أخبار

غيتس في جاكرتا بسعي أميركي للتقارب مع إندونيسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جاكرتا: وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الاثنين إلى إندونيسيا في إطار ما يقول مسؤولون أميركيون إنها ضمن مساع لتعزيز العلاقات مع الدولة التي أثبتت ريادتها في منطقة آسيا-الباسفيك. وأعلن غيتس الأحد، قبيل بدء جولة تشمل خمس دول منها أستراليا والهند وتركيا، أن توطيد العلاقات مع أكبر دولة إسلامية، من حيث عدد السكان، مهم للغاية لأمريكا، ليس على السياق الإقليمي بل للدور الأكثر شمولاً الذي قد تلعبه، كما أوردت الأسوشيتد برس.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأميركي بنظيره الإندونيسي جوونو سودارسونو، والرئيس سوليسو بامبانغ يودهويونو. وستتناول مباحثات غيتس تحديث الجيش الإندونيسي وإمكانية شراء طائرات مقاتلة لتعزيز أسطوله الهرم من طائرات 22C-130. وعقب 13 عاماً من التباعد والفتور بين الدولتين، تسعى الولايات المتحدة لتحسين العلاقات العسكرية مع إندونيسيا، التي قد تعلب دوراً محورياً في المنطقة التي تتنازعها مخاوف من طموح كوريا الشمالية النووي، وتنامي قدرات الصين العسكرية.

وذكر مسؤول عسكري بارز مرافق لغيتس إن الشكوك العالقة بشأن ارتباط إندونيسيا بشبكات إرهابية لا تعكس تحولاً مهماً خلال السنوات القليلة الماضية. وأورد المسؤول العسكري، رفض الكشف عن هويته، أن غيتس سيشير خلال مباحثاته للدور الريادي لإندونيسيا في المنطقة وسيناقش إمكانية رفع حجم المبيعات العسكرية. وسلم غيتس بإمكانية استمرار ارتباط شبكة "الجماعة الإسلامية" بتنظيم القاعدة "لنفترض أن تلك الاتصالات مازالت قائمة، إلا أنه ليس هناك ما يدعوني للشك بذلك، فخلال الأشهر الماضية لم نلحظ زيادة مهمة في تلك الاتصالات."

وأوقفت الولايات المتحدة العلاقات العسكرية مع إندونيسيا عام 1992، احتجاجاً على دور الجيش الإندونيسي في تيمور الشرقية، قبيل استقلالها. وسعت الولايات المتحدة بقوة لإعادة بناء العلاقات مع حكومة جاكارتا عام 2005، لتعود إلى الفتور مجدداً عقب الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الإندونيسي لوزير الدفاع السابق رونالد رامسفيلد عام 2006. وطالب يودهويونو خلال لقائه برامسفيلد الإدارة الأميركية التخلي عن غطرستها والسماح للدول الأخرى لتقرير أفضل سُبل مكافحة الإرهاب داخل أراضيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف