شكوك إسرائيلية حول خطة سليمان لفتح معبر رفح
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شكوك إسرائيلية حول خطة سليمان لفتح معبر رفح
خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الأربعاء عن بعض تفاصيل الخطة التي الجديدة لتبديد التوتر على الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. وبحسب الخطة التي سيحملها وزير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان الأسبوع القادم إلى إسرائيل سيعاد فتح معبر رفح في إسناد أميركي ومساعدة مراقبين أوروبيين، ولم تعقب تل أبيب على الخطة رسمياً، ولكنهم في جهاز الأمن الإسرائيلي يتعاطون بشك كبير مع الفكرة. أما في حماس فيأملون في أن يكون ممكنا الإدخال ضمن هذه المبادرة لاتفاق على التهدئة في القطاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وسيصل اللواء سليمان، الذي لم يزر إسرائيل في الأشهر الأخيرة يوم الثلاثاء القادم. وهو يفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي لفني. وسبق هذه اللقاءات زيارة لرئيس القسم السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء احتياط عاموس جلعاد إلى مصر، وكذا اتصالات بين وزارتي الخارجية في الدولتين. وبحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الأربعاء فأن محادثات سليمان المساعي تتصدرها أيضا مساعي حث صفقة تبادل أسرى لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شليت. وكان تحقق مؤخرا تقدم ما في الاتصالات حين أعربت إسرائيل عن استعدادها لتحرير أكثر من 200 سجينا طلبت إدراجهم حماس في الصفقة. ولكن بحسب الصحيفة الإسرائيلي البند المركزي في المحادثات هذه المرة سيكون على ما يبدو المبادرة المصرية الجديدة. فالقاهرة لا تخفي قلقها في محادثاتها مع إسرائيل من عدم الاستقرار الخطير الذي نشأ على حدود القطاع، ولا سيما منذ إسقاط الجدار في محور فيلادلفيا في رفح على أيدي رجال حماس، في نهاية كانون الثاني. ويتحدث الاقتراح المصري الجديد عن صفقة ذات خمسة أطراف: مصر، إسرائيل، حكومة حماس، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويحاول المصريون الوصول إلى اتفاقات منفصلة مع إسرائيل وحماس، وذلك لان الطرفين يرفضان البحث مباشرة الواحد مع الآخر. وتسعى القاهرة إلى إيجاد صيغة تسمح بإعادة فتح معبر رفح، جزئيا على الأقل، وإلى جانبه وعد مصري بتحسين الرقابة لمنع تهريب السلاح والتسلل من سيناء إلى القطاع. في هذا الإطار، توجد نية لإحياء اتفاق رفح في أواخر 2005، والذي تضمن تواجد قوة رقابة أوروبية في المعبر. وكان المراقبون غادروا المعبر العام الماضي، في أعقاب سيطرة حماس على القطاع. أما في الجيش والمخابرات الإسرائيلية فيتحفظون من عودة المراقبين، في ضوء الانتقاد لأدائهم المحدود في الماضي. أما الولايات المتحدة فيفترض بها أن توفر رعاية سياسية وضمانات للأطراف بتنفيذ الاتفاق. ونقلت هآرتس عن ما اسمته مصدر كبير في حركة حماس قوله: "انه في المحادثات التي جرت مؤخرا بين وفد المنظمة ومندوبي المخابرات المصرية في رفح، قال المصريون إن إسرائيل مستعدة لان تدرس من جديد فكرة "التهدئة". وجاء في المحادثات بان معبر رفح سيفتح في غضون بضعة أسابيع، بالتوازي مع الاتفاق على تحرير شليت ووقف القتال. وأعلنت حماس مؤخرا بأنها ستوافق على تهدئة حيال إسرائيل، شريطة أن تكون متبادلة. وعندما طرحت الفكرة في الماضي أجابت إسرائيل بان وقف القتال لا يستلزم اتفاقا بين الطرفين. فإذا ما أوقفت حماس نارها وسيطرت على المجموعات الفلسطينية الأخرى، فستفكر إسرائيل أيضا بكبح جماح خطواتها الهجومية في القطاع. وكانت مصر أطلقت في اليومين الأخيرين سراح 31 فلسطينيا، معظمهم من رجال حماس من المسلحين الذين اعتقلوا في سيناء. وبعد سقوط الحدود في منطقة رفح لم يعودوا إلى غزة. وحسب أيمن طه، احد الناطقين بلسان حماس في القطاع، فان مصر ستطلق سراح 115 فلسطينيا تحتجزهم بعد أن كانت اعتقلتهم في سيناء. ويدور الحديث عن مسلحين آخرين اشتبهوا بنية تنفيذ عمليات على ارض سيناء أو التسلل إلى إسرائيل. هذا وقام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس في زيارة إلى منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية على خلفية حالة التأهب العليا التي أعلنت مؤخرا في الجبهة مع اقتحام معبر رفح. وقال باراك إن ثمة حاجة فورية لإقامة جدار بطول نحو 15كم في منطقة ايلات، ومقطع آخر يمتد نحو 70كم بين باروتايم وبتحات نيتسانا. وقدر بان إقامة الجدار في النقطتين ستستغرق نحو سنتين ونصف السنة. وإلى ذلك، أطلق ثلاثة صواريخ قسام نحو بلدات في النقب الغربي. وقد سقطت في مناطق مفتوحة ولم توقع إصابات أو أضرار، وقدر قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي غادي شماني أمس بأنه إذا ما أوقف الجيش الإسرائيلي نشاطه الأمني في مدن الضفة الغربية، فسيكون بوسع حماس التغلب على فتح وفي غضون عدة أيام اخذ السيطرة إلى أيديها في مدن الضفة. وعرض شماني هذا التوقع في حديث مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وكان بيرس زار أمس قيادة المنطقة الوسطى وما يسمى "قيادة فرقة الضفة الغربية" في بيت ايل والتقى كبار مسؤولية القيادة الوسطى وما يسمى بالإدارة المدنية وكذا مع جنود من وحدة المستعربين "دوفدفان" ومن كتيبة "دوخيفات". وادعى شماني في حديث مع الرئيس بأن وجود الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية هو الكابح الأساس في وجه سيطرة حماس.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف