون بشكل أكبر مع القوة "المختلطة". وأبلغ ليو وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية خلال زيارة للسودان "نشر قوة حفظ السلام المختلطة وحل قضية دارفور يتطلب جهودا مشتركة من جميع الأطراف." وأضاف "أولا..ينبغي على حكومة السودان أن تتعاون بشكل أفضل مع المجتمع الدولي وأن تبدي قدرا أكبر من المرونة تجاه بعض القضايا الفنية. ثم بعد ذلك ينبغي أن تعود المنظمات المعادية للحكومة في اقليم دارفور الى مائدة المفاوضات." ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف شخص لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون نزحوا عن ديارهم خلال سنوات الصراع في دارفور. ويقول السودان ان وسائل الاعلام الغربية لفقت هذا العدد وان تسعة آلاف قتلوا. وتولت القوة المختلطة المهمة هذا العام من قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر للجنود والعتاد والتي عجزت عن الحد من العنف. ومن المفترض أن يكون هناك 26 ألف جندي وشرطي ضمن القوة المختلطة لكن لم يصل الى دارفور حتى الان سوى تسعة آلاف فحسب. وتعرقل انتشار القوة بسبب شروط وضعتها الخرطوم الى جانب الافتقار للدعم الجوي من المانحين الدوليين. والصين مستثمر كبير في قطاع النفط السوداني وهي أكبر جهة تمد الخرطوم بالاسلحة. ويقول منتقدون دوليون انه في ظل هذا التواجد الاستراتيجي والمقعد الدائم في مجلس الامن فيمكن للصين أن تبذل مزيدا من الجهود لانهاء القتال في دارفور. وفي ظل تجدد الضغوط عليها مع استعدادها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية في أغسطس اب بدأت الصين مساع دبلوماسية بهدف اثبات أنها لعبت بالفعل دورا مهما في التطورات المبشرة في دارفور. وقال رئيس وزراء الصين وين جيا باو الاسبوع الماضي ان بلاده لعبت دورا مهما في تأمين التعاون بين السودان والمنظمات الدولية وسارعت بارسال قوات لحفظ السلام ومساعدات انسانية في دارفور. كما توجه المبعوث ليو الى لندن حاملا الرسالة ذاتها. وتشير تصريحاته الاحدث الى أن الصين تريد أن تظهر للعالم أنها تعمل في الخرطوم. وفي السودان قال ليو أيضا انه يتعين على متمردي دارفور العودة على فور الى مائدة المفاوضات. وانهارت محادثات السلام التي استضافتها ليبيا العام الماضي دون تحقيق أي تقدم بعد أن قاطعها زعماء أكبر الجماعات المتمردة. ونسبت شينخوا الى ليو قوله "مرت عدة أشهر في العملية السياسية دون تحقيق تقدم مهم." وأضاف المبعوث أنه يتعين على الدول الغربية أن "تستخدم نفوذها للعمل على جميع الجوانب". كما دعا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للعمل بشكل أقرب مع السودان لحل الخلافات بشأن عملية القوة المشتركة.