بوش يسعى الى الحفاظ على العلاقات مع القادة الروس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه يسعى من اجل الحفاظ على العلاقات الاميركية مع روسيا من اجل ضمان التعاون المستقبلي بين القادة الجدد في البلدين. وصرح بوش في مؤتمر صحافي في البيت الابيض "اريد ان احاول ان اترك الوضع بحيث يتمكن من سيخلفني من اقامة علاقة مع الشخص الذي سيدير السياسة الخارجية في روسيا، فذلك في مصلحة البلاد". واضاف "هناك مجالات يجب ان نتعاون فيها".
واضاف بوش ان التوغل التركي في شمال العراق يجب أن يكون "محدودا ومؤقتا في طبيعته" وحث الاتراك على انهاء العملية التي يقومون بها ضد الاكراد في تلك المنطقة "بالسرعة الممكنة". واضاف "يجب على الاتراك التحرك بسرعة وتحقيق اهدافهم ثم الخروج (...) بالسرعة الممكنة".
وحول الانسحاب من العراق، رفض بوش ما وصفه "بالدعوة القديمة ذاتها" لسحب القوات الاميركية من العراق. وقال بوش "يبدو انه مهما حصل في العراق فان المناهضين للحرب ليس لديهم سوى اجابة واحدة انسحبوا".
واشار بوش الى التقدم الذي تم احرازه على الارض منذ زيادة عديد القوات الاميركية في البلد المضطرب العام الماضي وقال "لقد تغير الوضع". الا انه اضاف "رغم هذه التغيرات التي حصلت في الميدان، الا ان زعماء الكونغرس ما زالوا يرددون الدعوات ذاتها بالانسحاب".
وأعلن بوش عن عزمه الابقاء على "أعداد كافية" من القوات الأميركية في العراق حتي نهاية رئاسته لضمان مواصلة تحقيق الاستقرار هناك كما حث في الوقت ذاته الكونغرس علي توفير التمويل اللازم للقوات الأميركية في العراق. وقال ان قائد القوات الأميركية في العراق والسفير رايان كروكر سوف يقومان في الربيع القادم بتقديم توصيات حول اعداد القوات التي ينبغي الابقاء عليها هناك مشيرا الي عزم بلاده "الضغط بقوة في الوقت ذاته لجعل العملية السياسية في العراق تتحرك قدما".
وشن بوش هجوما شديدا علي مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بسبب "مناقشته مشروع قانون أخر يهدد بقطع التمويل عن القوات الأميركية في العراق وتقييد أيدي القيادات العسكرية هناك".
وقال انه "بغض النظر عما يحدث في العراق فان المعارضين للحرب لديهم اجابة واحدة وهي الانسحاب" مشيرا الي ان معارضي الحرب في الكونغرس طالبوا العام الماضي بالانسحاب حينما كانت الاوضاع سيئة ومازالوا يطالبون بذلك حتي بعد تغيير الاستراتيجية وزيادة عدد القوات هناك وتغيير الاوضاع بشكل جذري.
واضاف ان "الهجمات الارهابية الكبيرة انخفضت منذ زيادة عدد القوات الأميركية في العراق كما تراجعت الوفيات بين المدنيين وعمليات القتل الطائفية وخسائر القوات الأميركية فضلا عن ان القوات العراقية والأميركية قامت باعتقال او قتل ألاف المتطرفين ومن بينهم مئات من عملاء وقادة القاعدة الرئيسيين". واعتبر بوش ان "المجتمعات المحلية في العراق تشهد مصالحة بين اعضائها كما ان تلك المصالحة بدأت تترجم في صورة تقدم سياسي في بغداد".
وقال ان "نفس الاشخاص الذين اتهموه من قبل بأنه يرفض الاعتراف بالانتكاسات الحادثة في العراق يرفضون الأن الاقرار بالتقدم المحرز هناك" معتبرا انه في حال الانصات اليهم وتنفيذ مطالبهم بالانسحاب منذ عام مضي فان "الاوضاع في العراق كانت ستختلف بشكل كبير وستجعل من البلاد مكانا اكثر خطورة عما هو عليه الأن كما ان الشعب الأميركي كان سيواجه مخاطر اكبر".
.