رايس في الصين سعيا إلى تحقيق تقدم في الشأن الكوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الصين يوم الثلاثاء على استخدام نفوذها للضغط على كوريا الشمالية لكي تعلن بشكل كامل عن برامجها النووية حتى يمكن للاتفاق الذي جرى التوصل اليه بتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية المضي قدما.
وتعهدت كوريا الشمالية بالتخلى عن جميع أسلحتها وبرامجها النووية في مقابل حوافز اقتصادية ودبلوماسية بمقتضى اتفاق تم التوصل اليه في بكين عام 2005 بين الكوريتين الشمالية والجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
لكن الاتفاق تعثر بسبب فشل بيونجيانج في الالتزام بمهلة انتهت في نهاية 2007 للكشف عن برامجها النووية.
وقالت رايس للصحفيين "أتوقع من الصين ما أتوقعه من الاخرين وهو استغلال كل نفوذ ممكن على الكوريين الشماليين لتوضيح لهم أن الوقت حان للمضي قدما."
واستطردت "نحن عند منعطف فريد للغاية" مشيرة الى قرار كوريا الشمالية اغلاق مفاعل يونجبيون الذي يعد أساس برنامجها النووي. وتابعت "والآن حان الوقت للمضي قدما."
وقال مسؤول أميركي بارز ان رايس تأمل في الحصول على مساعدة من الصين الشريك التجاري الرئيسي والحليف الشيوعي التقليدي لكوريا الشمالية في اقناع بيونجيانج بالكشف بشكل كامل عن برامجها النووية.
وأضاف المسؤول "ما زلنا نعتقد انه اذا كان هناك أحد بمقدوره اقناع كوريا الشمالية بأن هذا النوع من الشفافية هو السبيل الوحيد للسير قدما فانهم الصينيون."
وقال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي ان بكين تفضل تعزيز الدبلوماسية للتغلب على أحدث عقبة في طريق المفاوضات النووية الطويل.
وأضاف "يأمل الجانب الصيني أن تقدر الاطراف النتائج التي توصلنا اليها بالفعل والتي لم تتحقق بسهولة وأن تضع في اعتبارها الصورة الاكبر... وأن يزيد الحوار والمشاورات بين كل الاطراف."
ووفقا لمسؤولين ومحللين أميركيين فان المسألة الشائكة هي عزوف بيونجيانج عن مناقشة أي تكنولوجيا نووية ربما تكون نقلتها الى دول أخرى خاصة سوريا وأيضا الشبهات في أنها تواصل تخصيب اليورانيوم.
ولدى الولايات المتحدة تساؤلات بشأن أي دور كوري شمالي محتمل في موقع نووي سري سوري مشتبه به قصفته اسرائيل في سبتمبر أيلول الماضي. ونفت سوريا أن يكون لديها برنامج نووي لكن المسألة تبقى غامضة.
وفي تنازل محتمل أن يكون يهدف الى نزع فتيل وابل من الانتقادات الدولية التي تحيط باستضافة الصين لدورة الالعاب الاولمبية في أغسطس اب عام 2008 قال يانج ان الصين مستعدة لاستئناف حوار بشأن حقوق الانسان مع الولايات المتحدة.
وكانت الصين قطعت هذا الحوار عام 2004 بعد أن حثت واشنطن جهازا رقابيا تابعا للامم المتحدة على ادانة ما وصفته الولايات المتحدة تراجعا في حقوق الانسان في الصين.
ومن ناحية أخرى قال يانج لرايس أيضا في اشارة محتملة لخط ساخن دفاعي مزمع بين البلدين "البلدان يعملان بجد لتنفيذ اتفاق مهم.
"أنا سعيد لان تتاح لي هذه الفرصة لتبادل الاراء معك بشأن كيفية تعزيز تعاوننا وكيفية زيادة التزاماتنا وتنسيقنا وتعاوننا فيما يتعلق بالقضايا الدولية الرئيسية."
وردت رايس مشيرة الى أنه سيجرى مناقشة "جدول أعمال كبير ومهم للغاية" من القضايا الثنائية والعالمية.
ووصلت رايس الى بكين يوم الثلاثاء بعد أن حضرت يوم الاثنين حفل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في سول وستسافر الى طوكيو يوم الاربعاء. وليس لديها أي خطط لزيارة بيونجيانج.
ومن المقرر أن تجتمع رايس في بكين مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء وين جيا باو بعد اجتماعها مع يانج لاجراء محادثات من المرجح أن تتطرق الى جهود الولايات المتحدة الرامية لاستصدار قرار ثالث من مجلس الامن بفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وتعتزم رايس أيضا مناقشة كيف يمكن للدول الست وهي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة مراقبة مدى تنفيذ كوريا الشمالية للاتفاق الذي جرى التوصل اليه بشأن انهاء طموحاتها النووية.