الحجاب يقود لمواجهة مع الشرطة في طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: رفضت إمراة ترتدي غطاء رأس زاهي وحذاء برقبة طويلة وكعب مرتفع أن تحمل لسيارة الشرطة دون مقاومة. إستمرت المواجهة مع الشرطة التي تتصدي لمخالفة الزي الإسلامي عدة دقائق إحتجت خلالها بصوت عال بل وحاولت الهرب. غير أن نتيجة المواجهة القصيرة بعد الغروب في أحد الأيام الشتوية الباردة في اشهر شوارع طهران لم تكن محل شك في أي وقت من الأوقات. دفعتها شرطيتان ترتديان الشادور الأسود الذي يغطيهما من قمة الرأس حتى اخمص القدم في سيارة بيضاء ومرقت السيارة في شارع ولي العصر الذي تحف به الأشجار. وقال رجل تابع المشهد "انها مشكلة الحجاب".
وخلال عملي في طهران في العام الماضي كثيرا ما كتبت عن احتجاز الشرطة نساء تتجاهلن الزي الإسلامي الذي يفرض بصرامة أكبر منذ تولي الرئيس محمود احمدي نجاد. لكنها المرة الاولى التي اتابع فيها مثل هذا المشهد. وفي ضوء ما رأيته من توقف المارة على الارصفة المغطاة بالجليد ونظر متسوقين من نافذة محل البقالة حيث كنت اشتري الحليب أرى ان اخرين شاركوني فضولي. وجادلت المرأة ذات الشعر الأسود التي بدت في الثلاثينات من العمر بصوت مرتفع مع رجل شرطة ضخم ملتح يفوقها طولا ويرتدي زيا اخضر.
وحين وضعت زميلته يدها على كتف المرأة لتقودها إلى السيارة الفان اشاحت عنها المرأة وصاحت. ثم فجأة استدارت وحاولت الهرب. ولم تبتعد المرأة كثيرا وأمسكت بها الشرطيتان وادخلتاها سيارة الشرطة. واغلق الباب واختفت السيارة في ساعة الذروة المسائية في طهران. وقال لي زبون في المتجر بلغة انجليزية متلعثمة وهو يهز رأسه في إشارة لعدم رضاه عن تصرف الشرطة "غير جيد."
وألقت الشرطة القبض على الاف النساء أو حذرتهن في الاشهر العشرة الماضية منذ أن بدأت السلطات إحدى اعنف حملاتها في السنوات الأخيرة. وبالإضافة لحملة سنوية في فصل الصيف حين تدفع درجات الحرارة المرتفعة بعض النساء للتخفيف من ملابسهن اعلنت الشرطة في ديسمبر كانون الأول عن حملة ضد بعض الأزياء الشتوية اعتبرت غير محتمشة مثل السراويل الضيقة داخل أحذية برقبة طويلة. لكن الشابات في المناطق الحضرية الأكثر ثراء غالبا ما تتحدين القيود بارتداء ملابس ضيقة ووضع غطاء رأس لا يكاد يغطي شعورهن. وتقل مخالفة الزي الإسلامي في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية. بل واستهدفت السلطات في أحدث حملاتها رجالا يقصون شعورهم قصات غربية. وتقول امرأة إيرانية في الاربعينات من عمرها ان الحملة اقنعتها بارتداء زي أكثر محافظة لكن قالت ان الشابات "لم تعدن تشعرن بالخوف".
ويوجه تحذير لمن ترتدين زيا غير لائق وفي حالة تكرار المخالفة يمكن أن تمضين الليلة في قسم الشرطة وقد توقع عليهن الغرامات. تقول الشرطة انها "تتصدي للفاسدين أخلاقيا". واظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته وكالة أنباء فارس شبة الرسمية في العام الماضي ان معظم الإيرانيين الذين استطلعت اراؤهم يؤيدون اسلوب تعامل الشرطة مع النساء اللائي لا يحسن الالتزام بالحجاب. غير أن المجموعة الصغيرة التي تابعت المشهد في الحي الراقي نسبيا لم تبد اي دلائل تأييد واضحة. وبعد بضع تنهدات ومناقشات تجاهل الزبائن الضجة واستأنفوا التبضع وكان شيئا لم يكن.
التعليقات
ديمقراطية خاصة
خوليو -يستخدمون ميزات الديمقراطية والحرية من أجل لبس الحجاب ، فالدول التي يرفض مواطنيها لبس وفكرة الحجاب، أو يمنع لبسه في المدارس العامة، يحتج مؤيدي التحجب ويسألون أين الحرية التي تتشدقون بها؟ ولكن عندما تريد امرأة خلع الحجاب أو لبسه على طريقتها، فلا يعود لكلمة الحرية ذكر وتتبخر من رؤوسهم،.. النفاق سيد الموقف.
احترام شئون الاخرين
محمد فخرى فايد -تتصيد الصحافة الغربية اللقطات الحافزة لقرائها لتحفيزهم ضد الفكر الاسلامى وهو ما لا يجب تفويته بعدم التعليق والتوضيح، فلكل دولة عاداتها وتقاليدها، وليس بالضرورة أن نأخذ من الغرب عريه، وإن كان علينا أن نأخذ علمه ومبتكراته لا لنستخدمها فقط، ولكن لنفعل ما فعله الصبى الاوزباكستانى بتطويره للمحرك ليعمل بالهواء الجوى، أما توقيف السيدة الايرانية فهو شأن داخلى كتوقيف المخالف للمرور .انتبهو للمنزلقات الاعلامية، وللسم فى العسل.