إضراب للأسرى إحتجاجاً على وفاة سجين فلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: من المقرر أن يعم اليوم إضراب شامل في السجون الإسرائيلية كخطوة إحتجاجية على وفاة الأسير الفلسطيني فضل شاهين داخل سجن النقب الصحراوي. وقال مدير مركز الأسرى للدراسات "رأفت حمدونة" أن الأسرى في السجون الثمانية اتفقوا على أربع خطوات احتجاجية في أعقاب وفاة الأسير شاهين، موضحاً أن الخطوات الإحتجاجية هي "الإضراب لثلاث وجبات متتالية، ورفع رسالة لمدير مصلحة السجون تحذر من سياسة الإهمال الطبي وفتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسير ، وتعميم اتفقت عليه اللجنة الوطنية تنعى فيه الشهيد ، وفتح بيت عزاء في كل قلاع الأسر".
وعانى الأسير شاهين من انسداد في الشرايين وضغط وسكري قبل وفاته، وكان يحتاج إلى عملية لإعادة فتح الشرايين، كما تبين من الفحوصات التي أجراها في السجن، إلا أن إدارة السجون رفضت إجراء العملية. واعتقل شاهين بتاريخ 15/10/2004 وُحكم 8 سنوات و5 شهور قضى منها أربع سنوات وبقي له أربع سنوات على انتهاء مدة محكومتيه.
وكانت جمعية الأسرى و المحررين كشفت في تقرير لها عن وجود 1150 أسير مريض في السجون منهم 296 أسير بشكل مزمن نتيجة الإصابة بالرصاص على يد الاحتلال قبل الاعتقال بالإضافة إلى 386 حالة مرضية مزمنة مهددة بالخطر نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لها. وقالت جمعية الأسرى أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية ،والأوضاع البائسة التي يعيشها الأسرى والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية والصحية، من حيث الاكتظاظ وسوء الطعام كماً ونوعاً وقلة النظافة وانتشار الحشرات في الغرف والخيام وسوء مجاري الصرف الصحي وانتشار الرطوبة، والبرد الشديد وقلة الأغطية وعدم صلاحية الفراش التي ينام عليه المعتقلون، إضافة إلى قلة التهوية وعدم دخول الشمس والهواء إلى الغرف.
وقالت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن أكثر من 192 فلسطينيا قضوا في السجون الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال عام 1967، موضحةً أن ( 70 ) منهم قضوا جراء عمليات التعذيب و75 أسيرا قتلوا جراء عمليات القتل العمد (تصفية بعد الاعتقال) و(46) قتلوا بسبب الإهمال الطبي وحرمانهم من الرعاية الصحية المطلوبة. ووفقاً لتقرير إحصائي أصدرته وزارة شؤون الأسرى قبل نحو فترو جيزة، اظهر أن أكثر من 700 ألف فلسطيني أي ما نسبته 25% من مجمل السكان دخلوا السجون الإسرائيلية لفترات متباينة منذ السيطرة على الضفة والقطاع عام 1967.