أميركا تراقب زيارة أحمدي نجاد للعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: خلافا لزيارات الرئيس الاميركي جورج بوش الخاطفة للعراق يستعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للتوجه الى بغداد في مطلع الاسبوع وسط ضجة كبيرة في زيارة يرى بعض الخبراء أنها مقوضة للنفوذ الاميركي في المنطقة.
وتأتي زيارة الرئيس أحمدي نجاد بدعوة من الحكومة العراقية وسيكون أول رئيس ايراني يزور بغداد منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وكان بوش استغل جولته في المنطقة الشهر الماضي لاستمالة حلفائه العرب المعتدلين لينضموا الى مسعى أمريكي لعزل ايران بسبب برنامجها النووي وما تعتبره واشنطن إذكاء للعنف في العراق.
قال مايكل روبن من معهد أميركان انتربرايز وهو مركز أبحاث محافظ في واشنطن "تستهدف زيارة الرئيس أحمدي نجاد سرقة الضجة الامريكية ... الايرانيون يجيدون الدعاية." وتابع قائلا "انها لحظة انتصاره (أحمدي نجاد). انها بالنسبة له لحظة "انجاز المهمة" مشيرا الى زيارة قام بها بوش لحاملة طائرات أمريكية في مايو ايار 2003 بعد شهرين من غزو العراق والتي ألقى خلالها كلمة أمام الجنود تحت لافتة كتب عليها "المهمة أنجزت".
وتعززت اهمية زيارة احمدي نجاد يوم الجمعة حين قال مسؤول بوزارة الخارجية الايرانية ان طهران تبحث تقديم قرض بقيمة مليار دولار للعراق لمشروعات تتولاها شركات ايرانية وهو ما سيكون دفعة قوية للاقتصاد العراقي المتهالك.
ولم يبت بوش قط ليلة في العراق وأحيطت زيارته الاحدث في سبتمبر أيلول 2007 كالزيارتين السابقتين بسرية ولم يكشف عنها الا بعد وصوله.
وتصر الولايات المتحدة على أنها لا ترى في زيارة أحمدي نجاد التي تبدأ يوم الاحد وتستمر يومين ايماءة استفزازية لكنها تلح بشدة على العراق الذي خاض حربا استمرت ثمانية أعوام ضد ايران في الثمانينات أن يستغل الزيارة لابلاغ طهران بضرورة تغيير سلوكها.
وقال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "نتطلع بشدة لان تلعب ايران دورا ايجابيا في العراق ومن الواضح أن هناك كثيرا من الاسئلة التي نثيرها نحن ويثيرها العراقيون عما اذا كانت تصرفاتهم (الايرانيين) تتطابق فعلا مع حديثهم عن رغبتهم في حسن الجوار."
وقال مسؤول كبير في ادارة بوش ان أحمدي نجاد كان دائما "شخصية شديدة الازعاج" وكانت هناك مخاوف من أنه قد يتملق الحكومة العراقية كثيرا. وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك أدلة على تدخل ايران سرا في شؤون العراق... هذا يجب أن ينتهي." واستطرد قائلا "لكن من المهم أن نتذكر أن هذا (دعوة أحمدي نجاد) قرار سيادي عراقي ولدينا ثقة في قدرة العراقيين على التعامل مع زيارته."
وقال كريم سدجادبور الخبير في الشؤون الايرانية انه بينما استهدفت جولة بوش توحيد الدول العربية ضد ايران أراد أحمدي نجاد من خلال زيارته لبغداد التي تحظى باهتمام كبير أن يظهر أن طهران لاعب رئيسي ولا يمكن أن تهمش.
وقال سدجادبور وهو باحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي وهي مركز أبحاث مقره واشنطن "قد يكون للولايات المتحدة القوة الصلبة في العراق.. قد تملك دبابات وعشرات الالاف من الجنود والمدفعية لكن لايران القوة الناعمة وتتمتع بقدر كيبر من النفوذ السياسي والثقافي."
ومنذ أن قامت الولايات المتحدة بغزو العراق في عام 2003 وأطاحت بالرئيس صدام حسين أصبحت ايران شديدة الانتقاد للدور الامريكي وتقول انه أدى الى العنف وجعل المنطقة أقل استقرارا.
وترد واشنطن بأن ايران الشيعية هي التي تذكي اراقة الدماء الطائفية في العراق بتسليح جماعات شيعية. وتنفي ايران الاتهامات وتحمل الولايات المتحدة صراحة مسؤولية الاضطرابات.
وبينما يتطلع أحمدي نجاد الى توظيف زيارته للعراق في ايران خاصة قبل الانتخابات البرلمانية في منتصف مارس اذار قال محللون انه لا يريد أن تظهر الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة "ككلب مدلل" لطهران.
وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له "ذلك سيؤدي الى مشكلات أكبر مع الجيران. انه سيرغب في اظهار قوته ولكن دون أن ينظر اليه على أنه تهديد لهم."
وتوفر الحكومة العراقية الامن لاحمدي نجاد ولكن المسؤولين الامريكيين قالوا انهم سيراقبون تحركاته عن كثب ويريدون ضمان سلامته. واجتمع السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر مرات عديدة مع نظيره الايراني لبحث قضايا أمن العراق لكن وزارة الخارجية الاميركية قالت انه لا يخطط لعقد أي اجتماع مع أحمدي نجاد اثناء زيارته لبغداد.
التعليقات
اهلا نجاد
عمر الدليمي -اهلا بك نجاد في بغداد , وانت خير زائر والشعب العراقي سيكون باستقبالك واستقبال كل شريف مد يد العون للعراق
عار بعد خراب الديار
فلوجي -ولم لا يزور الحرسي الغنيمه الجديد العراق ويساوم امريكا عليه فازلام الحكومه ممتنين لسيدهم و لبلد الولاء ايران اللهم ارحم