رايتس ووتش: المسؤولون الصرب يؤججون اعمال العنف

بلغراد : اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء الوزراء الصرب في حكومة القومي فويسلاف كوشتونيتسا بتأجيج التوتر في صربيا بعد اعلان استقلال كوسوفو.واعلنت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان "على الحكومة الصربية التحرك على وجه السرعة للحد من هذه الاجواء العدائية الخطيرة حيال مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان والصحافيين المستقلين والاقليات الاتنية".

ونددت المنظمة بصورة خاصة بالتهديدات الصادرة بحق الاقليات والصحافيين المستقلين والعاملين في منظمات غير حكومية.واوردت المنظمة كمثال حالة ناتاشا كانديتش مديرة مركز القانون الانساني التي اتهمتها وسائل الاعلام الصربية ب"الخيانة" بعدما حضرت في 17 شباط/فبراير اجتماع البرلمان الكوسوفي الذي اعلن خلاله استقلال الاقليم من طرف واحد.

واعتبرت هولي كارتنر مديرة هيومن رايتس ووتش في اوروبا في البيان انه "من الضروري ان تقوم الحكومة بحماية كل الذين تتهددهم باعمال عنف واحالة كل مرتكبي هذه الاعمال الى العدالة".

واحرقت السفارة الاميركية كما تعرضت سفارات عدد من البلدان التي اعترفت بدولة كوسوفو لهجمات خلال اعمال شغب جرت الخميس في بلغراد وادت الى سقوط قتيل واكثر من 130 جريحا على هامش تظاهرة ضد استقلال كوسوفو.

وايدت هيومن رايتس ووتش رد فعل الرئيس بوريس تاديتش الذي دعا الى الهدوء غير انها نددت بموقف الحزب الديموقراطي الصربي بزعامة كوشتونيتسا وشركائه في الائتلاف الحاكم معتبرة انهم "ايدوا التظاهرات العنيفة".ورأت ان "تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين توحي بان العنف مقبول وتزيد من حدة التوتر".

وتوجه متظاهرون خلال اعمال الشغب الخميس الماضي الى مقر الاذاعة والتلفزيون المستقل بي92 غير ان الشرطة منعتهم من الوصول الى المبنى.