أخبار

خليل زاد: الحوار مع إيران ممكن إذا أوقفت التخصيب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعتبر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد "إن الوقت ليس في صالحنا" بشأن الملف النووي الإيراني ووصف ترك طهران تطوير السلاح النووي بـ"المجازفة الكبيرة"، وأكد استعداد واشنطن إجراء حوار مباشر معها بشرط أن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم،

وأوضح المندوب الأميركي، في مقابلة مع صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، أن بلاده لم تتنازل عن أي خيار في معالجة المسألة النووية الإيرانية، وقال "كما قال وكرر الرئيس بوش، فهو لم يتنازل عن أي خيار، ولكنه قال أيضا وكرر القول إننا في مرحلة دبلوماسية"، حسب تعبيره

وكرر خليل زاد استعداد واشنطن لفتح حوار مباشر مع الإيرانيين، قائلا "مستعدون للجلوس والحوار معهم حول كل شيء بما فيه المسألة النووية إذا علقوا أنشطة التخصيب"، وذكر أن وزيرة الخارجية كونداليزا رايس مستعدة للمشاركة بنفسها في هذا الحوار مع طهران

جاءت تصريحات زاد في وقت تناقش فيه الدول الست، الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، اليوم تطورات الملف النووي الإيراني على ضوء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتناقش مشروع قرار جديد، قدمته باريس ولندن الخميس الماضي، إلى مجلس الأمن يتضمن عقوبات إضافية ضد طهران. وقال السفير الأسبق في العراق "من عدة وجهات نظر فإن الوقت ليس في صالحنا"، وأضاف "ينوي الإيرانيون الآن وضع جيل جديد من مراكز الطرد المركزي في الخدمة، وهي مراكز أكثر فعالية وإذا امتلكوا التكنولوجيا اللازمة لإنتاج مواد مشعة سيحصلون على اليورانيوم المخصب بدرجة عالية".

وأستطرد "إنها لمجازفة كبيرة أن نترك طهران تحصل على سلاح نووي، باعتبار أن إيران امتلكت سابقا برنامجا نوويا عسكريا منتهكة بذلك التزاماتها نحو معاهدة حظر انتشار السلاح النووي ونظرا لسياسة النظام (الإيراني) وخطاباته وعلاقاته مع بعض المجموعات، ونظرا لموقع إيران في منطقة غير مستقرة". وأوضح زاد بالمقابل أن بلاده تتفهم رغبة إيران الحصول على برنامج نووي سلمي لتوليد الكهرباء وقال "نريد أن نعمل معها على تزويد مفاعلاتها بالمواد الحارقة، بشرط أن تعلق أنشطة التخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم وفقا لقرارات مجلس الأمن"، على حد قوله.

وتعرض زاد إلى الوضع في أفغانستان ورحب بإعلان فرنسا زيادة عدد قواتها هناك، وقال "إننا في طور زيادة قواتنا في أفغانستان بثلاثة آلاف رجل"، وأضاف "إن جهودا تبذل من أجل تعزيز القدرة العسكرية لحلف" شمال الأطلسي، وتابع "نرحب بالإعلان عن زيادة مساهمة فرنسا ولكن يجب أيضا التحرك لتحسين التنسيق بين المدني والعسكري وتسمية ممثل للأمم المتحدة يتمتع بالصلاحيات اللازمة يذهب في هذا الاتجاه"، وأعلن السفير الأسبق في أفغانستان أن مهمة الأمم المتحدة ستتجدد في الشهر المقبل.

القوى الكبرى تراهن على تبني عقوبات جديدة بحق ايران

الى ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي ان القوى الست الكبرى التي اجتمع ممثلوها الاثنين في واشنطن، تراهن على تبن "مقبل" لعقوبات جديدة لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال كايسي ان المديرين السياسيين لوزارات الخارجية في الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) اضافة الى المانيا، "ناقشوا التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانشطة النووية لايران والمراحل المقبلة داخل مجلس الامن الدولي".

واضاف المتحدث "لا نزال نراهن على تصويت مقبل على مشروع القانون الذي تتواصل المناقشات حوله في نيويورك". وقدمت فرنسا وبريطانيا الخميس رسميا الى مجلس الامن صيغة معدلة لمشروع القرار الذي يلحظ عقوبات جديدة بحق ايران. وتريد الدول الست الكبرى اجبار طهران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم خشية ان تستخدمه لاغراض عسكرية، الامر الذي تنفيه ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف