25 محاميًا كويتيًا لمقاضاة منتقدي عبدالصمد

يقاضون وزارات ووسائل إعلام وكتّابا
25 محاميا ً كويتياً يشنون حملة قضائية على منتقدي عبدالصمد ولاري

تحذيرات في الكويت من عودة أجواء الثمانينات الاحتقانية

عماد مغنية... الوجه والظل (1-3)

الكويت: القيادة السياسية "تبرّد" قضية عبدالصمد ولاري

على يده إلتقى حزب الله... في القاعدة (2/2)

إيلاف" تكشف التفاصيل السرية
دور عماد مغنية بتفجير الخبر في السعودية

"صنداي تايمز": 3 من الموساد قتلوا مغنية

واشنطن: حزب الله أو سوريا وراء إغتيال عماد مغنية

المهري: يجب الكف عن اعتبار مغنية شهيدا

اغتيال عماد مغنية: معلومات عن توقيف عدد من المشتبه بهم

إيلاف من الكويت: بعد أن هدأت الحملة الإعلامية والشعبية على النائبين الكويتيين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري بعد حضورهما حفل تأبين القائد العسكري عماد مغنية ووصفه ب"الشهيد"، يبدو أن الدور جاء لتنطلق حملة مضادة يقوم بها أنصار النائبين.ففي وقت متأخر من ليلة أمس اجتمع 25 محامياً كويتياً لرصد الجهات والأشخاص التي "قذفت" النائبين في الفترة الماضية . عندما انتهى الإجتماع كانت هناك قائمة كبيرة من الأشخاص والجهات التي سترفع عليها دعاوى قضائية قريباً. يقول المحامي عبدالكريم حيدر أحد مسؤولي الدفاع عن عبدالصمد ولاري ل"إيلاف ":" انتهى الاجتماع ووصلنا إلى رقم كبير جدا. كل من تعرض للنائبين بقذف أو إهانة أو شكّك بولائهما سيحاسب وسترفع عليه دعوى".

هذه القائمة الجديدة، والتي لم تكتمل بعد، تضم وزارة الإعلام بسبب " تهاونها في التعديات الإعلامية على النائبين من خلال وسائل الإعلام المتعددة " كما يقول المحامي حيدر. كما سيدخل كتاب الصحف في قائمة الأشخاص المستهدفين بهذه الدعاوى القضائية التي سيتفرغ لها أكثر من 25 محاميًا . يقول السيد حيدر إن هناك عدداً كبيراً من الوسائل الإعلامية التي هاجمت خلال الفترة الماضية عبدالصمد ولاري، وشككت بولائهما، وطعنت بوطنيتهما، ويجب أن يستعدوا لمحاكماتهم " مثل ما قاموا بمحاكمات للنائبين". ويدخل تحت هذا العنوان الصحف والمحطات الفضائية الكويتية التي شنت حملة " عدائية "، كما يصفها.

أما بخصوص رفع قضية على وزير الداخلية، فلم يتحدد بعد الموقف النهائي منها، ويقول السيد عبدالكريم في هذا الصدد :" لم نحدد بعد إذا ماكنا سنرفع قضية على وزير الداخلية . نحن بانتظار أن يطلق سراح المحتجزين . إذا لم يحدث ذلك . فلينتظروا كل شيء. سنقوم بالتصعيد بشكل لم يشهدوه أبدا". ورداً على سؤال إذا كانوا سيرفعون دعاوى على أعضاء في البرلمان وخصوصا نواب كتلة العمل الشعبي قال السيد عبدالكريم :" طبعا هذا مؤكد . فلينتظروا فقط". يذكر أن وزارة الداخلية الكويتية بدأت مؤخرا باستجواب عدد من الذين حضورا التأبين وسجنت بعضهم وتنوي إبعاد الجنسيات غير الكويتية التي حضرت ذلك الحفل.

وتبدأ هذه الحملة القضائية الجديدة كما يبدو كرد على الحملة التي واجهها النائبان في الفترة الماضية، والتي ستبدأ برفع الحصانة عن النائبين، الأمر الذي توافق عليه غالبية النواب, تمهيداً لمقاضاتهما وربما سجنهما، كما تطالب مجموعة من المحامين التي رفعت قضايا بحقهم واتهمت ب"الولاء لحزب الله وتمجيدهما لسفاح قتل الكويتيين بدم بارد" كما قال المحامي ضيدان المطيري ل"إيلاف".

على الرغم من أن القيادة السياسية في الكويت تحاول أن تهدّئ من هذه القضية التي أشعلت الشارع الكويتي خلال الفترة الماضية، إلا أن ذلك يبدو انه نجح بشكل موقت وسينتهي حتى قبل أن تنتهي أيام الاحتفالات الوطنية. وإذا كانت قد نجحت في تبريد غضب الداعين بمحاكمة النائبين، فهذه الدعاوى الجديدة ضدهم، ستثيرهم من جديد، وستحول الكويت إلى أرض الغاضبين.