حل المشكلة القبرصية اولوية الرئيس القبرصي الجديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا : تسلم الرئيس القبرصي الجديد الشيوعي ديميتريس خريستوفياس الخميس مهامه مؤكدا ان حل مشكلة جزيرة قبرص المقسمة منذ 1974 على رأس اولوياته.وادى خريستوفياس (61 عاما) القسم امام البرلمان قرابة الساعة 00،16 (00،14 تغ) بعد ان اعلن تشكيل حكومة ائتلافية يشغل فيها المفوض الاوروبي لشؤون الصحة ماركوس كبريانو منصب وزير الخارجية.ولدى اداء القسم اعلن زعيم حزب اكيل الشيوعي ان "تسوية المشكلة القبرصية ستكون اولوية حكومتي".
واضاف متوجها الى القبارصة الاتراك في القسم الشمالي من الجزيرة "انني اتسلح بنوايا حسنة من اجل التوصل الى المصالحة والتعايش السلمي".وتابع "اريد ان اؤكد لهم مجددا انني ساعمل لكي يكون لهم نفس حقوق (القبارصة اليونان) في جمهورية قبرص الفدرالية الموحدة".
وكان خريستوفياس رئيس البرلمان السابق فاز الاحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية امام منافسه يوانيس كاسوليديس (ديسي يمين) وهو يخلف في هذا المنصب تاسوس بابادوبولوس (ديكو يمين وسط) الذي هزم في الدورة الاولى في 17 شباط/فبراير.ويضم الائتلاف الحكومي حزب اكيل وحزبين آخرين هما حزب ديكو (يمين وسط) وحزب ايديك (اشتراكي).
وبعد فوزه، اعلن خريستوفياس انه ينوي عقد لقاء قريب مع محمد علي طلعت زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية".وشهدت فترة حكم الرئيس السابق بابادوبولوس شللا شبه كامل في الحوار بين القبارصة اليونان والاتراك، ولم يحصل سوى لقاء واحد بين زعيمي المجموعتين بابادوبولوس ومحمد علي طلعت قبل اسابيع من الانتخابات الاخيرة.واعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" في 1983 ولا تعترف بها الا انقرة.
وقبرص مقسمة منذ الغزو التركي في 1974 الذي شكل رد فعل على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون كانوا يريدون ضم قبرص لليونان.ورحبت العواصم الغربية بانتخاب خريستوفياس ورأت فيه فرصة لاعادة اطلاق المفاوضات مع الشطر القبرصي التركي من الجزيرة.
وفي عهد بابادوبولوس صوت القبارصة اليونان ضد خطة لتوحيد الجزيرة اقترحتها الامم المتحدة في نيسان/ابريل 2004 وايدها القبارصة الاتراك. وبعد شهر انضم القسم الجنوبي من قبرص الى الاتحاد الاوروبي.
وفي مبادرة حسن نية، اشارت وسائل الاعلام القبرصية التركية الخميس الى احتمال فتح معبر جديد على الخط الاخضر الفاصل بين شطري الجزيرة والذي تنتشر عليه قوات من الامم المتحدة قريبا في العاصمة نيقوسيا المقسمة الى قسمين.الا ان بعض الخبراء قللوا من اهمية "التقدم" الدبلوماسي المرتقب بعد تشكيل الائتلاف الجديد واشاروا الى ان وزير الخارجية الجديد كبريانو ينتمي الى حزب ديكو حزب الرئيس السابق بابادوبولوس المعروف بتشدده في الملف القبرصي.