أخبار

ردود عربية غاضبة على المجزرة الإسرائيلية في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


نجلاء عبد ربه من غزة : طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي والذي خلف نحو 57 قتيلا وأكثر من 200 جريح.

وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، إن المشاورات تجري مع المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة لتأمين سرعة عقد هذه الجلسة، وذلك لبحث الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة جراء تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية واستمرار المجازر الإسرائيلية ضد أهلنا في قطاع غزة خاصة استهداف الأطفال و الأبرياء.

هذا وقد أجرى الرئيس محمود عباس مساء اليوم اتصالا هاتفيا مع السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص، بالإضافة لسلسة اتصالات عاجلة مع العديد من قادة دول العالم من أجل وضع حد للتصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالباً الجميع وخاصة اللجنة الرباعية بسرعة التدخل والتحرك الفعال لوقف مسلسل المجازر اليومية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال أبو ردينة إن أبو مازن "يجري مشاورات حثيثة بخصوص عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، وكذلك لعقد اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي لوضع حد لكل هذا التصعيد المدمر، وخاصة تداعياته السلبية على مجمل الأوضاع في فلسطين والمنطقة، محذراً مرة أخرى من خطورة التصعيد والاستعدادات الإسرائيلية ضد قطاع غزة".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وصف الصمت الدولي إزاء ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة بأنه "معيب.. ويحمل نوعاً من الانحياز والخطورة لأن هذا الصمت يؤكد شلل المؤسسات الدولية في التعامل مع ما يجري في غزة".
ودعا موسى مجلس الأمن الدولي أو الأمانة العامة إلى عقد اجتماع للتعامل مع العدوان الإسرائيلي وما أسفر عنه من سقوط ضحايا معظمهم من المدنيين الأطفال والنساء.

وفي رده على سؤال حول الموقف العربي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "نحن سنبحث هذا الموضوع في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بعد يومين في القاهرة، حيث لا يجب أن نتراجع عن إدانة ما يجري في غزة بأقصى عبارات الإدانة وطرح الموضوع على مجلس الأمن"، واصفاً ما يجري في غزة بأنه (جريمة) تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني ومع اتفاقية جنيف وكل الأعراف الدولية، موضحاً أن ما يجري هناك سيؤدي إلى حمام دم فلسطيني وسقوط العديد من الضحايا.

وشدد موسى على ضرورة أن يتخذ وزراء الخارجية العرب القرار اللازم والقوي إزاء ما يحدث في غزة ووضع حد للسياسية الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وإزاء انهيار مسار انابوليس.

من ناحتها، طالبت مفوض عام الاونروا "كارن أبو زيد" بتدخل دولي فاعل لوضع حد لعمليات العنف الدموية التي يشهدها في قطاع غزة. وقالت إنها تشعر بذعر شديد جراء عمليات قتل الأبرياء المدنيين بما فيهم الأطفال.وطالبت أبو زيد القادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل بالاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لضبط النفس واحترام القانون الدولي وعدم تعريض المدنيين للخطر.

من جهته طالب جون جنج مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة بتدخل دولي عاجل لوقف ما يتعرض له المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من قتل وتدمير.

وقال جنج في مؤتمر صحفي في قطاع غزة "إن ما يحدث في قطاع غزة من عمليات قتل لا يمكن السكوت عليه وان الأبرياء المدنيين والأطفال يدفعون ثمنا باهظا للنزاع الدموي في قطاع غزة".وأضاف " من تجربتنا نؤكد أن قتل المدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين لن يجلب السلام إلى إسرائيل كما أن إطلاق الصواريخ وقتل الإسرائيليين يجب أن يتوقف لما فيه مصلحة السلام".

وطالب جنج القيادات السياسية "بالتمتع بالحكمة والشجاعة لوقف دائرة العنف"، موضحا أن أكثر من 40 ألف طالب في مدارس الاونروا في شمال قطاع غزة لم يتوجهوا إلى مدارسهم.. ومتسائلا كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحقيق السلام.!؟وأضاف "إن عدم استجابة المجتمع الدولي للتدخل لوقف القتل في غزة يعني كارثة كبرى لان المدنيين لهم الحق الطبيعي في الحماية حسب القانون الدولي".

وأدانت كل من الممكلة الأردنية وليبيا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وطالبا إسرائيل بوقف مجازرها في غزة.وقال وزير الخارجية الأردني إن "الأردن يكرر استنكاره البالغ وإدانته الشديدة لهذه العمليات العدوانية الإسرائيلية والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

من جانبها وصفت الخارجية الليبية الغارات الإسرائيلية على بأنها "محرقة صهيونية" تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني.ودعت ليبيا إلى "موقف عربي حازم وحشد الدعم السياسي والمادي لإيقاف هذه الإعمال الإجرامية" كما دعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد للهجوم العدواني الذي يستهدف العشرات من المدنيين".

وكان حزب الله اللبناني إعتبر أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة جزء من المؤامرة الدولية التي ترعاها الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين, مطالبا الحكام العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في تصريحات صحفية " إن العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة هو أكثر من محرقة وجزء من التآمر الدولي الذي ترعاه أميركا على حقوق الفلسطينيين".وتساءل قاسم "أما آن للحكام العرب أن يدركوا أن خداع المؤتمرات والتسويات ما هو إلا اطر شكلية لتغطية الاحتلال? أما آن لهم أن يكتشفوا أميركا المخادعة ويقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته?".

من جانبه، دعا العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، الجهات الدولية لممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف مجازرها الإرهابية في قطاع غزة، ووقف كل جرائم الحرب التي تقترفها ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية من اعتقالات واغتيالات وحصار تجويعي إجرامي.
وحذر بركة من النوايا المبيتة والمخططات الإجرامية الإسرائيلية ضد قطاع غزة والضفة الغربية، وقال "إن استمرار مؤامرة الصمت الدولي، سيعني ضوء أخضرا لإسرائيل لتصعيد جرائمها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف