أخبار

إسرائيل تهدد باللجوء للقوة إستعدادا لحشد بغزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس، غزة، وكالات: قال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير أن إسرائيل مُستعدة لإستخدام قوة قاتلة لمنع المحتجين الفلسطينيين من شق طريقهم إلى إسرائيل خلال إجتماع حاشد جرى التخطيط له على طول حدود قطاع غزة يوم الاثنين. وقال منظمون على صلة بادارة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة انهم سينظمون اجتماعا حاشدا سلميا قدروا أن ما بين 40 ألفا و50 ألف امرأة وطفل سيشكلون خلاله "سلسلة بشرية" على طول الحدود ودعوا لإنهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.

وكان نشطاء فجروا السور الحدودي بين غزة ومصر الشهر الماضي لفتح ثغرات به مما سمح لآلآف من الفلسطينيين بالعبور لشراء السلع والوقود. وقال ماتان فيلنائي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي "أتمنى أن يتفهموا (حماس) بنهاية الامر أننا منتشرون ومستعدون وأن ذلك لن يكون تكرارا لما حدث في ممر فيلادلفيا (حدود غزة مع مصر) قبل بضعة أسابيع."

وتابع لراديو اسرائيل "لا نعتزم التهاون فيما يتعلق بهذا الأمر... سنلجأ لاجراءات نرى أنها ضرورية لمنع الناس من اقتحام الأراضي الاسرائيلية." وأجاب فيلنائي ردا على سؤال ما اذا كان ذلك قد يتضمن استخدام الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين بقوله "أي شيء يجب أن يُتخذ سنفعله."

صاروخ اسرائيلي يقتل نشطا

ميدانيا قال مسؤولون في حماس ومسؤولون طبيون ان هجوما صاروخيا اسرائيليا في شمال قطاع غزة يوم الاثنين ادى الى قتل نشط واحد على الاقل واصابة اثنين آخرين. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الهجوم وقالت ان الصواريخ اصابت نشطين كانوا يعملون في المنطقة. وقي وقت سابق قال مسؤولو حماس ان اثنين من نشطيها المتمركزين قرب الحدود قتلا في هجوم جوي منفصل. واصيب نشطان آخران . واكد الجيش الاسرائيلي هذا الهجوم ايضا. وكثيرا ما تشن اسرائيل ضربات صاروخية وغارات تستهدف المتشددين في قطاع غزة في اطار ما تقول انها محاولة لوقف اطلاق صواريخ على بلدات جنوب اسرائيل.

إسرائيل تشير لتطوير ضربات القتل بالاستهداف الجوية

وأعادت إسرائيل صياغة سياسة "القتل بالاستهداف" في إطار مساعيها لتصفية قيادات المليشيات المسلحة في غزة، بتعزيز قدراتها الجوية بأسلحة أكثر تقنية ودقة ومصادرها الاستخباراتية مما قلص بصورة حادة سقوط مدنيين أبرياء في تلك الضربات الجوية. وكان آخر ضحايا تلك الهجمات، عامر قرموط، المعروف أيضاً باسم أبو الصاعد، أبرز قادة ألوية الناصر صلاح الدين، الذي قضى بصاروخ إسرائيلي في شمالي غزة في الرابع من فبراير/شباط الجاري.

وقوبلت سياسة التصفية بانتقادات واسعة جراء مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين أثناء تلك العمليات الجوية، وفق ما أوردت وكالة الأسوشيتد برس. ورد الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن إعادة تحديد قدراته الجوية بضربات دقيقة للغاية باستخدام معلومات استخباراتية أفضل وأسلحة حديثة أكثر تعقيداً. وقال قائد بارز في سلاح الطيران الإسرائيلي في مقابلة نادرة: "نحاول فقط ضرب الإرهابيين.. هناك تحسناً دراماتيكياً للغاية في معدل اقتناص الإرهابيين دون المساس بغير المتورطين." وأضاف القيادي العسكري، الذي أحجم عن كشف هويته عملاً بالقوانين العسكرية: "ونحن فخورون بذلك."

