طالباني يرحب بالإنسحاب التركي من العراق

إنتخاب نقيب جديد للصحافيين العراقيين خلفا لسلفه
طالباني يرحب بالإنسحاب التركي ويتطلع للعمل مع غول ضد الإرهاب

أسامة مهدي من لندن: وصف الرئيس العراقي جلال طالباني الانسحاب التركي من أراضي بلاده الشمالية اليوم بالصائب وقال انه يتطلع بشوق لزيارة انقرة والعمل مع نظيره التركي عبد الله غول لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين لدرء شرور الارهاب .. فيما قالت القوات الاميركية في العراق انها قتلت واعتقلت 27 ارهابيا خلال عمليات مسلحة شمال بغداد لتعطيل شبكات القاعدة .

وقد رحب الرئيس جلال طالباني "ترحيباً حاراً بقرار تركيا سحب قواتها من العراق" .. وقال " ان هذا الانسحاب أكد مصداقية الحكومة التركية بأن الحملة العسكرية محدودة و موقتة كما جاء تأكيداً لما تفضل به الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من عواطف الاخوة و المحبة الكريمة تجاه أخوتهم كرد العراق الذين عايشوا اخوتهم الترك قروناً من الزمن مشاركين معهم في السراء و الضراء ".

واضاف طالباني في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الرئاسة العراقية عصر اليوم ان "هذا القرار التركي الرشيد يدل على صواب سياسة ضبط النفس والتعامل العقلاني و السياسي الهادئ مع الازمة الاخيرة و نجاحها في المحصلة النهائية كما مارستها القيادة الكردية وكذلك يدل على أضرار و فشل سياسة الضجيج الاعلامي الصاخب والتشنج و التوتر". واضاف الرئيس انه يتطلع بشوق الى تلبية الدعوة الكريمة الموجهة اليه من قبل الرئيس التركي عبدالله غول لزيارة الجارة الصديقة تركيا ليساهم بدوره وبالعمل المشترك مع القادة الاتراك الافاضل "وخصوصاً الرئيسين غول واردوغان في تعزيز وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية بين الشعبين الشقيقين التركي و العراقي بما يحقق أهدافها المشتركة بما فيها درء شرور الارهاب والاعمال العنيفة الطائشة أيضاً".

وفي وقت سابق اليوم قال الناطق باسم الحكومة العراقية ان القوات التركية التي توغلت في الاراضي العراقية باقليم كردستان منذ اسبوع انسحبت فجر الجمعة الى داخل الاراضي التركية.

وقال علي الدباغ في "فجر هذا اليوم الجمعة كان هناك انسحاب منظم للجنود الاتراك ما يعني أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق قد انتهت". واضاف ان "الحكومة العراقية ترحب بانسحاب القوات التركية من شمال العراق وتعتبر هذا الامر حسن نية تجاه العراقيين". واشار الى ان الحكومة العراقية تتفهم المصالح المشروعة لتركيا وحجم التهديد الذي تمثله منظمة حزب العمال الكردستاني وتعتبر ان هذا التهديد ليس لتركيا فقط وانما للعراق والمنطقة". واعرب عن امله في أن تستمر المفاوضات بين انقرة وبغداد من اجل ان لا تتكرر هذه الحالات. واضاف على تركيا ان تدرك أن عبور الحدود يشكل أزمة ومشكلة في العلاقة بين العراق وتركيا.

وجاء الانسحاب التركي بعد يومين من وصول مبعوث تركي الى بغداد وبحثه مع الحكومة العراقية موضوع التوغل التركي في الاراضي العراقية رافضا تحديد جدول زمني لانسحاب قوات بلاده. وكان الجيش التركي بدأ الخميس من الاسبوع الماضي عملية برية داخل الاراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية في اقليم كردستان. واستعمل الجيش التركي المدفعية والطائرات في إسناد حملته البرية ما تسبب في تدمير جسور وبنى تحتية في الاقليم وسط ادانة من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان.

تدمير شبكات للقاعدة وقتل واعتقال 25 من عناصرها
قالت القوات الاميركية في العراق اليوم انها قتلت خمسة ارهابيين واعتقلت 22 اخرين خلال عمليات نفذت لتعطيل شبكات القاعدة العاملة وسط وشمال العراق .

