أخبار

معظم المسلمين يتطلعون الى الديموقراطية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يظهر استطلاع لآراء المسلمين، يعد الاكبر من نوعه لحد الآن، ان معظمهم يريدون الديموقراطية والحريات الغربية، لكن لا يريدونها ان تفرض عليهم. كما جاء في نتائج هذا الاستطلاع الذي اجرته شركة "جالوب" ان معظم المسلمين الـ50 ألفا الذين استطلعت آراؤهم في 35 بلدا يرون ان الاجدر بالغرب العمل على تغيير النظرة السلبية المرتبطة بالاسلام والمسلمين. وكانت الدراسة قد بدأت بعد احداث 11 سبتمبر 2001. وقد ادان معظم الذين شملهم استطلاع الرأي تلك الهجمات وغيرها من التي تستخدم الدين تبريرا لها. وستنشر نتائج هذا الاستطلاع الذي يؤكد انه يعكس آراء 90 بالمئة من المسلمين البالغ عددهم 1.3 مليار الشهر المقبل ضمن كتاب بعنوان "من يتحدث باسم الاسلام؟ ما يعتقده مليار مسلم حقا". ويقول هذا الكتاب ان رئيس "جالوب" جيم كليفتون بعدما قال الرئيس الاميركي جورج بوش "لماذا يكرهوننا؟" قاصدا المسلمين، وذلك في خطاب بعد هجمات 11 سبتمبر. وتساءل بوش حينها عن سبب "كره الحركات الاسلامية المقاتلة للحكومات المنتخبة ديموقراطيا وما نتمتع به من حرية التدين وحرية التعبير وحرية الانتخاب وحرية الاختلاف مع بعضنا البعض."
لكن احد الكتاب، جون اسبوسيتو، يقول ان نتائج الاستطلاع تبين ان حتى السبعة بالمئة من المستطلعة آراؤهم، والذين يعتبرون انفسهم "متشددين"، عبروا عن اعجابهم بديموقراطية الغرب وحرياته، لكنهم لا يريدون ان تفرض عليهم. ويقول اسبوسيتو وهو استاذ للدراسات الاسلامية في جامعة جورجتاون بواشنطن ان المسلمين "يريدون تقرير مصيرهم بانفسهم، لا ديموقراطية تفرضها عليهم الولايات المتحدة، كما لا يريدون العلمانية ولا نظاما يقوم على الدين." "الذي يريده معظم المسلمين هو ديموقراطية بقيم دينية"، يقول اسبوسيتو، بل يؤكد ان المسلمين "المتشددين" عبروا عن تطلعهم الى الديموقراطية أكثر من "المعتدلين" الذين استطلعت آراؤهم. ويفسر ذلك بكون الراديكاليين يتمتعون بتعليم افضل ويشغلون وظائف اهم ويحذوهم الامل في المستقبل اكثر من غيرهم من المسلمين، "لكنهم كذلك اكثر تشاؤما بشأن بلوغ الديموقراطية (في بلدانهم)". واظهر الاستطلاع كذلك ان معظم المسلمين يريدون ضمانات لحرية التعبير، ويرفضون ان يكون لرجال الدين دور في وضع دساتيرهم. كما جاء فيه ان المسلمين بعتقدون ان "اهم ما يمكن للغرب القيام به لتحسين العلاقات مع المجتمعات المسلمة هو تغيير نظرته السلبية للمسلمين واحترام الاسلام." ويرى المشرفون على الدراسة ان المواجهة بين الاسلام والغرب ليست حتمية، لكن ينبغي لصناع القرار الاستماع والتفكير في سياسات اخرى ان لم يريدوا للمتشددين من الجانبين السيطرة على الموقف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازدواجية
نزار النهري -

"عبروا عن اعجابهم بديموقراطية الغرب وحرياته، لكنهم لا يريدون ان تفرض عليهم" هل يوجد ازدواجية اكثر من هذا مشكلة معظم المسلمين هو الازدواجية التي يعيشون بها فهم يرون اشياء وحقائق واضحة وضوح الشمس وتتماشى مع العقل والمنطق وكل شيء ولكنهم لا يريدون ان يعترفوا بها على الاقل امام الناس لكي لا يخالفوا معتقداتهم التي اقسموا على ان لا يغيروها لاي سبب وتبقى هذه المعتقدات الدستور والقانون الذي يسيرون عليه بغض النظر عن اي شيء