ونقل المصدر عن شهود عيان فلسطينيين أن الصواريخ الإسرائيلية تطير عبر المباني وتضرب أهدافها بدقة دون إلحاق أضرار تذكر بالأبنية، وفي ديسمبر/كانون الأول، استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة مسلحة من أربعة فلسطينيين كانوا يقفون إلى جوار بعضهم البعض بأربعة صواريخ مختلفة. وأشار القيادي العسكري الإسرائيلي إلى تراجع معدل المدنيين القتلى في تلك الهجمات من 50 في المائة عام 2002 إلى أقل من 5 في المائة في الوقت الراهن.

وتجادل منظمات حقوقية وفلسطينيون أن المعدل أعلى بكثير، إلى أن الاختلاف ربما مرده تعريف من هو المليشي المسلح، إلا أنهما أقرا بدقة الضربات الجوية الإسرائيلية. وقالت ساريت ميكايئيلي، الناطقة باسم "B'Tselem"، منظمة حقوقية تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة: "عموماً.. أنها حقيقة أن سلاح الجو أصبح أكثر فعالية." ووفق المنظمة، قضى 137 فلسطينياً نحبهم بضربات جوية إسرائيلية العام الماضي، من بينهم 28، أي 20 في المائة منهم من المدنيين، مقارنة بـ30 في المائة في عام 2004. ومن جانبه قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومقره غزة، إن أكثر بقليل من 50 في المائة من قتلى الغارات الإسرائيلية العام الماضي كانوا من المدنيين.

وعلى صعيد متصل، أطفأ قادة حركة "حماس" أجهزة هواتفهم النقالة، وبدأوا تجنب الظهور في تجمعات عامة وقضاء الليل في أماكن آمنة، منذ تهديد إسرائيل بتصفية القيادات التي تقف وراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من إمكانية الإطاحة بنظام "حماس" في غزة، في ثان تلميح قوي لمسؤول بارز بأن إسرائيل مستعدة لإسقاط الحركة التي فرضت هيمنتها على القطاع منذ يونيو/حزيران الماضي.

هنية يتلقى رسالة من الامين العام للجامعة العربية

الى ذلك اعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها اسماعيل هنية ان الاخير تلقى الليلة الماضية رسالة خطية من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال بيان للحكومة وزع هنا اليوم ان الرسالة جاءت ردا على رسالة سابقة من رئيس الوزراء (المقال) هنية بعث بها لموسى في السابع عشر من الشهر الجاري بشأن الوضع في قطاع غزة والحصار المفروض عليه من اسرائيل منذ شهور .

وذكر البيان ان الامين العام اكد في رسالته ان هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع اصبح هما والما جديدا في وجدانه ووجدان كل ابناء امتنا قيادة وشعوبا وليس فلسطينيا فحسب. واضاف نقلا عن الرسالة " لا شك انكم تابعتم مدى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في هذا الشأن بدءا من التحرك في الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومجلس الامن وانتهاء بمسؤولي الدول الغربية والاتصالات الحثيثة التي اقوم بها بالتنسيق مع القيادات العربية لمنع اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة". وقال موسى في رسالته "ان الاجتماعات التي شهدتها اروقة الجامعة العربية لمتابعة الموقف هي خير دليل على مدى حرص الجامعة على المحافظة على حياة ابناء الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة وتحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة عما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني".

واشار الى الطلب من الدول والمنظمات العربية تقديم كل الدعم المادي المباشر "ولقد قامت بعض الدول العربية بالتحرك الفوري لتقديم العون وفقا لما قررته القمم العربية من دعم لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية". واضاف "ان الجامعة تتابع يوميا مختلف المستجدات وما يعانيه الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية جراء الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية الخطيرة وتنفيذ سياسة تهويد مدينة القدس وتكثيف الاستيطان وتقطيع اوصال الضفة الغربية. وذكر موسى في رسالته لهنية "ان اي خطة عربية لتفعيل قرارات الجامعة والتصدي للانتهاكات والمخططات لا يمكن لها النجاح اذا لم تنطلق من استعادة وحدة الصف الفلسطيني". وقال "اننا لا ندخر جهدا من اجل تحقيق هدف الوحدة هذه وترسيخه كركيزة لاعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس المشروع الوطني الفلسطيني الهادف الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف