رئيس الحكومة التشيكية إلى واشنطن لبحث الدرع الصاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: يتوجه رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك اليوم إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية يلتقي خلالها مع الرئيس بوش يوم الأربعاء القادم في البيت الأبيض حيث سيبحث معه وفق المصادر التشيكية وضع الرادار الاميركي في تشيكيا إضافة إلى موضوع إلغاء تأشيرات الدخول الاميركية للمواطنين التشيك. ويرافق رئيس الحكومة في زيارته هذه وزيرة الدفاع فلاسيتا باركانوفا ووزير الداخلية ايغان لانغير ووزير النقل اليش رجيبيتشيك ورئيس فريق التفاوض التشيكي بشان الرادار نائب وزير الخارجية توماش بويار. وينتظر أن يوقع توبولانيك غدا في وزارة الأمن الداخلي مذكرة تفاهم ستمهد لإلغاء التأشيرات الاميركية في وقت لاحق.
وكان من المتوقع أن يأخذ توبولانيك معه نص الاتفاقية التي ستنظم وضع الرادار الاميركي في تشيكيا غير أن المفاوضات التي تجري بين الطرفين لم تتوصل إلى الآن إلى اتفاق نهائي بسبب استمرار الخلاف حول بعض القضايا ولذلك لن يتم التوقيع خلال هذه الزيارة على أي اتفاق بشان موضوع الرادار. وسيبحث توبولانيك مع الرئيس بوش وفق المصادر الإعلامية التشيكية قمة الناتو القادمة المقررة في بداية نيسان ابريل القادم في بوخارست والموقف الذي يمكن أن يتخذه قادة دول الحلف من موضوع الدرع الصاروخي الاميركي.
وتتبنى أحزاب المعارضة التشيكية موقفا معارضا لوضع الرادار الاميركي في تشيكيا ولذلك وجه رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي ييرجي باروبيك رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة التشيكية دعاه فيها إلى إبلاغ الرئيس بوش بان 70% من المواطنين التشيك يعارضون وضع الرادار وان الحزب الاجتماعي الذي سيتحمل على الأرجح المسؤولية الحكومية على المدى المنظور حسب ما ورد في الرسالة يصر على أن القرار النهائي بشان الرادار يجب أن يتخذ استنادا إلى نتائج استفتاء يشارك فيه كل المواطنين كما حذر باروبيك بان الحكومة الجديدة التي سيشكلها حزبه سترفض أي خطوات " يتم اللجوء إليها للالتفاف على العمليات الديمقراطية التي تتناسب وحقيقة أن الأمر يتعلق بالسيادة والأمن القومي للجمهورية التشيكية ".
وعلى خلاف موقف المعارضة فان الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم يؤيد بقوة وضع الرادار دون تنظم أي استفتاء فيما يشدد حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم على أن موضوع موافقته على وضع الرادار مرتبطة بشكل جوهري بموضوع إدراج الرادار ضم المنظومة الدفاعية الجماعية لحلف الناتو. وقد اقر مجلس الحزب أمس بعد نقاش استمر 9 ساعات توجيها يسمح لقيادة الحزب بتنظيم استفتاء داخلي بشان وضع الرادار . وحسب نائبة رئيس الحزب دانا كوختوفا فان الاجتماع القادم لمجلس الحزب المقرر في آذار يمكن له أن يبلور صيغة السؤال الذي سيطرح على أعضاء الحزب.
من جهته جدد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو رفض بلاده للمشروع الاميركي بنشر الدرع الصاروخي في وسط أوروبا مؤكدا انه ضد وضع الرادار والصواريخ في أوروبا بشكل مبدئي. وأكد أن بناء قواعد في تشيكيا وبولندا لن يساهم في أي استقرار إذا لم يكن هذا الأمر جزءا من الاتفاقات الدولية. ورأى أن الدرع الصاروخي يجب أن يحل في إطار حلف الناتو وليس كقضية ثنائية الطابع بين الولايات المتحدة وتشيكيا من جهة وبين الولايات المتحدة وبولندا من جهة أخرى. وأكد أن بلاده تشعر بأنها عرضة للتهديد عندما يتم في جوارها نشر أنظمة يتم توجيه أسلحة عليها من دول أخرى في إشارة إلى التهديدات الروسية بتوجيه الصواريخ على قاعدة الاعتراض الصاروخية التي يريد الاميركيون وضعها في بولندا والقاعدة الرادارية في تشيكيا.