اليد الطولى تبقى لفيدل كاسترو في كوبا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لكن الرئيس الكوبي الجديد عبر وضعه ولايته تحت جناح شقيقه الاكبر استبق بذلك اي محاولة للحديث عن "قطيعة" مع العهد السابق واعطى نفسه الشرعية الضرورية لانجاز مشروع الاصلاحات الحذرة التي يريد في مواجهة "الحرس القديم" المتحفظ على اي تطور.
والاحد دفع راوول كاسترو في خطاب تسلمه السلطة، البرلمان لاقرار مبدأ "استشارة" شقيقه الاكبر فيدل (81 عاما) الموجود في المستشفى بسبب وضعه الصحي المتدهور بشأن اي قرار "يرتدي اهمية خاصة" في مجال الدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد اي الملفات الرئيسية في كوبا.
وقال راوول في خطابه ان فيدل كاسترو "فريد" و"لا غنى عنه" وقد ورد اسمه 15 مرة في الخطاب الذي القاه.
ودور فيدل كاسترو الذي تخلى عن الترشح لولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات لكنه يبقى زعيم الحزب الشيوعي، لا يمكن تجاوزه على ما حذر شقيقه الاصغر.
وعين راوول كاسترو في منصب المسؤول الثاني في البلاد خوسيه رامون ماتشادو (77 عاما) وهو رمز للتشدد المارسكي اللينيني. وهو رجل النظام منذ فترة طويلة و"محترف" في خفايا البيروقراطية الكوبية غير انه مجهول لدى العديد من الشباب الكوبي.
وعلق فيدل كاسترو وهو لاعب شطرنج قديم الاثنين بقوله ان "الدفاع يبدو محكما" في مواجهة "مخططات الامبراطورية" الاميركية.
ووصف دبلوماسي الفريق الحاكم الجديد بانه "ملجأ محصن".
وكانت ردود الفعل الاولى في الشارع الكوبي متجهمة اذ ان التشديد على "الاستمرارية" اتى على الامال بحصول تغييرات بعد نصف قرن من الحكم الاحادي ونحو 20 عاما من الحرمان الكبير.
وقال سائق سيارة اجرة في السابعة والخمسين في هافانا "انها لخيبة امل كبيرة".
واكد عامل بناء "انا لا اؤيد بتاتا انتخاب ماتشادو. يتم الحديث كثيرا عن تجديد لكن انظروا الى هذه الحكومة انها اشبه بمأوى للعجز".
لكن راوول كاسترو بعد الاشادة المطولة بشقيقه جدد التأكيد على مبادئه مشددا على ان نظام الاجور والدعم الذي يؤمن مجانية الخدمات وبطاقة التموين كلها "امور غير عقلانية ولا يمكن الاستمرار بها في الظروف الحالية للاقتصاد".
وقال "اكرر القول ان الاولوية ستكون تلبية الحاجات الاسياسة للسكان" قبل ان يعلن رفع بعض القيود والاجراءات "المبالغ بها"، بدءا "بابسطها" في "الاسابيع المقبلة.
ومع ان كلمة "اصلاح" المحظورة في الخطاب الرسمي لم تلفظ بعد الا ان راوول كاسترو اكد عزمه "القيام بتغييرات هيكلية". لكن عليه اقناع شقيقه والحرس القديم ان هذه الاجراءات التي يدعو الى اعتمادها لا تشكل خطوة اولى اتجاه "اعتماد الرأسمالية".
واعرب سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال تارشيسيو برتوني خلال زيارة لكوبا عن اقتناعه ان "راوول كسترو سيواصل" اعتماد سياسة "تنمية كوبا" وتطوير علاقاتها مع "العالم".
وقال عشية لقاء مع الرئيس الجديد الثلاثاء ان على الكوبيين العمل على "المصالحة".
وبعد تعليق اول من وزارة الخارجية جاء فيه ان راوول كاسترو قد يحمل "تغييرا محتملا" قلل البيت الابيض الاثنين من اهمية اختياره وجدد التأكيد على رفض رفع الحصار عن الجزيرة الشيوعية.
واثار تعيين راوول كاسترو ردود فعل معتدلة وقد دعت بعض الدول الغربية الى تغييرات ديموقراطية في هذا البلد الشيوعي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف