مسؤولون عراقيون واميركيون: الارهاب والفساد يعطلان تقدم الاقتصاد العراقي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الارهاب والفساد المالي يعطلان تقدم الاقتصاد العراقي
أسامة مهدي من لندن : اكد مسؤولون عراقيون واميركيون لدى بدء مؤتمر للحوار بين االبلدين في بغداد اليوم ان الارهاب والفساد المالي يشكلان اكبر التحديات لعمليات التطور الاقتصادي في العراق بينما اعلن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان احتياطي النقد المالي للعراق ارتفع الى 30 مليار دولار حاليا . واكد صالح في كلمة بافتتاح المؤتمر الذي يستمر يومان ان الارهاب والفساد المالي هما العقبتان الرئيسيتان اللتان تواجهان عمليات التنمية الاقتصادية في البلاد . واشار الى ان العراقيين يعملون وسط تحديات كبيرة وخطيرة من اجل النهوض بواقع البلاد التنموي وقال ان ديون العراق قد انخفضت بنسبة كبيرة حيث تم اعفاؤه من 84 مليار دولار منها. واكد ان صافي الناتج المحلي من الاحتياطي النقدي قد ارتفع الى 30 مليار دولار لدى البنك المركزي العراقي مما ادى الى ارتفاع قيمة الدينار العراقي وانخفاض التضخم من 32 % الى 10% حاليا . واضاف ان الحكومة ومن اجل تسهيل عمليات التنمية فقد زادت صلاحيات توقيع الوزارات على العقود المالية من 20 الى 50 مليون دولار والمحافظات من 3 الى 10 ملايين دولار . واضاف المسؤول العراقي ان السلطات تولي اهتماما كبيرا لدعم المصارف واعادة هيكلتها وقال ان الناتج المحلي قد ارتفع بنسبة 7% خلال العام الحالي . واوضح ان عمليات تشجيع القطاع الخاص متصاعدة بالترافق مع زيادرة اقراض اصحاب المشاريع الخاصة مع توسيع شبكة الحماية الاجتماعية . وشدد صالح بالقول ان العراق مازال يواجه تحديات وعقبات خطيرة في مجال التقدم الاقتصادي حيث ان الارهاب والفساد المالي يشكلان اكبر هذه التحديات . وقال ان هذين الخطرين يقفان عقبة امام اي تطور اقتصادي سريع ومطلوب في ظروف العراق الحالية . كما اشار الى ان العراق يعاني كذلك من مشاكل ادارية وقانونية مهمة ناتجة عن تحول العراق من نظام سيطرة الدولة المطلقة الى الاقتصاد الحر الذي يتحكم فيه السوق . واضاف "امامنا طريق طويل لانجاز الاصلاح المالي والاداري حتى نستطيع الانطلاق الى الاستثمار المالي والبشري بشكل افضل" . ودعا الولايات المتحدة الى ضرورة تقديم الدعم للعراق لاجراء التحول من الاقتصاد الحكومي والذي تتحكم بجميع مفاصله الدولة الى الاقتصاد الحر المشترك خاصة بعد التحسن الامني الكبير الذي شهده الشارع العراقي من خلال تنفيذ الخطط الامنية والعسكرية التي شهدت فيها العاصمة واغلب محافظات العراق عودة العوائل المهجرة والنازحة الى مناطقها السكنية . واوضح ان الحوار مع الجانب الامريكي سيستمر لمدة يومين وسيخرج بتوصيات وانه كلف سكرتارية المكتب الاقتصادي في الحكومة متابعة التوصيات التي سيخرج بها الحوار لتنفيذها وهي خطوة تحدث للمرة اولى في العراق . وشدد صالح على ضرورة التركيز على الملف الاقتصادي والالتفات الى الواقع المعيشي والخدمي للمواطن العراقي بعد تحسن الوضع الامني في اغلب محافظات العراق وخاصة العاصمة بغداد . ومن جانبه قال وزير المالية العراقي بيان جبر انه تم التركيز خلال اعداد موازنة العام الحالي البالغة 48 مليار دولار على المشاريع الاستثمارية والخدمية التي خصص لها 20 مليار دولار وهو امر سيوفر 700 الف فرصة عمل للعاطلين . واوضح ان هذه الموازنة قد تخلصت من عمليات دعم المشتقات النفطية التي كانت تكلفها مبلغ 6 مليارات دولار سنويا .
وعن تسوية الديون الخارجية للعراق اشار الوزير الى انه تم التوقيع مع جميع دول نادي باريس ال 18 على اتفاقات لتخفيض او الغاء هذه الديون فيما تمت تسوية ديون اخرى مع 38 دولة خارج النادي مشيرا الى ان مفاوضات تجري مع دول خليجية وخاصة الكويت والسعودية لالغاء او تخفيض ديونها على العراق لكنه لم يذكر قيمتها لكنه لفت الى ان ديون هاتين الدولتين يمكن ان تحل سياسياً والعراق بحاجة الى مساعدة اصدقائه لتحقيق ذلك .
واوضح انه تمت ايضا تسوية ديون القطاع الخاص البالغة 19 مليار دولار وهو مبلغ يشكل نسبة 96% من قيمة هذه الديون الاجمالية . واشار الى التعاقد مع شركات عالمية من اجل تطوير عمل المصارف وعملياتها وخدماتها المصرفية والنهوض بها الى مصاف الدول المتقدمة . ومن جانبه اشار السفير الاميركي في العراق رايان كروكر الى ان ماتحقق في العراق من تقدم امني يجب ان يعززه تقدم اقتصادي واجتماعي وخدمي . وقال في كلمة له ان هذا يبعث على الفخر من ناحية تصاعد الاستثمارات وانخفاض التضخم وتوفير فرص عمل للعاطلين . واضاف ان القوات المسلحة العراقية والاميركية حققت انتصارات باهرة على الارهابيين وان مطلع عام 2008 يشكل مرحلة امنية واضحة تختلف عن القترة نفسها من العام الماضي . واشار ان الثمن كان غاليا لتحقيق هذا التقدم حيث قدم جنود البلدين تضحيات كبيرة بارواحهم من اجل ان يكون العراق افضل . وشدد على الضرورة التقدم نحو منجزات اقتصادية كبيرة وخاصة في مجال النفط والطاقة .. وقال انه اذا كان عام 2007 للامن فان عام 2008 يجب ان يكون للتقدم الاقتصادي لان تعزيز الامن يحتاج لهذا التقدم . واكد ان الولايات المتحدة تعمل مع العراقيين من اجل مواجهة تحديات الارهاب والفساد المالي التي تعوق النهوض الاقتصادي . ويشارك في المؤتمر الذي يبحث اليات التقدم الاقتصادي في العراق ومعوقاته وتعزيز العلاقات العراقية الاميركية في هذا المجال وزراء ومسؤولون كبار اميركيين وعراقيين يتقدمهم من الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء برهم صالح ومستشار الامن القومي موفق الربيعي ووزراء المالية بيان جبر والنفط حسين الشهرستاني والتجارة عبد الفلاح السوداني اضافة لوزراء الكهرباء والصناعة والاعمار والزراعة اضافة الى وكلاء الوزارات المعنية ومدراؤها العامون .. ومن الجانب الاميركي وكيل وزير الخارجية الاميركية روبن جيفري ومساعد وزير الخزانة الاميريكية مكنمارك وعدد من كبار مستشاري الحكومة الاميركية بالاضافة الى السفير كروكر .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
برهم نسى
عنتر -ان العراق سوف لن يصبح دولة ممكن العيش فيها الا تخلص من الكرد
30 مليار
ناظم -هاي ال 30 مليار الكرد مخلين عيونهم عليها شلون يكدرون يوصلولها
لا للبطالة المقنعة
محمد كمال كريم -سادتي الكرام تحية واحترام.ان توفير 700000فرصة عمل ماهي الا بطالة مقنعة تحت مسميات اشغال وظائف رسمية لدى الدولة.بدلا من خلق مايسمى(التنبلخانة)اى اشغال وظائف رسمية براتب غير مجزي.اقترح على السادة الكرام توفير اعمال حرة متنوعة مزارع اهلية معامل اهلية فرص عمل يستوعب البطالة لكي لا تصاب الدولة بمرض البطالة المقنعة وحشر موظفين وموظفات وتكديسهم لاعمل لهم سوى قضاءوقت كما فى دوائر اقليم كوردستان.العصر عصر التكنلوجيا والانترنيت باعداد قليلة كفوءة تنجز الاعمال اضعاف مضاعفة بدلا من تكديس وحشر الموظفين والموظفات وبالتالي سلبياتها اكثر من ايجابياتها وشكرا للايلاف لنشر التعليق.