رايس تطالب بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل

نجلاء عبد ربه من غزة،وكالات:طالبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس في طوكيو بوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل، وذلك اثناء لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وقالت رايس "يجب ان تتوقف الهجمات بالصواريخ"، متهمة حركة حماس بانها "المسؤولة عما يحصل".واضافت "لقد قلت لرئيس الوزراء اننا جميعا ناسف لمقتل الطالب الاسرائيلي".

وقتل الطالب وجرح اخر بعد ظهر الاربعاء جراء صاروخ اطلقه الجناح المسلح لحركة حماس من شمال غزة على مدرسة صابر على الحدود الشمالية لمدينة سديروت.

في المقابل، قتل إحدى عشر مواطنا فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال في هجمات جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما أصيب عدداً آخر بجراح مختلفة، وصفت المصادر الطبية الفلسطينية أربعةً منهم بالحرجة. هذا واستهدفاغار الطيران الحربي الاسرائيلي مبنى وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في حي الشجاعية ما اوقع نحو 25 اصابة فضلا عن تدمير المبنى بالكامل.

وقالت رايس "اننا قلقون بشان الابرياء والوضع الانساني في غزة". وشددت لدى اولمرت الذي يقوم هو الاخر بزيارة رسمية الى اليابان، على ضرورة ايجاد "حل اكثر ديمومة لمسالة المعابر" بين اسرائيل وغزة.واعلنت انها تتوقع "محادثات معمقة اكثر" حول هذه المسالة مع الاسرائيليين والفلسطينيين والمصريين اثناء زيارتها الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان طائرة حربية اسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى وزارة الداخلية المكون من خمسة طوابق ما ادى الى تدميره بالكامل واصابة 25 فلسطينيا من سكان الحي بجروح.

وكان ثلاثة أطفال قد قتلوا وأصيب 17 آخرون بينهم ستة أطفال في الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة التوام شمالي غزة هذه الليلة.وأفاد الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف و الطوارئ بوزارة الصحة أن سيارات الإسعاف نقلت القتلى الأطفال، احدهم كان مقطوع الرأس إلى مستشفى الشفاء ومستشفى كمال عدوان شمال غزة .

وأضاف أن ثلاثة أطفال جرحى من الذين أصيبوا في الغارة الجوية الإسرائيلي، ادخلوا إلى العناية المكثفة في كمال عدوان بينهم حالة موت سريري، فيما نقل طفلين للعناية المكثفة بالشفاء، بينما ادخل خمسة آخرين إلى غرفة العمليات .وقال شهود عيان أن الجرحى والقتلى الأطفال هم من المارة، والبعض الآخر كان يلعب كرة قدم بجانب منصة صواريخ محلية الصنع قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي.

وقبل مجزرة الأطفال بساعة، قتل فلسطينيان وأصيب آخران في القصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بغارتين شرق خان يونس، وشرق مدينة غزة عصر اليوم دون إصابات.وكان خمسة مقاومون من كتائب عز الدين القسام قتلوا وأصيب سادس بجراح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم غربي خان يونس ظهيرة اليوم, ثم عادت لقصف ذات السيارة دون إصابات.وفي غارة إسرائيلية أخرى صباح اليوم، أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مقتل احد عناصرها وإصابة اثنين آخرين في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية على موقع لمقاومين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكان طالبا إسرائيليا قتل عصر اليوم في بلدة سديروت، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأة حامل جراء سقوط صاروخ أطلق من شمال غزة على إحدى الكليات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن صاروخا آخراً سقط على منزل في ذات البلدة، والحق أضراراً مادية دون أن تقع إصابات.وكانت كتائب القسام قد تبنت قصف سديروت عصر اليوم بستة صواريخ من طراز قسام ردا على اغتيال عدد من عناصرها في قطاع غزة.

إلى ذلك، صرّح ضابط إسرائيلي رفيع مساء اليوم، بأن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مقتل الإسرائيلي بسديروت، واستمرار تساقط الصواريخ تجاهها. وقال الضابط الإسرائيلي إن جيشه "سيرد الليلة بقصف المواقع العسكرية التابعة لحماس المنتشرة في كل قطاع غزة".

وذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن وزير الحرب الإسرائيلي (أيهود باراك) قد هاتف رئيس وزراءه (أيهود أولمرت) الذي يتواجد حالياً في اليابان، وذلك لمناقشة الرد على إطلاق الصواريخ والتي قتل جرءاها مستوطن بسديروت. يشار هنا إلى أن أكثر من 43 صاروخاً سقطت في سديروت وعسقلان وبلدات النقب الغربي, وقال أحد الضباط الإسرائيليين أن أحد الصواريخ التي سقطت في عسقلان كان من نوع (غراد).

من ناحيتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، والاجتياحات المتكررة في الضفة الغربية، لاسيما مدينة نابلس التي تتعرض بشكل شبه يوم لعمليات اجتياح إسرائيلية. وأكد أبو ردينة "أن ما ترتكبه إسرائيل من اعتداءات إسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا تخدم عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

ودعا إسرائيل إلى وقف تصعيدها العسكري ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً إياها بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها وفق خارطة الطريق من أجل المضي قدما في عملية السلام وتحقيق أهدافها في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتوصل إلى حل كافة قضايا الوضع النهائي.

كي مون قلق من تصعيد العنف في غزة

بدوره، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الاربعاء من تصعيد العنف الذي اودى بحياة مدنيين في غزة وجنوب اسرائيل وعبر عن الامل في ان لا يؤدي ذلك الى اعاقة عملية السلام.

وقال مكتبه الاعلامي في بيان "ان الامين العام قلق للغاية حيال سقوط ارواح مدنية في جنوب اسرائيل وغزة وحيال تصعيد العنف الذي حصل اليوم (الاربعاء)".

وقال بان كي مون في البيان "ان هذه الاحداث تشير الى الحاجة الملحة لتهدئة العنف، وينبغي ان لا تعرقل استمرارية العملية السياسية".وحمل على اطلاق الصاروخ الذي اودى بحياة مدني اسرائيلي في مدينة سديروت ودعا "حماس والحركات الناشطة الاخرى الى وقف مثل هذه الاعمال الارهابية".

لكن الامين العام للمنظمة الدولية دان ايضا مقتل اربعة اطفال فلسطينيين، بينهم رضيع، في غارات استهدفت غزة ودعا اسرائيل الى "ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وضمان احترام القواعد الانسانية الدولية لكي لا تعرض المدنيين للخطر".