روسيا تتعهد باستمرار دعم صربيا في ازمة كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بلغراد: تعهد ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس الوزراء الروسي والمرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة، بان تستمر بلاده في دعم صربيا في معارضتها لاستقلال كوسوفو. وكان ميدفيديف وصل الى العاصمة الصربية بلجراد اليوم لاجراء مباحثات مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش حول الازمة. ونقلت وكالة الانباء الروسية ايتار تاس عن ميدفيديف قوله "ننطلق من مبدأ وحدة صربيا وسيادتها على كافة اراضيها، وسنستمر في الالتزام بهذا المبدأ".
وتشير زيارة ميدفيديف الى ان سياسة روسيا تجاه استقلال كوسوفو لن تتغير بعد ان يغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقعد الرئاسة. وكانت فترة رئاسة بوتين شهدت تدهورا في علاقة روسيا بالغرب بسبب الخلاف حول عدد من القضايا، من ابرزها استقلال كوسوفو وخطط حلف الناتو لنشر الدرع الصاروخي في دول شرق اوروبية مثل بولندا والتشيك.
وقد تم خلال الزيارة توقيع اتفاق بين شركة "غازبروم"الروسية العملاقة في صناعة الغاز وبين الحكومة الصربية لاقامة خطا انابيب للغاز في صربيا. ورافق ميدفيديف في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الامر الذي اعتبره المراقبون مؤشرا على قوة الدعم الروسي لصربيا. وكانت وزارة الخارجية الروسية اتهمت الولايات المتحدة باستخدام هذه الأزمة لإذلال صربيا. وقالت إن اعتراف واشنطن باستقلال كوسوفو يعد علامة بينة على الاستهانة والاحتقار، فيما تتهم الولايات المتحدة بدورها روسيا بتصعيد التوتر.
وتتزامن زيارة المسؤولين الروس مع أخرى ينوي عدد من وزراء الحكومة الصربية القيام بها لصرب كوسوفو، الذي أعلن أستقلاله عن صربيا منذ أكثر من أسبوع. وسيرأس الوزير الصربي المكلف بكوسوفو سلوبودان سماردزيتش هذا الوفد.
ولكن بعض التقارير تشير إلى أن الوزير قد لا يسمح له بدخول كوسوفو، قبل الاعتذار عن تصريحات قيل إنها تشجع على العنف. وكان الوزير الصربي قد اعتبر أن إضرام النار في حاجزين حدوديين في التاسع عشر من شهر فبراير/ شباط من قبل صرب كوسوفيين يعد عملا مشروعا.
كوسوفو هادئة
ولم يسجل أي حدث خطير في كوسوفو يوم الأحد، وقد حرص رئيس وزراء كوسوفو هاشم ثاتشي خلال الأسبوع الأول للاستقلال على زيارة قبر غريمه السياسي وأول رئيس لكوسوفو إبراهيم روغوفا. ودعا رئيس حكومة كوسوفو في كلمة ألقاها بالمناسبة الصرب الكوسوفيين إلى الاندماج. لكن التوتر لا زال سائدا في ميتروفيتسا المدينة المنقسمة عرقيا شمالي كوسوفو، فقد طلب من ألبان كوسوفو عدم التوجه إلى عملهم بإحدى المؤسسات لأسباب أمنية.
موسكو ترى في كوسوفو سابقة يمكن ان تتكرر في الشرق الاوسط
الى ذلك اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث تلفزيوني ان اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد خلق سابقة يمكن ان تتكرر في الشرق الاوسط. وقال لافروف لشبكة فيستي 24 "يوجد حاليا بعض السياسيين الفلسطينيين الذين يقولون انه لا جدوى من استمرار المفاوضات مع اسرائيل وان هذه المفاوضات لن تؤدي الى شيء".
واضاف لافروف "بدات تعلو اصوات لتقول انه بعد اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد يجب ان نفعل بالتحديد نفس الشىء واعلان دولة فلسطينية". وترفض روسيا بشدة شانها شان بلغراد استقلال كوسوفو الاحادي في 17 من الشهر الجاري والذي اعترفت به القوى الغربية.واكد المرشح الاوفر حظا للرئاسة الروسية في انتخابات الثاني من اذار/مارس ديميتري ميدفيديف الاثنين للقادة الصرب دعم موسكو بعد اعلان استقلال كوسوفو وذلك خلال زيارة لبلغراد رافقه فيها لافروف.
وقال وزير الخارجية الروسي في هذا الحديث التلفزيوني الذي جاء في اطار برنامج سجل قبل زيارته لبلغراد "لا اشك في ان الفلسطينيين سيعلنون عندها استقلالهم بشكل احادي وسيعترف كثيرون بهذه الدولة". واوضح ان "الامم المتحدة ستجد نفسها عندها في وضع دولتين لا يوجد بينهما اي اتفاق حول طريقة ضمان الامن في منطقة من العالم بالغة الاضطراب وقابلة للاشتعال".