كاسترو يعين الجنرال ريغيرو وزيرا للقوات المسلحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا، وكالات: عين الرئيس الكوبي الجديد راوول كاسترو الجنرال خوليو كاساس ريغيرو وزيرا للقوات المسلحة الكوبية وهو منصب كان يشغله هو نفسه سابقا، حسب ما أعلن البرلمان الذي عقد اجتماعا مغلقا. وعين كاساس ريغيرو (72 عاما)، نائب وزير القوات المسلحة الثورية لشؤون التموين والاقتصاد في هذه المؤسسة، الاحد نائبا لرئيس مجلس الدولة-التنفيذي. وقال راوول كاسترو "انا الذي اطلقت دائما هذه الانتقادات ضد جنرالات القوات المسلحة، لم اتذكر اني انتقدت مرة واحدة الجنرال خوليو كاساس ريغيرو طيلة خمسين عاما". وقد تولى راؤول مهام رئيس الدولة منذ ابتعد فيدل عن الحلبة بسبب وضعه الصحي الذي تطلب اجراء عملية جراحية له.
وأفادت التقارير ان راؤول كان المرشح الوحيد للمنصب. ويقول مراسل بي بي سي في هافانا مايكل فوس ان اختيار راؤول كاسترو عضو المكتب السياسي المتشدد والبالغ من العمر 78 عاما ماخادو فنتورا نائبا لرئيس الجمهورية قد جاء بمثابة مفاجأة. وكانت هناك تنبؤات بأن يختار راؤول ذو السادسة والسبعين نائبا له من القيادات الشابة، ولكن اختياره وقع على أحد قادة الثورة الشيوعية. ويقول مراسل ان مدلول هذا الاختيار فيما يتعلق بالتغييرات المحتملة ليس واضحا.
التحدي الاقتصادي
وقال راؤول كاسترو في كلمته التي ألقاها عقب انتخابه ان حكومته ستستشير فيدل كاسترو في القضايا الهامة، وهو ما لقي دعما من الجمعية الوطنية. وقال راؤول في تحية لشقيقه ان " القائد العام للثورة الكوبية هو شخص فريد" وأضاف قائلا:" فيديل هو فيديل، ونحن نعرف جميعا انه لا يمكن الاستغناء عنه". ويقول مراسل بي بي سي ان راؤول كاسترو استلم مقاليد الحكم في مرحلة جديدة من التغيير السياسي والاقتصادي المحتمل.
وكان راؤول كاسترو قد اقترح اجراء تغييرات جذرية واصلاحات اقتصادية كبرى. وقد بذل راؤول جهده لتأمين انتقال سلس للسلطة والاحتفاظ بتأييد الجيش وتقوية الحزب الشيوعي بمحاربة الفساد في أوساطه. ويتلقى راؤول كاسترو دعما اقتصاديا من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يمد كوبا بملايين البراميل من النفط الرخيص كما يقول مراسلنا.
تنحي
وقد حكم فيديل كاسترو كوبا على مدى 50 عاما، وقد أعلن تنحيه في رسالة نشرت على الموقع الالكتروني لصحيفة جرانما الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الكوبي. وقال كاسترو في رسالته انه لم يتنح عقب اصابته بالوعكة الصحية عام 2006 لأنه كان يريد ان يعد الشعب الكوبي للوضع الجديد. وأكد كاسترو ان التقاعد لن يعيقه عن القيام بواجبه "كجندي أفكار" ووعد بالاستمرار في كتابة عموده في صحيفة جرانما.
الغارديان
وأفردت صحيفة الغارديان البريطانية صفحة كاملة للموضوع تحت عنوان" كوبا تبدأ عهد راؤول بعد 49 عاما من حكم كاسترو". وحاولت الصحيفة في تقرير روري كارول استشراف الأوضاع في كوبا بعد تنحي فيدل عن السلطة في عملية استغرقت 19 شهرا. فقد ذكرت الجارديان انه حتى الآن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان فيدل( 81 عاما) سيمارس نفوذا في ظل الوضع الجديد خاصة وأنه مازال زعيما للحزب الشيوعي وعضوا في الجمعية الوطنية ومازال أيضا يكتب المقالات في الصحف.
لكن الغارديان توقعت أن يشهد عهد راؤول توسيع صلاحيات الجمعية الوطنية ومجلس الدولة، وأن يقدم إن الرئيس الجديد البالغ من العمر 76 عاما على إجراء إصلاحات لتحرير الاقتصاد خاصة وأنه من مؤيدي النموذج الصيني في هذا المجال. وذكر التقرير أن راؤول سيحاول من خلال هذه الإصلاحات مواجهة الفقر المستشري في البلاد البالغ عدد سكانها 11 نمليون نسمة ولكن مع عدم فقدان سيطرة الدولة على النشاط الاقتصادي. وأشارت الغارديان إلى بعض توجهات الرئيس الجديد فهو يشجع المناقشات لدرجة قبول تويجه انتقادات للنظام، وتوقعت أن يهتم في بداية حكمه بمعالجة القضايا المرتبطة بتحسين الأوضاع المعيشية بدلا من الجدل الايدولوجي والخطب البلاغية.
وفي ما يأتي الرجال الذين سيحيطون بالجنرال كاسترو:
--المسؤول الثاني في النظام--
خوسيه رامون ماتشادو فنتورا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي طبيب في السابعة والسبعين. يعتبر من القادة "التاريخيين" في الحرس القديم ويشغل منذ العام 1990 منصب رئيس دائرة التنظيم في الحزب الشيوعي الكوبي وهو منصب استرايجي. انتخب نائبا منذ انشاء البرلمان العام 1976 وبات الان النائب الاول لرئيس مجلس الدولة.
ويعتبر من "التيار المتشدد" في الحزب الشيوعي وقاتل في حركة التمرد في سييرا مايسترا (1956-1958) بامرة فيدل كاسترو وتشي غيفارا وراوول كاسترو. وشغل منصب وزير الصحة من 1960 الى 1967.
--رئيس البرلمان--
جدد لريكاردو الاركون (70 عاما) الاحد لولاية رابعة وهو جامعي ودبلوماسي يعرف بالمامه بالشؤون السياسية الاميركية. هو عضو في الحزب الشيوعي وفي مكتبه السياسي. وعمل سفيرا لدى الامم المتحدة ونائبا لوزير العلاقات الخارجية. وهو يرأس البرلمان منذ العام 1993.
--وزير الداخلية--
ابيرلاردو كولوميه ايبارا هو جنرال في الجيش في الثامنة والستين وقد ابقي في هذه الوزارة النافذة. هو من اصغر عناصر الحرس القديم. وقد قاد القوات الكوبية في انغولا العام 1975 وشغل منصب نائب وزير القوات المسلحة حتى العام 1989 عندما كلفه فيدل كاسترو وزارة الدالخية. هو نائب في البرلمان.
--وزير العلاقات الخارجية--
فيليبي بيريس روكي (42 عاما) وقد ابقي في منصبه كذلك. هو السكرتير الشخصي السابق لفيدل كاستر واحدى الشخصيات البارزة في "الجيل الثالث" من الثورة. يشغل هذا المهندس الالكتروني مقعدا في البرلمان منذ العام 1986 وهو عضو في مجلس الدولة. تتلمذ على يد فيدل كاسترو واصبح العام 1999 وزيرا للعلاقات الخارجية خلفا لروبرتو روباينا.
--قائد هيئة الاركان--
الجنرال الفارو لوبيس مييرا (65 عاما). يعتبر تعيينه في هذا المنصب ترقية لمييرا احد "ابطال الجمهورية" والعضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي منذ العام 1980. كان احد القادة العسكريين لحملة انغولا. وحل في قيادة الاركان مكان اوليسيس روزاليس.
--رئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي--
فيرناندو ريميريس دي ايستينوس (55 عاما) عضو "جديد" في مجلس الدولة وهو طبيب وحائز اجازة في العلوم الاجتماعية ومقرب جدا من كارلوس لاخي احد نواب الرئيس. يتولى حاليا رئاسة دائرة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي وهو عضو في امانته العامة. كان نائبا لوزير العلاقات الخارجية ورئيس الممثلية الكوبية في الامم المتحدة ومدير مكتب المصالح الكوبية في الولايات المتحدة.
التعليقات
البطل الاسطوری
hisham -مع کل ما یقولون علیه من انه دیکتاتور ولکنی احیی البطل الاسطوری فیدل کاسترو فهو مناضل لا یشق له غبار وهو رمز للنضال ضد الاوغاد (الحکومه الامریکیه واسرائیل)