أحمدي نجاد يتوج عملية التقارب مع العرب بزيارة العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، بغداد: يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد العراق، في خطوة جديدة تندرج في اطار محاولات التقارب القائمة بين ايران وجيرانها العرب، وذلك رغم قلق لدى بعض هؤلاء من تنامي نفوذ الجمهورية الاسلامية.ولم تتردد ايران في بدء خطوات التقارب بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003.وكان عدد كبير من المسؤولين العراقيين المعارضين لجأوا الى ايران او حصلوا على دعم منها، علما ان غالبية العراقيين كما الايرانيين، هم من الطائفة الشيعية.
ووصف الرئيس الايراني نظيره العراقي جلال طالباني بانه "رفيق سلاح". وكانت قوات طالباني الكردي استخدمت ايران كقاعدة خلفية لها خلال فترة حكم صدام حسين.ووجد المسؤولون في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ابرز حزب شيعي في العراق، ملجأ لفترة طويلة في ايران.ومنذ 2003، زار الرئيس ورئيس الوزراء العراقيان طهران مرارا ووقعا معها اتفاقات تجارية.الا انها المرة الاولى التي يزور فيها رئيس ايراني العراق في تاريخ البلدين الحديث.
وكثف احمدي نجاد، منذ انتخابه في 2005، مبادرات حسن النية تجاه العراق، وكذلك تجاه دول عربية اخرى، لا سيما في الخليج.وبدا وكأن ايران مصممة على طي صفحة دعم العرب للعراق في حربه المدمرة على ايران في 1980 التي استغرقت ثماني سنوات وتسببت بمقتل حوالى مليون شخص.
في ايار/مايو 2008، قام احمدي نجاد بزيارة الى دولة الامارات العربية المتحدة كانت الاولى على هذا المستوى منذ الثورة الاسلامية في 1979.ثم فتح على حد قوله، "صفحة جديدة" في العلاقات بين ايران ودول شبه الجزيرة العربية، عبر المشاركة، وللمرة الاولى في تاريخ البلاد، في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت في الدوحة.وقام رئيس وزراء الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة في المقابل الى طهران.كذلك زار وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح طهران حيث اكد ان بلاده "تعرف من هو صديقها ومن هو عدوها، وان ايران صديقة لها".
وترافقت هذه الخطوة مع جولة كان يقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش في الخليج مركزا على حجم "التهديد الايراني".ولم تبق السعودية بعيدة عن التقارب الايراني العربي، اذ وجه العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز دعوة رسمية الى الرئيس الايراني لاداء فريض الحج في مدينة مكة المكرمة.
وتقيم سوريا وايران حلفا وثيقا، فيما العلاقة بين ايران والاردن متوترة. وتعمل طهران حاليا على تحقيق تقارب مع مصر. وتوجه مسؤولون ايرانيون اخيرا الى القاهرة من اجل محاولة استئناف علاقة قطعت مع ثورة 1979 واعتراف القاهرة باسرائيل.غير ان كل ذلك لا يعني زوال كل اسباب الخلاف وانعدام الثقة. فهناك خلاف على جزر في الخليج تسيطر عليها ايران وتطالب بها الامارات حيث تبرز مخاوف من تأثير ايراني على الشيعة في الخليج.
الا الدول العربية لا تنظر الى الطموحات النووية الايرانية على انها تشكل تهديدا مباشرا لامن الدول العربية، انما كتهديد غير مباشر بسبب احتمال ان يؤدي النزاع بين ايران والولايات المتحدة الى صدام عسكري.كما تبدي دول الخليج، ومعها مصر والاردن، قلقا من اخطار زعزعة الاستقرار الناتجة عن العلاقات بين ايران وكل من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.ويرى الخبير الايراني في الشؤون العربية محمد صادق الحسيني ان زيارة احمدي نجاد الى العراق ستتسبب ب"زيادة التنافس والحسد والقلق" لدى العرب تجاه ايران، لان العرب، في رايه، "لا ينظرون الى الدور الايراني على انه ايجابي".
العلاقات بين العراق وايران منذ العام 1975
في ما يلي تسلسل زمني للمحطات الكبرى في العلاقات بين العراق وايران منذ العام 1975.
-- السادس من اذار/مارس 1975: شاه ايران الراحل محمد رضا بهلوي ونائب الرئيس العراقي صدام حسين يوقعان اتفاق الجزائر الذي يعيد رسم الحدود المائية بين البلدين في منطقة شط العرب.
-- نيسان/ابريل 1980: العراق يتهم الجمهورية الاسلامية في ايران بالتحريض على اعتداءات في بغداد ويطالبها باخلاء ثلاث جزر قرب مضيق هرمز تشكل موضع نزاع بين طهران ودولة الامارات العربية المتحدة.
-- ايلول/سبتمبر 1980: تصاعد حدة المناوشات عبر الحدود وصدام يتخلى عن اتفاقية الجزائر. وفي الثاني والعشرين تندلع الحرب بين البلدين.
-- شباط/فبراير 1984: بدء "حرب المدن" وفي نيسان/ابريل تندلع "حرب ناقلات النفط".
-- الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 1987: اغلاق السفارتين في البلدين.
-- العشرون من آب/اغسطس: وقف اطلاق النار بعد ثماني سنوات من حرب اوقعت ما لا يقل عن مليون قتيل، بموجب قرار للامم المتحدة ينص على قوف المعارك وانسحاب الجيشين.
-- آب/اغسطس 1988-نيسان/ابريل 1989: مفاوضات برعاية الامم المتحدة وشط العرب حجر عثرة في المحادثات.
-- الثاني من آب/اغسطس 1990: طهران تندد ب "العدوان العسكري العراقي على الكويت".
-- 15 آب/اغسطس 1990: بغداد تعلن موافقتها على اتفاق الجزائر وانسحاب الجيش من ايران وتبادل الاسرى.
-- التاسع من ايلول/سبتمبر 1990: وزير الخارجية العراقي طارق عزيز يزور طهران.
-- 14 تشرين الاول/اكتوبر 1990: عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مستوى القائم بالاعمال. في تشرين الثاني/نوفمبر زار وزير الخارجية الايراني علي اكبر ولايتي العراق.
-- الخامس من نيسان/ابريل 1992: غارة جوية ايرانية تستهدف قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق، ابرز الحركات المعارضة لايران، ومقرها العراق.
-- تموز/يوليو 1995: وساطة ايرانية لوضع حد للمواجهات في اقليم كردستان العراق الذي خرج عن سيطرة بغداد منذ انتهاء حرب الخليج الثانية العام 1991.
-- 18 آب/اغسطس 1997: للمرة الاولى منذ العام 1980، العراق يسمح للايرانيين بزيارة العتبات الشيعية.
-- 13 تشرين الاول/اكتوبر 2000: وزير خارجية ايران كمال خرازي يتوجه الى بغداد بالطائرة رغم الحظر الجوي الذي كانت تفرضه الامم المتحدة على العراق.
-- السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2000: توقيع اول الاتفاقات التجارية بين البلدين.
-- العشرون من اذار/مارس 2003: طهران تندد بالغزو الاميركي وتعيد اعلان حيادها.
-- ايار/مايو 2003: الاميركيون ينزعون اسلحة منظمة مجاهدي خلق بعد الاطاحة بصدام حسين في نيسان/ابريل.
اعادة اخر الاسرى العراقيين (97 الفا منذ العام 1988).
-- السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر: ايران تعلن اعترافها بمجلس الحكم الانتقالي في العراق.
-- الثامن عشر من ايلول/سبتمبر 2004: عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة وسفارة ايران في بغداد تعاود انشطتها.
-- 29 نيسان/ابريل 2005: ايران تعبر عن ارتياحها ازاء تشكيل حكومة بقيادة الشيعي ابراهيم الجعفري الذي قام بزيارة طهران في تموز/يوليو.
-- 19 ايار/مايو 2005: بغداد تقر بمسؤولية صدام حسين في الحرب الايرانية العراقية.
-- السابع من تموز/يوليو 2005: بدء تعاون عسكري وفي مجال مكافحة الارهاب.
-- 21-23 تشرين الثاني/نوفمبر 2005: جلال طالباني في طهران في اول زيارة لرئيس عراقي منذ قرابة اربعين عاما.
-- التاسع من ايار/مايو 2006: ايران تعين سفيرا في بغداد.
-- 28 ايار/مايو 2007: محادثات ايرانية اميركية حول العراق في بغداد. واشنطن تتهم ايران بدعم المجموعات المتطرفة في العراق.
-- السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2007: ايران تفتح قنصليتين في اقليم كردستان العراق.
-- 25 شباط/فبراير 2008: توقيع اتفاق تعاون قبل ايام من زيارة مقررة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق.
التعليقات
اذهب بعيدا
جابر العلي -لا اهلا ولا سهلا بالفارسي الذي سيدنس ارض العراق
العنوان غير صحيح
... -العنوان غير صحيح أحمدي نجاد يتوج عملية التقارب مع العرب بزيارة العراق والحقيقة المرة حكومة العراق الحالية جزء لا يتجزء من سياسة ايران الشيعية
العراق فوق الجميع
د.عبد الجبار العبيدي -تحية للقادة الذين يحترمون شعوبهم ،ويصونون ثرواتها ،ويدافعون عنها،ويبعدون عنها كل ذلة وانحناء،تحية لهم في بلدانهم ومن الاخرين،لكن تحية التقدير لم يصون الحق والعدل ويحترمون شعوب الاخرين ،ولا يعتدون على حقوق الشعوب ،ولا يتغطرسون عليهم ،لكنهم من حقهم اقامة افضل العلاقات معهم دون اعتداء على حقوقهم واستغلال لضعفهم ،فان الشريعة السمحاء ومنهج مدرسة آل البيت لا يسمحان لهم بأتخاذ القوة منهجا والاعتداء اسلوبا والغطرسة طريقا نحو ارهاب الاخرين،فلا القوي قوي الا بالحق ولا الضعيف ضعيف وبلا حقوق الا بالباطل،على ايران ان تدرك المستقبل وتتعامل مع العراقيين كجار لا كبلد ضعيف محتل،لقد اساءت ايران للعراق كثيرا واتهمت بقتل علمائه ومخلصيهوسرقة اراضيه ونفطة واثارة البغضاء بين شعبه الموحد، فهل لديها برهان البراءة.نقول لايران ولكل دول الجوار التي اصطفت واستغلت فرصة ضعف العراق وقياداته ان تنتبه للمستقبل فدوام الحال من المحال،لكن من يقف مع الاخر في شدته ويركن اليه هو المنتصروالمثل العراقي الجنوبي يقول(اللي ما وكفلي بشدتي ما اريده بوم ردات التراب).فهل سيتعض نجاد من الزيارة ،اهلا بكل زائر مخلص للوطن.وعلى قادة العراق ان يضعوا في عيونهم اهلهم ووطنهم فهم فوق الجميع.