أخبار

جدل سياسي في تشيكيا حول زيارة باروبيك إلى سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: نشب جدال بين السياسيين التشيك حول الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان ورئيس الحكومة السابق ييرجي باروبيك إلى سورية وذلك بسبب التقييم المختلف لدور وموقع سورية وبالنظر للتنافس القائم بين السياسيين ولاسيما من المعارضة من جهة ورئيس الحكومة من جهة أخرى إضافة إلى تداخل البعد الإسرائيلي في هذه المسالة عبر رموز معروفة في تشيكيا بعدائها للعرب ومناصرتها لإسرائيل مثل النائبة التشيكية في البرلمان الأوروبي يانا هيباشكوفا التي تترأس الوفد الدائم للبرلمان الأوربي للعلاقات مع إسرائيل أو بعض الصحف اليمينية التشيكية .

وقد اعتبر رئيس الحكومة توبولانيك في تصريح له من واشنطن هذه الزيارة بأنها " تستحق العقاب وأنها تضر بمصالح السياسة الخارجية لبلاده " فيما اعتبرت السيدة هيباشكوفا هذه الزيارة والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين بأنها ستنعكس سلبيا على تشيكيا في إطار الاتحاد الأوربي غير أن رئيس اللجنة الخارجية للبرلمان التشيكي يان هاماتشيك رفض هذا التقييم مؤكدا أن مهمة السياسيين التفاوض ومشيرا إلى أن زيارة رئيس حزبه الاجتماعي ليست الوحيدة إلى سورية وإنما زار سورية في الفترة الأخيرة عدة مسؤولين غربيين بينهم الرئيس النمساوي والرئيس السلوفاكي ووزيرة الخارجية النمساوية.

وقد رد رئيس الحزب الاجتماعي اليوم على موقع حزبه على الانترنت على هذه الانتقادات بالقول أنه تم استقباله اليوم من قبل الرئيس السوري بشار الأسد وانه تم بحث إمكانيات التعاون بين البلدين ولاسيما بالصلة مع التحضيرات الجارية للتوقيع على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسورية والأوضاع في الشرق الأوسط ونظرة سورية إلى ما يجري في لبنان والعراق .
وعبر عن تحفظه الشديد على ما اسماه بالأقوال الكاذبة لرئيس الحكومة ميريك توبولانيك التي وصف فيها زيارة وفد الحزب الاجتماعي بأنها " تستحق العقاب وأنها تتعارض مع المصالح السياسية الخارجية لتشيكيا ".

ورأى باروبيك أن هذه الأقوال ليست فقط غير حقيقية وإنما أيضا هي غبية بالنظر للمحادثات التي أجراها اليوم مع الرئيس الأسد ومنها ما تعلق بموضوع حقوق الإنسان.

يذكر أن العلاقات التشيكية السورية تتطور بشكل ملحوظ على المستوى السياسي فقد قام قبل شهرين نائب وزير الخارجية توماش بويار بزيارة دمشق فيما ينتظر أن يقوم وزير المالية التشيكي في أيار مايو القادم بزيارة سورية للتوقيع على اتفاق لمنع الازدواج الضريبي وعلى بروتوكول لتسوية الجزء المتبقي من الديون التشيكية على سورية كما سيقوم وفد برلماني سوري الشهر القادم بزيارة براغ ولذلك يرى بعض المراقبين هنا بأن وراء الانتقادات الحادة لبعض السياسيين التشيك محاولة للظهور ولإرضاء الإسرائيليين والأمريكيين أكثر منها حرصهم على حقوق الإنسان في سورية أو حرصا على المصالح الوطنية لتشيكيا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف