قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: وصف الرئيس فلاديمير بوتين انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثاني من شهر مارس المقبل بأنها مرحلة حاسمة لتجديد السلطة العليا في روسيا، ودعا المواطنين الروس إلى المشاركة في عملية التصويت لاختيار مستقبل روسيا.وقال الرئيس بوتين في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي: "لقد انتخبنا قبل 3 أشهر برلمانا جديدا لروسيا، وهو يعمل بفعالية الآن. ويتعين علينا بعد غد انتخاب رئيس جديد للبلاد لإكمال المرحلة الثانية والحاسمة لتجديد السلطة العليا في روسيا". وأكد الرئيس بوتين على ضرورة مواصلة التحولات نحو الأفضل في البلاد. وذكر أنه لهذا السبب وضعت مهمات صعبة وكبيرة لتنفيذها في السنوات القريبة القادمة.واختتم الرئيس بوتين كلامه قائلا: "أرجو منكم المشاركة في الانتخابات يوم الأحد للتصويت لمستقبلنا، لمستقبل روسيا".
من هم المرشحين؟ يواجه الناخبون لائحة من أربعة مرشحين، ولكن يتوقع أن يحقق نائب رئيس الوزراء الأول، ديمتري ميدفيديف - الذي يحظى بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- نصراً ساحقاً، وتقول إحدى التوقعات إنه قد يفوز بنسبة تزيد على 70 في المائة من الأصوات.أما المرشحون الثلاثة الآخرون فهم زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، ورئيس الحزب الديمقراطي الروسي أندري بوغدانوف. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف قد يحصل على 67.8 في المائة من أصوات الناخبين، يليه زيوغانوف بنسبة 16.3 في المائة، ثم جيرينوفسكي بنسبة 13.7 في المائة، وأخيراً بوغدانوف بنسبة 1.3 في المائة.
ما هي المخاطرة؟ أعلن بوتين الذي يحظى بشعبية كبيرة بعد فترتي رئاسة متعاقبتين، أنه سيقبل عرض ميدفيديف بأن يصبح رئيساً للوزراء بعد الانتخابات، وفقاً للأسوشيتد برس. وأثار هذا الإعلان العديد من التساؤلات حول مركز القوة الحقيقي، فهل سيكون في يد الرئيس (ميدفيديف) أم بيد رئاسة وزراء (بوتين). وكان ميدفيديف قد ناصر علانية سياسيات بوتين الداخلية والخارجية، بالرغم من أن العديد من خطاباته الأخيرة التي تعطي الانطباع بأنه أقل قسوة وبعقلية أكثر ليبرالية من بوتين. بالإضافة إلى التعامل مع القوات المسلحة، التي تتميز بالجرأة، ووكالات الاستخبارات، التي تتميز بالهجومية، يتوجب على الرئيس الجديد مواجهة مهمة إكمال الإصلاحات لأنظمة التعليم والصحة والزراعة، من ضمن أشياء أخرى.
نظرة على سنوات بوتين الثمانية في الرئاسة يمكن القول إن سنوات بوتين الثمانية حظيت بالعديد من الأحداث المهمة خلال صعود الرئيس بوتين إلى الحكم، ومن هذه الأحداث: 9 أغسطس/آب 1999: يقوم الرئيس الروسي بوريس يلتسن بتعيين بوتين، وهو رئيس جهاز سري فيدرالي سابق وخبير المخابرات الروسية "كي جي بي"، كرئيس الوزراء، ويعلن بوتين بأنه سيتخذ إجراءات صارمة لإعادة النظام إلى الجمهوريات الجنوبية المتوترة في روسيا. سبتمبر/أيلول 1999: يقتل حوالي 300 شخص في سلسلة انفجارات في موسكو ومدن أخرى، والسلطات تحمل الانفصاليين الشيشان مسؤولية الهجمات، ولاحقا من ذلك الشهر، يصدر بوتين أوامره بقصف العاصمة الشيشانية، غروزني، ما أدى إلى اندلاع الحرب الشيشانية الثانية. 31 ديسمبر/كانون الأول 1999: يعلن يلتسن تنحيه عن الرئاسة، ويصبح بوتين الرئيس الفعلي. 26 مارس/آذار 2000: يسجل بوتين نصراً مقنعاً عبر أول انتقال ديمقراطي للسلطة في روسيا، بعدما وعد بإنهاء سنوات الفوضى السياسية وإعادة روسيا كقوة عالمية. 