نجاد: اي قرار اممي جديد سيكون من دون طائل

طهران:كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت ان اي قرار جديد لمجلس الامن الدولي سيفرض عقوبات اضافية على ايران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل.

بوش يطالب احمدي نجاد ب"وقف تصدير الرعب"

الحرس الثوري: لا حاجة لتهديد إسرائيل لانها زائلة

وقال الرئيس الايراني في مقابلة مع تلفزيون الدولة "اذا كانوا يعتقدون انهم يستطيعون اجبار ايران على التفاوض من موقع اكثر ضعفا، فعليهم ان يدركوا ان هذا الزمن ولى وان ايران تركت القوى الكبرى خلفها" مضيفا ان القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة "ليس لها اي اهمية".

وافاد مصدر دبلوماسي غربي في نيويورك انه تم ارجاء التصويت داخل مجلس الامن على قرار ثالث يعاقب ايران على انشطتها النووية الحساسة الى الاثنين، بعدما كان مقررا السبت.

وكان احمدي نجاد اكد اخيرا ان ايران هي "القوى الاولى في العالم"، معتبرا ان "مئة عام من القرارات لن تبدل شيئا".بدوره، كرر المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام السبت ان ايران تعتبر اي قرار جديد سيصدر عن مجلس الامن "غير قانوني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

على صعيد آخر، اعلن احمدي نجاد ان اسرائيل "سيتم اقتلاعها" وقادتها سيحاكمون، وذلك تعليقا على العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والتي ارتفع عدد ضحاياها الى ستين قتيلا.و قال الرئيس الايراني "سبق ان قلت العام الفائت ان المحرقة الفعلية تحصل في فلسطين".واضاف "عن كل طفل يقتل (في الاراضي الفلسطينية)، سيتم القيام بتحرك قضائي لكشف المسؤولين عن هذا الامر. عليهم ان يعلموا انهم سيلاحقون واحدا تلو الاخر".

واكد احمدي نجاد ان غزة ليست "سوى بداية"، مؤكدا ان اسرائيل "تواجه الهزيمة وسيتم اقتلاعها".

بوش يأخذ علما بزيارة احمدي نجاد للعراق ويواصل الضغط

و كانالرئيس الاميركي جورج بوش تحفظ عن معارضة زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للعراق، لكنه اكد ان على النظام الاسلامي ان يكف عن ارسال اسلحة الى العراق تستخدم في محاربة الاميركيين.

واعلن بوش نيته مواصلة الضغط الدولي على ايران لاجبارها على وقف انشطتها النووية، وذلك قبل احتمال التصويت خلال الايام المقبلة على قرار دولي جديد بحق الجمهورية الاسلامية.

وردا على سؤال عن زيارة احمدي نجاد للعراق الاحد وامكان ان تعطل الجهود الاميركية لعزل طهران، قال بوش "انه (احمدي نجاد) جار" للعراق.وتدارك ان "الرسالة ينبغي ان تكون الاتية: كفوا عن ارسال معدات متطورة تقتل" الجنود الاميركيين، في اشارة الى العبوات الناسفة التي تتهم الولايات المتحدة ايران بتزويدها لمن يقاتلون الاميركيين في العراق.

واضاف بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن خلال استقباله اياه في مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب) "رسالتي له هي: كف عن تصدير الارهاب".

وشدد على ان "المجتمع الدولي جدي في نيته مواصلة عزل ايران حتى تكشف حقيقة طموحاتها في ما يتصل بالسلاح النووي، ولهذا السبب ستتحرك الامم المتحدة مع بداية الاسبوع المقبل".

واورد دبلوماسي غربي ان مجلس الامن سيصوت الاثنين على قرار ثالث يتضمن عقوبات بحق ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.

من جهة اخرى، استبعد بوش خفضا اضافيا لعديد الوحدات الاميركية في العراق بعد اتخاذه قرارا بتقليص الوحدات بحلول تموز/يوليو المقبل.وتوقع صدور "تكهنات كبيرة" حول القرار الذي سيتخذه في مرحلة ما بعد تموز/يوليو والاشهر الاخيرة من ولايته الرئاسية التي تنتهي في كانون الثاني/يناير 2009.وتابع "كل ما استطيع قوله ان قراري سيستند الى توصيات" وزير الدفاع روبرت غيتس والجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات في العراق وهيئة الاركان. وقال "معياري الوحيد، مهما فعلنا، سيندرج في اطار من النجاح".

ورغم استياء الرأي العام الاميركي من الحرب والضغوط التي تتعرض لها ادارته، اوضح بوش انه لن يدع السياسة الاميركية تؤثر في قراره.في المقابل، اشار الى ان سلامة الانتخابات المحلية في العراق المقررة في تشرين الاول/اكتوبر ستكون "عاملا".