الدول الكبرى تقرر تعزيز مهمة المبعوث الدولي للبوسنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو : قرر ممثلو لجنة المتابعة الدولية للبوسنة والهرسك تمديد مهمة المبعوث الدولي للبوسنة ميروسلاف لايشاك واعطائه الصلاحيات الكافية لمنع المؤثرات الناجمة عن مشكلة كوسوفو الانتقال الى البوسنة والهرسك اضافة لاجراء الاصلاحات الدستورية الضرورية لانتقال البلاد الى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأشار بيان وزع اليوم عن الاجتماع الذي جرى في بروكسل في اليومين الأخيرين وضم ممثلين عن الدول الرئيسية الكبرى المعنية بقضايا البلقان الى ضرورة بقاء مكتب المبعوث الدولي لايشاك "فترة اضافية" وذلك نظرا للتوتر الحالي الناجم عن استقلال كوسوفو وردود الفعل الغاضبة للصرب على ذلك. وأوضح البيان أن اجتماع ممثلي الدول الكبرى التي ضمنت اتفاقيات السلام في البوسنة وتعمل تحت مسمى (اللجنة الدولية للمتابعة) كان لتقييم الوضاع في البوسنة وفي المنطقة وقد استخلص أنه من المبكر اغلاق مكتب المبعوث الدولي والذي كان مقررا أن تنتهي مهمته تماما في الشهر المقبل. وتضم لجنة المتابعة الدولية الولايات المتحدة الأميركية ودول رئيسية في الاتحاد الأوروبي اضافة لروسيا وتركيا (بصفتها ممثلة لمنظمة المؤتمر الاسلامي).
وذكرت مصادر مقربة من الاجتماع اليوم أن ممثلي روسيا طالبوا بانهاء مهمة المبعوث الدولي للبوسنة "وترك ممثلي البوسنة من القوميات الاسلامية والصربية والكرواتية" بأن يقرروا بأنفسهم وبالاجماع مستقبل بلادهم وطريقة عملها.
وأكدت المصادر أن الموقف الروسي لاقى معارضة من جميع المشاركين على اعتبار أنه من الصعب في الوقت الحاضر التوصل الى اجماع بين ممثلي القوميات المختلفة خصوصا بعد مطالب الصرب بالانقسام أو الانضمام الى صربيا ما يتطلب وجود "جهة عليا" تحسم الخلافات على القضايا الجوهرية المتعلقة بالأمن والاستقرار الاقليميين. وذكرت أن ممثلي صرب البوسنة وبدعم من روسيا أيضا طالبوا سحب ممثلي الاتحاد الأوروبي والناتو من البوسنة ما سيعطيهم الفرصة في "ايجاد فراغ أمني" يحققق لهم تقسيم البوسنة الذي يظهر أخيرا في الدوائر السياسية الصربية ردا وتعويضا على "خسارة كوسوفو". وكان زعماء بوسنيون مسلمون قد حذروا أخيرا من خطورة مشروعات التقسيم مهددين بمواجهة ذلك بكل الوسائل.