ايران: المزيد من العقوبات ستكون مكلفة للغرب

طهران: حذرت ايران الغرب يوم الاحد من انه سيكون الخاسر اذا استصدر قرارا جديدا من الأمم المتحدة بفرض عقوبات ضدها.ولم تتمكن ايران من إقناع القوى العالمية بأن أهدافها سلمية. وعبرت بريطانيا وفرنسا عن أملهما في ان يقترع مجلس الأمن الاسبوع القادم على الجولة الثالثة من العقوبات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن جواد وعيدي نائب رئيس الوفد الايراني المفاوض في الشؤون النووية قوله "بعض القوى الغربية... تختار الدرب الخطأ وإصدار قرارات ضد ايران سيكون مكلفا لها."وامتنع وعيدي عن الخوض في أي تفاصيل. وكان مجلس الامن الدولي طالب ايران بوقف تخصيب اليورانيوم وهو أكثر أجزاء برنامجها النووي إثارة للقلق بالنسبة للغرب لأنه العملية التي يمكن استخدامها لصنع وقود لمحطات الطاقة او انتاج مواد لصنع قنابل. ورفضت ايران هذا الطلب. وتقول ايران انها تسعى لاتقان التكنولوجيا النووية لصنع وقود لشبكة مزمعة من محطات الطاقة النووية وتوفير احتياطياتها من النفط والغاز للتصدير. وسبق أن قالت ايران أكثر من مرة انها ستواصل أنشطتها النووية. وقال وعيدي "ايران ستتخذ الاجراءات اللازمة تماشيا مع تحرك الغرب المقبل." وبعد ان قالت الولايات المتحدة وقوى اخرى انها ستعمل على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال الامم المتحدة قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم السبت ان فرض مزيد من العقوبات على ايران لن يضيرها في شيء. وذكر وعيدي أن استصدار قرار ثالث من مجلس الأمن الدولي يخفى وراءه "دوافع سياسية". وقال "القضية النووية الإيرانية هي مجرد ذريعة.. الغرب يريد أن يقول لايران ان برنامجها النووي سيكون مكلفا." وحذرت ايران مرارا من أنها قد تُعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا تعرضت للضغط. وفي أحدث تقاريرها الذي نشر يوم الجمعة قالت الوكالة ان ايران ردت على أسئلة وقدمت توضيحات بشأن قضايا أُثيرت في إطار خطة العمل التي تم التوصل اليها في أغسطس اب الماضي باستثناء المزاعم عن دراسات عن احتمال استخدام مواد نووية في عملية "تسليح". وأشاد أحمدي نجاد ومسؤولون ايرانيون آخرون بتقرير الوكالة باعتباره "نصرا" للأمة الايرانية. وقالت الوكالة انها قدمت لايران لأول مرة تقارير مخابرات غربية عن نشاط يتصل بانتاج القنابل النووية مضيفة ايران فشلت في تقديم أجوبة مرضية. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الولايات المتحدة بتقديم معلومات مخابرات مزيفة وقال إن الأوان فات للرد عليها.