أخبار

صرب يحاولون مهاجمة القنصلية الأميركية في البوسنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بانجا لوكا: اضطرت قوات الأمن البوسنية إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق حشد من المتظاهرين الصرب، الذين حاولوا مهاجمة القنصلية الأميركية، احتجاجاً على اعتراف الولايات المتحدة باستقلال كوسوفو.

وحاول المتظاهرون، الذين انفصلوا عن مظاهرة سلمية شارك فيها ما يزيد على عشرة آلاف من صرب البوسنة احتجاجاً على استقلال كوسوفو، التوجه إلى الشارع الذي تقع فيه القنصلية الأميركية، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم وأغلقت الشارع بعشرات من المركبات المصفحة.

ونقلت أسوشيتد برس أن المتظاهرين الغاضبين قاموا بمهاجمة عدد من المحال التجارية، وحطموا نوافذ العديد من المباني، كما رشقوا قوات الأمن، التي منعتهم من الوصول إلى مقر القنصلية الأميركية، بالحجارة.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو خمسة أيام من قيام متظاهرين غاضبين بمهاجمة السفارة الأميركية في العاصمة الصربية بلغراد، حيث قاموا بإشعال النيران بها، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل من بين المتظاهرين، كما امتد الهجوم ليشمل مبنى السفارة الكرواتية المجاور.(المزيد من التفاصيل)

وشهدت بلغراد مظاهرة حاشدة الخميس، شارك فيها ما يزيد على 150 ألف شخص، احتجاجاً على إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا من جانب واحد، بداية الأسبوع الجاري، وهو الإعلان الذي اعترفت به الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.

وفي رد فعل فوري على إعلان وزارة الخارجية الأميركية اعتراف الولايات المتحدة بكوسوفو كدولة مستقلة عن صربيا، وعزمها إقامة علاقات دبلوماسية معها، قررت حكومة بلغراد سحب سفيرها من واشنطن.

وجاءت هذه الخطوة، التي أعلنها وزير الخارجية الصربي، فوك جيرميتش الاثنين، بعد قليل من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في بيان مكتوب، أن الولايات المتحدة تعترف بدولة كوسوفو، كأحدث دولة مستقلة في أوروبا.

وكان البرلمان الكوسوفي قد عقد "جلسة تاريخية" الأحد 17 فبراير/ شباط الجاري، أعلن خلالها موافقته على استقلال الإقليم بشكل تام عن صربيا، بعد قرابة عقد كامل من الخضوع لإدارة الأمم المتحدة، في أعقاب الحرب التي اندلعت في منطقة البلقان، بعد "تفكيك" جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة.

وزراء خارجية دول البلقان يجتمعون الاربعاء للمرة الاولى بعد اعلان استقلال كوسوفو

من جهة ثانيةيلتقي وزراء خارجية دول البلقان الاربعاء والخميس في كوسوفو للمرة الاولى منذ اعلان استقلال كوسوفو في محاولة للحفاظ على التعاون بين دولهم رغم الخلافات حول مسألة كوسوفو.
وقال نائب وزير الخارجية البلغاري لوبومير كوتشوكوف لدى اعلانه عن اللقاء "ان التعاون الاقليمي يمر اليوم في اختبار".
واضاف "ان صربيا اعلنت انها ستتخذ كل الاجراءات للحؤول دون انضمام كوسوفو المستقلة الى الهيئات الدولية".


وقال المسؤول البلغاري ان اقليم كوسوفو سيتمثل في اجتماع صوفيا بوفد من بعثة الامم المتحدة في كوسوفو يشارك فيه رئيس غرفة التجارة في كوسوفو بسيم بكاي.
واضاف ان صربيا ستتمثل بوزير خارجيتها فوك جيريميتش.


وقال كوتشوكوف ايضا "ان ممثلين عن صربيا وكوسوفو سيجلسون هنا على الطاولة نفسها وسيتم التطرق الى مسائل التعاون".
وتابع المسؤول البلغاري "ان الرسالة التي ستصدر من صوفيا مهمة جدا: سيكون هنا شكل نادر من اشكال التعاون بين بلغراد وبريشتينا على الساحة الدولية".
وهناك دولتان في منطقة البلقان اعترفتا حتى الان باستقلال كوسوفو هما تركيا والبانيا. ويبدو ان بلغاريا وكرواتيا مستعدتان للاعتراف بالدولة الجديدة في حين ابدت اليونان تحفظات. تبقى صربيا ورومانيا وقبرص التي ترفض الاعتراف بالدولة المعلنة الجديدة.


وتشارك ايضا في الاجتماع البوسنة التي تواجه تهديدا من الاقلية الصربية باعلان استقلالها، ومقدونيا المجاورة لكوسوفو التي تعيش فيها اقلية البانية كبيرة.
اما سلوفينيا فستشارك بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي.
وسيشهد اجتماع الخميس نهاية ميثاق الاستقرار في اوروبا الجنوبية الشرقية الذي اقيم بعد نهاية النزاع في كوسوفو في حزيران/يونيو 1999 لتعزيز التنمية الاقتصادية والديموقراطية في منطقة البلقان، وسيحل مكانه مجلس التعاون الاقليمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف