كوشنير: الاتفاقات العسكرية في افريقيا تشكل تقدماً

نجامينا: أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الخميس في نجامينا ان الاعلان عن عزم فرنسا اعادة التفاوض حول كل اتفاقاتها العسكرية في افريقيا يشكل "تحولا" و"تقدما". وقال "لا يمكن ان ندعي على السواء اننا سنغير العلاقات مع الدول الافريقية وفي نفس الوقت ان لا نفعل ذلك".

واضاف ان "الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي يقوم بذلك ولن يتقرر اي شيء قبل بدء التفاوض مع كل بلد من البلدان الافريقية. هذا ما فهمته من خطاب نيكولا ساكوزي في جنوب افريقيا". وكان ساركوزي اعلن الخميس في مدينة الكاب بجنوب افريقيا انه سيعاود التفاوض حول كل الاتفاقات العسكرية الموقعة بين فرنسا ودول افريقيا.

وينتشر حاليا نحو تسعة آلاف جندي فرنسي في السنغال وساحل العاج والغابون وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى وجيبوتي. واضاف كوشنير "انه تحول، انه تغيير، وبرأيي هو تقدم (...). في الوقت الذي يولد فيه اتحاد افريقي او يرسخ نفسه، هذا الامر يعني شخصية افريقية مهمة جدا. من الطبيعي ان نعيد النظر في هذه الاتفاقات التي ابرمت في زمن اخر".

وكان كوشنير قد وصل الى تشاد مساء الاربعاء مع الرئيس ساركوزي الذي توقف في نجامينا وهو في طريقه الى جنوب افريقيا حيث يقوم بزيارة دولة حتى الجمعة. وقد توجه كوشنير الخميس الى شرق تشاد لتقييم انتشار القوة الاوروبية "يوروفو" المكلفة حماية 450 الف لاجىء من دارفور فروا الى هذه المنطقة والى شمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى. والتقى بعد عودته مساء الى نجامينا شخصيات من المعارضة واخرى من الاغلبية التي تدعم الرئيس ادريس ديبي في محاولة "لاقامة حوار" بين الطرفين.