قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سنغافورة: شرعت قوات الأمن السنغافورية الخميس بتحقيقات في قضية هروب "إرهابي مشتبه به،" والذي يزعم أنه قام بالتخطيط لتحطيم طائرة في مطار سنغافورة، ذلك وفقاً للسلطات السنغافورية.وذكرت تقارير أن من يوصف بأنه "زعيم بالجماعة الإسلامية" في سنغافورة، المدعو ماس سليمات كاستاري، فرّ من مركز الاعتقال، وفقاً للأسوشيتد برس. وتفيد التقارير أن كاستاري متورط في التخطيط لشن هجمات على أهداف في سنغافورة قبل سبعة أعوام، من ضمنها الهجوم على السفارة الأمريكية والنادي الأمريكي، وعدد من المراكز والمقار الحكومية. وقالت وزارة الشؤون الداخلية في بيان لها إن ماس سيلامات كان زعيماً للجماعة الإسلامية، وهو أعرج وهارب حالياً.. وأنه تم حشد عدد كبير من رجال الشرطة لملاحقته والقبض عليه." وقال وزير الشؤون الداخلية، وونغ كان سينغ، إن ماس سيلامات هرب من مركز الاعتقال بعد أن طلب إذناً للذهاب إلى الحمام بينما كان ينتظر زيارة من عائلته. وأضاف وونغ، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، قائلاً: "لم يكن ينبغي حدوث هذا أبداً.. إنني أقدم اعتذاري لذلك.. ثمة تحقيق مستقل حالياً حول الموضوع، وينبغي أن نبتعد عن التخمينات المتعلقة بكيفية وأسباب حدوث أمر كهذا." يشار أن أن الخروق الأمنية تكاد تكون معدومة في جزيرة سنغافورة، ذات الكثافة السكانية العالية، لكنها تمتلك نظام مخابرات سري يعمل على نشر الأمن وتحقيق النظام في الداخل. هذا وقد تم نشر العشرات من شرطة مكافحة الشغب بمحاذاة الشوارع الرئيسية بالقرب من مركز اعتقال "وايتلي رود"، الذي هرب منه "مات سلامات"، كما تم نشر المئات من ضباط الشرطة ورجال الجيش في المنطقة، لإقامة الحواجز المرورية وتفتيش السيارات. وكانت سنغافورة، التي تعد حليفةً مقربة من الولايات المتحدة الأمريكية، قد اعتبرت هدفاً من أهداف القاعدة، وذلك نقلاً عن نسخة من محاكمة القيادي في تنظيم القاعدة "خالد شيخ محمد"، التي عقدت العام الماضي في مركز الاعتقال التابع للولايات المتحدة الأمريكية في خليج غوانتانامو. أضافت الوزارة أيضاً بأن "مات سلامات" قام بالتخطيط لخطف طائرة وتفجيرها في مطار تشانغي بسنغافورة ، رداً على اعتقال السلطات السنغافورية لعدد من أفراد "الجماعة الإسلامية" خلال حملة لإنهاء الجماعات المسلحة في البلاد، غير أن المخطط باء بالفشل. وغادر ماس سلامات سنغافورة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2001، إثر إلقاء القبض على نحو 40 فرداً يشتبه بانتمائهم للجماعة الإسلامية. ونقلاً عن الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية، فإن السلطات الإندونيسية أعتقلت ماس سيلامات في شهر فبراير/شباط عام 2003، بتهمة امتلاك وثائق ثبوتية مزيفة، وتم إبعاده إلى سنغافورة في فبراير/شباط من عام 2006. ومنذ ذلك الوقت كان ماس سيلامات يقبع في مركز الاعتقال بموجب قانون الأمن الداخلي في سنغافورة الذي يسمح فيه باحتجاز المتهمين لمدة غير معلومة دون محاكمة. منذ عام 2002، نفذت الجماعة الإسلامية عدداً من "الاعتداءات الإرهابية" التي تسببت بمقتل أكثر من 250 شخصاً أغلبهم من اندونيسيا، وتم أيضاً اعتقال عدد كبير من المشتبه بهم في جنوب شرقي آسيا منذ عام 2000.