واضافت القوات في بيان صحافي الى "إيلاف" اليوم انه خلال عملية نفذت شرق خان بني سعد (40 كم شمال بغداد) ألقت القبض على مقدم تسهيلات مزعوم مرتبط بعنصر في شبكة بعقوبة للتفجيرات الانتحارية وزرع العبوات الناسفة . وقامت القوة البرية عند وصولها الى المنطقة بالطلب من السكان بالخروج من المبنى المستهدف ثم اشتبكت فيما بعد مع نيران معادية حيث ردت على مصادر النيران من خلال دفاعها عن النفس وقتلت خمسة ارهابيين بينما جرح طفل عراقي خلال الاشتباك حيث تلقى العلاج في الموقع ومن ثم تم نقله الى مركز طبي لغرض العلاج .

وعثرت القوة البرية اثناء تطهيرها البناية على مواد مختلفة لصنع العبوات الناسفة من بينها اسلاك مسحوقة وقواعد ضغط وقواطع دورة كهربائية . وتم استدعاء طائرات الاسناد حالما تم تأمين المنطقة لغرض تدمير المبنى ومنع استخدامه مستقبلا من قبل الارهابيين وازالة اي تهديد للمحليين في المنطقة فيما اعتقلت القوات بالاضافة الى الشخص المطلوب ثمانية ارهابيين موقعيا .

كما قادت التقارير الاستخباراتية القوات الاميركية والعراقية خلال عملية اسناد في بغداد اليوم الى مسجد فدخلته القوات العراقية بعد استحصال الموافقة واعتقلت شخصا مطلوبا كان مختبئا في الداخل مع مرافق له . وتم القبض على الشخص من دون حادث ولم تكن هناك اضرار في المسجد نتيجة العملية ولم تدخل القوات الاميركية الى المسجد . وعثرت القوة البرية حالما تم تأمين المنطقة على مخبأ احتوى على مواد تدخل في صنع المتفجرات محلية الصنع .

والشخص المعتقل المطلوب مقدم تسهيلات للقاعدة في العراق وتورط في ترويج العبوات المتفجرة والسيارات والانتحاريين من اجل استخدامهم في شبكات الارهاب العاملة في عموم العاصمة . وهو ايضا مرافق مباشر للعديد من المروجين العاملين داخل وخارج العراق من بينهم عدد ممن تم اعتقالهم من قبل قوات التحالف الشهر الماضي .

وقال المتحدث باسم القوة متعددة الجنسيات في العراق نقيب البحرية فيك بيك "ان القوة متعددة الجنسيات في العراق تحترم مواقع المسلمين المقدسة وقيامهم بعمليات دقيقة عند استجابتهم للإرهابيين الذين يتجاهلون قدسية هذه المواقع . ان القاعدة تستحق الشجب على سوء استخدامها للمواقع المقدسة لانتاج وتخزين الاسلحة التي تقتل من دون تمييز العراقيين المدنيين الابرياء والتي هي دليل اخر على قيمهم الفاسدة وايديولوجية طالبان التي تتعارض مع قيم الشعب العراقي" .
اوعلى الصعيد نفسه اعتقلت القوات الاميركية جنوب شرق سامراء شمال بغداد هذا الصباح اربعة من المشتبه فيهم من بينهم عنصر في شبكة ارهابية تعمل في المدينة . واشارت التقارير الى ارتباط المعتقل مع قائد شبكة القاعدة في العراق في منطقة الجلام والذي اعتقل الاسبوع الماضي لتورطه في عمليات خطف وتقديمه التسهيلات المالية للعمليات الارهابية وكان مرتبطا مع اثنين من القادة البارزين في شبكة القاعدة في العراق في سامراء واللذين قتلا في الثاني من الشهر الحالي .

وألقت قوات التحالف خلال عمليات نفذت شمال العراق اليوم القبض على ستة ارهابيين كما اعتقل اربعة اخرين جنوب شرق الموصل قرب السلامية خلال عملية استهدفت ارهابيا اجنبيا له صلة مع عمليات انتحارية وهجمات بقذائف الهاون وترويج الاسلحة وهجمات ضد قوات التحالف . والقي القبض على اثنين شمال غرب البعاج خلال عملية استهدفت مرافق ومقدم تسهيلات لمقاتلين اجانب . وخلال عمليات اخرى ألقي القبض على إرهابي شمال سامراء اثناء استهداف عنصر للقاعدة في العراق متورط في هجمات بالعبوات الناسفة وتقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب.