العاهل الاردني: العام الجاري جوهري لارساء السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن - دمشق: اعتبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم ان العام الجاري جوهري لتحديد ما اذا كان السلام سينتصر في الشرق الاوسط ام سيستمر الصراع في المنطقة. واضاف في خطاب القاه امام كلية ودرو ولسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينكتون بولاية نيوجيرسي ان 2008 "عام جوهري فاخيرا وصلنا في هذا العام الى افضل موقف ممكن لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المتواصل منذ 60 عاما وقد التزمت البلدان العربية والاسلامية بمبادرة سلام غير مسبوقة وجماعية وامامنا فرصة لتحقيق طموحات ثلث سكان العالم ممن هم ليسوا في سلام مع اسرائيل وممن يطالبون بالحرية والكرامة للشعب الفلسطيني.
وحذر العاهل الاردني من ان الوقت ينفد وحث الولايات المتحدة التي وصفها بالدولة الوحيدة القادرة على احلال السلام..على التحرك بنشاط اكثر لانهاء الصراع الاسرائلي الفلسطيني.
ويأتي هذا الخطاب في اطار الزيارة الحالية التي يقوم بها الملك عبدالله الى الولايات المتحدة والتي سيلتقي خلالها الاسبوع المقبل بالرئيس جورج بوش.
واكد ان الانخراط الاميركي في عملية السلام "عامل نجاح جوهري ونحن بحاجة الى سلطة قوية بامكانها التحرك والتصرف بسرعة..ونحتاج للتحرك الان لأن الوقت ينفد" في اشارة الى التعهدات التي قطعها الرئيس بوش على نفسه بتحقيق رؤية الدولتين قبل مغادرة البيت الابيض بنهاية العام الجاري.
الامين العام للجامعة العربية يصل الى دمشق
على صعيد آخر، وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى دمشق الليلة في زيارة تستمر يومين يجري خلالها مشاورات حول ترتيبات انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها دمشق اواخر مارس المقبل والمقترحات الخاصة بمشروع جدول الاعمال.
وقال موسى في تصريح للصحافيين عقب وصوله انه سيبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد غدا الازمة اللبنانية والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية ال 20. واكد ان كل القضايا العربية مرتبطة بالقمة مضيفا ان الحديث عن أي مشاورات يجريها تتعلق بهذه المشاكل وفي مقدمتها الازمة اللبنانية ويجب ان تعد لاجتماعات القمة المقبلة".
وعن الجهود التي تبذلها الجامعة لرأب الصدع العربي قال "نحن نبحث في كل القضايا العربية بدءا من لبنان الى السودان والموضوع الفلسطيني وبخاصة الكارثة التي تجري في غزة".
وردا على سؤال حول ما تردد بشأن انجاز ما نسبته 90 في المئة من المبادرة العربية الخاصة بلبنان اكد الامين العام "انه تم انجاز قسم كبير والباقي لا يزال ايضا مهما ويتطلب ربما مقاربة مختلفة".
وعن الجهد العربي بشأن ما يجري في غزة قال موسى ان الامر لا يتعلق بجهد عربي فقط بل جهد دولي عليه ان يعمل على ايقاف هذه المجازر التي تطال المدنيين والاطفال. ووصف ما يجري في غزة بانه "اصبح خارج عن كل الانماط " مشددا على ضرورة ان يكون هناك موقف عربي شديد.
واعرب عن اعتقاده بان اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة يومي الخامس والسادس من شهر مارس والقمة المقبلة سوف تتخذ هذا الموقف. ووصف موسى التحضيرات التي تجرى لانعقاد القمة العربية بانها "جيدة" مشيرا الى ان وفدا من الجامعة العربية قدم تقريرا الى الامين العام للجامعة حول تلك التحضيرات خلال زيارته الاخيرة الى دمشق ."