جدل حول دخول محجبات إلى البرلمان الدنماركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوبنهاغن: عاد الجدل حول احتمال ان تشغل امراة محجبة مقعدا في البرلمان الدنماركي، الى الواجهة في الايام الاخيرة ما ارغم رئيس الوزراء اندرس فوغ راسموسن على الخروج عن صمته لتهدئة الخواطر.وهذه المحجبة الدنماركية الفلسطينية الاصل هي بديلة احد النواب الذين انتخبوا في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 واعلنت انها تنوي الدخول محجبة الى البرلمان اذا حلت محل النائب.
واضطر رئيس الوزراء الى تهدئة الخواطر بعد ان اثار حزب الشعب الدنماركي (يمين متطرف) الجدل مجددا في الايام الاخيرة حول هذه القضية.وقال راسموسن في مؤتمر صحافي "ان البرلمان هو الذي يقرر القواعد المتعلقة بالملابس واذا صعدت امرأة محجبة الى منبره لن اغادر القاعة".واضاف "من الافضل بالنسبة الى المجتمع الدنماركي ان تكون الاماكن العامة خالية من الرموز الدينية".واكد سورسن اسبرسن من حزب الشعب الدنماركي معارضته لاعتلاء المحجبة الدنماركية الفلسطينية الاصل اسماء عبد الحميد منبر البرلمان.
واسماء عبد الحميد تحل بديلة لنائب من القائمة الموحدة (يسار متطرف معارضة) يوهان شميت نيلسن الذي غالبا ما يلجأ الى هذا الاجراء.
والعام الماضي اعرب حزب الشعب الدنماركي عن امله في ان يتم حظر الحجاب حظرا تاما في المجتمع الدنماركي. وكان احد اعضاء هذا الحزب سورن كراروب شبه الحجاب بالصليب المعقوف رمز النازية.وقال حينها امام البرلمان "ان الحجاب رمز لنظام توتاليتاري يمكن ان يشبه بالرموز التي نعرفها مثل الصليب المعقوف رمز النازية".
رئيس الوزراء الدنماركي يدافع عن وسائل الاعلام التي نشرت رسوما للنبي محمد
على صعيد متصل دافع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء عن وسائل الاعلام في بلاده التي اعادت نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد مثيرة للجدل، مؤكدا ان الهدف لم يكن الاساءة الى المسلمين.
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي "من المهم الايضاح ان اعادة نشر وسائل الاعلام لهذه الرسوم لم تهدف الى جرح المشاعر الدينية لدى الناس، لكن في الانظمة الديموقراطية حيث الصحافة حرة، من الطبيعي ان يتمكن الناس من التعبير عن رايهم".واعادت سبع عشرة صحيفة دنماركية نشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد في منتصف شباط/فبراير باسم حرية التعبير وتضامنا مع صاحبه بعد ان احبطت الشرطة مخططا لاغتياله.
ويصور الرسم النبي محمد وهو يعتمر عمامة بشكل قنبلة مشتعلة الفتيل، وتم نشره سابقا عام 2005 الى جانب 11 رسما اخر، ما اثار حفيظة المسلمين واثار اعمال عنف حول العالم في مطلع 2006.
وفي الاسابيع المنصرمة، قرر السودان مقاطعة البضائع الدنماركية، واحتجت وسائل الاعلام الاردنية، وتظاهر الاف البحرينيين، كما نظمت تظاهرات في مصر وباكستان واندونيسيا وغزة، من دون اعمال عنف حتى اللحظة.
وراى المسؤول الدنماركي انه "كان من الضروري ان تظهر الصحافة الدنماركية الرسم الذي كان وراء محاولة ارهابيين اغتيال الرسام".وردا على الاحتجاجات الاخيرة، راى ان الوضع الحالي "غامض"، مشيرا الى ان "دوائر دينية متطرفة تحاول استغلاله" وانه "من الصعب ان نتوقع" كيفية تطوره.
واضاف راسموسن ان الدنمارك "اخذت العبر من التجربة" التي شكلتها ازمة 2006 وانشأت منذ ذكل الوقت "نظاما بالغ التطور لمعرفة ما يجري" ويسمح للبلاد ان تكون "ناشطة جدا تجاه حكومات الدول الاسلامية".