12 أغسطس/آب 2000: يتسبب انفجار الغواصة النووية من طراز "كورسك" بغرق إحدى أكثر غواصات روسيا تطوراً، متسبباً بمقتل 118 بحار، ويبقى بوتين في منتجع "سوشي" بالبحر الأسود خلال الأزمة، ولا يوافق على مقابلة أقارب الضحايا إلا بعد انتقادات حادة من الصحافة. 12 إبريل/نيسان 2001: تستولي شركة النفط العملاقة "غازبروم" المرتبطة بالكرملين، على محطة التلفاز المستقلة الوحيدة في الدولة، وتطرد الصحافيين المعارضين وتقوم بتنصيب فريق جديد للمحطة. 16 يونيو/حزيران 2001: يلتقي الرئيسان بوش وبوتين لأول مرة، ولاحقاً يخبر بوش الصحافيين إنه نظر في عيني بوتين و"تمكن من أن يشعر بروحه." 23 أكتوبر/تشرين الأول 2002: يقتحم ثوار شيشان مسلحين مسرحاً مكتظاً خلال عرض موسيقي، احتجزوا مئات الرهائن، وتنتهي الأزمة التي دامت ثلاثة أيام، عندما تقتحم قوات خاصة المسرح، لتحرر مئات الرهائن، وتقتل قائد الثوار وعشرات المسلحين، وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 100 رهينة أثر استنشاقهم للغاز المخدر. 25 أكتوبر/تشرين الأول 2003: تعتقل السلطات أغنى رجل في الدولة، ميخائيل خودوروفكسي، وتقاضيه بتهمة التهرب من الضرائب والفساد.. يقول العديد من المراقبين إن الإجراءات التي اتخذت بحق مالك عملاقة النفط "يوكوس" هي حملة موجهة من الكريملين لتبقيه بعيداً عن السياسة، وفقاً للأسوشيتد برس. 14 مارس/آذار 2004: يفوز بوتين بسهولة بأربع سنوات رئاسية ثانية، بعدما حصل على أكثر من 70 في المائة من الأصوات لينتصر بذلك على منافسيه الخمسة. 3 سبتمبر/أيلول 2004: يؤدي حصار رهائن لمدة ثلاثة أيام في مدرسة في منطقة بشمال القوقاز إلى إثارة الفوضى وإراقة الدماء، ليترك أكثر من 330 قتيلاً، أغلبهم من الأطفال، وبعد عدة أيام، يظهر بوتين مصدوماً على التلفاز ويطلب من الشعب الروسي أن يتحركوا ضد الإرهاب. 12 ديسمبر/كانون الأول 2004: يوقع بوتين على قانون يلغي الانتخابات المحلية، وهي حركة تعطيه الحق في تعيين الحكام وإقالة المشرعين المحليين إذا رفضوا تأييد مرشحيه. 1 يناير/كانون الثاني 2006: توقف شركة "غازبروم" للنفط إمدادات الغاز لأوكرانيا بعدما رفضت كييف آخر عرض لها حول شروط توصيل وعبور الغاز الطبيعي، وتتأثر بذلك إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وجاء هذا عقب انتصار فيكتور يوتشينكو على غريمه المدعوم من قبل روسيا في معركة الانتخابات الأوكرانية الرئاسية عام 2005. 10 مايو/أيار 2006: في خطابه الموجه للشعب، يرفض بوتين انتقادات الولايات المتحدة لديمقراطية روسيا وتعاملها مع جيرانها، مشبهاً الولايات المتحدة بالذئب.. "الرفيق ذئب يعلم من يأكل، إنه يأكل بلا أن يستمع، ومن الواضح إنه لن يستمع لأحد." 15 يوليو/تموز 2006: تستضيف روسيا للمرة الأولى قمة "الثمانية" في مدينة سانت بطرسبرغ، بينما تزداد العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن سوءاً، ويفشل المفاوضون الروس والأمريكان في الوصول إلى اتفاقية حول دعوة روسيا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2006: يقتل عضو استخبارات الكي جي بي السابق ألكسندر ليتفينينكو جراء تسمم إشعاعي في مستشفى بلندن، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، قال منتقد الكرملين إن بوتين هو من كان وراء تسميمه، ووصفه بـ"البربري عديم الرحمة." 10 ديسمبر/كانون الأول 2007: يتبنى بوتين نائب رئيس الوزراء الأول، ديمتري ميدفيديف، في سباق انتخابات الرئاسة، وبعد يوم، يلح ميدفيديف على بوتين بأن يقبل منصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات، ويوافق بوتين على ذلك لاحقاً.