مناورة أميركية-كورية جنوبية وسط احتجاج الشمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيؤول: بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، تدريبات عسكرية الأحد، وسط اتهامات "روتينية" من كوريا الشمالية بأن المناورة المشتركة تدخل في إطار الاستعدادات لغزو محتمل للدولة الشيوعية.
ويشارك قرابة 27 ألف جندي أميركي، وحاملة الطائرات "USS نيميتز" بجانب عدد غير معلوم من القوات الكورية الجنوبية في المناورة العسكرية، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مصادر عسكرية أميركية وكورية جنوبية.
ومن المقرر أن تستمر المناورة العسكرية حتى الجمعة، وتتضمن تدريبات قتالية على أجهزة الفيديو بجانب مناورات حية تهدف لتعزيز القدرات الدفاعية للجيشين. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ، أن المناورات المشتركة "خطيرة للغاية وتستهدف كوريا الشمالية"، كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.
وتأتي المناورة خلال أقل من أسبوع من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى سيؤول، في إطار جولة آسيوية، شملت الصين كذلك، بهدف إعادة اتفاق تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي المتعثر، إلى مساره.
وحثت رايس خلال توقفها في بكين الثلاثاء الماضي، حكومة الصين على استخدام نفوذها لإقناع نظام بيونغ يانغ الشيوعي بسرعة تفكيك برنامجه النووي. وسبق وأن أجرى الجيشان، الأميركي والكوري الجنوبي، مناورة عسكرية، في أغسطس/آب العام الفائت، أدانها الشطر الشيوعي كذلك ووصفها بالاستعدادات لغزوه.
وحذرت حكومة بيونغ يانغ الولايات المتحدة حينئذ من أن المناورة سيكون لها تأثير "كارثي" على المفاوضات السداسية الرامية لتفكيك برنامجها النووي. وشددت الولايات المتحدة على أن أهداف المناورة دفاعية وليست ذات طابع تهديدي.
وأطلقت بيونغ يانغ تهديداً مبهماً، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، ضد المناورة العسكرية التي يطلق عليها اسم Ulchi Focus Lens والتي تقام سنوياً بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي منذ عام 1975.
ويرابض قرابة 28 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية، منذ انتهاء الحرب الكورية، 1950 - 1953، التي انتهت بهدنة وليس اتفاق سلام، مما يعني أن الكوريتين، الشمالية والجنوبية، مازالتا، تقنياً، في حالة حرب.