أخبار

الفلسطينيون يحتمون من القصف وغضب تجاه إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: تحت وطأة أعنف قصف اسرائيلي في سنوات احتمى سكان غزة بمنازلهم البعض يهديء من روع اطفال حوصروا وسط اطلاق النار بينما يقول كثيرون ان القصف ربما يعزز المساندة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقال رامي محمد علي (21 عاما) من بلدة جباليا فيما يسمع دوي الانفجارات وطلقات الرصاص "نحن نعيش وسط ميدان قتال. نود ان نترك منازلنا ولكننا محاصرون منذ الليلة الماضية." وأضاف يوم السبت في حديث هاتفي من منزله "نسمع دوي الصواريخ طوال الوقت وتهز الالغام التي يفجرها الفلسطينيون للتصدي للجنود الاسرائيليين الغازين المبنى.يبكي ابن اخي الصغير طول الوقت." والمنطقة الواقعة بشمال قطاع غزة كانت قلب المعارك البرية بين القوات الاسرائيلية ونشطاء حماس الذين يواصلون اطلاق الصواريخ من بلدة جباليا والمنطقة المحيطة بها على البلدات الاسرائيلية وهي السبب الذي ساقته اسرائيل لشن الهجوم على غزة.ويقول محمد على المقيم مع اسرة اخيه وشقيقته "نواجه معضلة عند اختيار الغرفة الاكثر امنا. في النهاية تجمعنا جميعا في ممر داخلي مثل السردين." وهي تجربة يقول الاسرائيليون ان الافا من مواطنيها يتعرضون لها منذ شهور في البلدات الحدودية مثل سديروت منذ ان بدأت حماس تطلق الصواريخ الاطول مدى التي يمتد تأثيرها حاليا ليعرقل سير الحياة اليومية في عسقلان.ويقول فلسطينيون ومنتقدون للتحركات الاسرائيلية ان رد الفعل على عمليات اطلاق الصواريخ العشوائية التي ادت لمقتل ثلاثة اسرائيليين خلال عام كان اخرها يوم الاربعاء الماضي لا يتناسب مع الفعل. وفي الايام الاربعة الماضية قتل 95 من سكان غزة من بينهم اطفال لا يزيد عمرهم عن ستة أشهر. ويوم السبت فقط قتل 30 مدنيا بين 60 لقوا حتفهم في اكثر الايام دموية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000.وتتهم اسرائيل حماس وحلفاءها باستغلال المدنيين كغطاء وتحملها مسؤولية المعاناة الواقعة على 1.5 مليون نسمة يخضعون لحصار اسرائيلي صارم منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو حزيران وابعاد السلطة الفلسطينية التي يدعمها الغرب من غزة. وتأمل اسرائيل ان تضعف المعاناة الدعم الشعبي لحماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل عامين. ولكن من يعيشون تحت نيران القصف الاسرائيلي في غزة يقولون ان التحركات الاسرائيلية اتت بنتائج عسكية.وقال محمد علي "يطلق مسلحون فلسطينيون النار من شارع قريب. ولكن اعتقد انه لا خيار لهم سوى اطلاق النار من اي مكان متاح." واضاف "اصاب الجيش الاسرائيلي عددا كبيرا من المنازل بقذائف الدبابات وطلقات الرصاص. كمدني أتساءل اذا كانت اسرائيل ترد فعلا على الصواريخ او انها تعاقب السكان بصفة عامة."ورغم توقف الحياة تقريبا في بلدات مثل جباليا وبيت حانون فان مدينة غزة الرئيسية التي تبعد كيلومترات قليلة كانت هادئة على غير المعتاد ولزم السكان ديارهم. وداخل متجره لبيع التسجيلات الموسيقية قال جمعة حسن "ارادوا اسقاط حماس. ولكن ذبح المواطنين يقوي حماس فحسب لان المواطن العادي سيتعاطف اكثر معهم بوصفهم يقاتلون ضد الاحتلال."وتابع "لا تلحق الصواريخ ضررا يذكر بالاسرائيليين واليوم لا يلوم احد النشطاء لانه اتضح لهم ان اسرائيل تستغلها كذريعة فقط." وتجمع الناس حول اجهزة التلفزيون حيث تعرض قناة محلية تديرها حماس لقطات من جبهة القتال بينما دعت الشرطة المدنيين لاخلاء الشوارع. وهرعت سيارات الاسعاف وسط شوارع المدينة بينما سمع دوي المدافع الرشاشة في انحاء القطاع.وتحدث محمد زكي من متجره لبيع الملابس بوسط المدينة قائلا "انها حرب حقا. الا ترون صور النساء والاطفال الذين تمزقت اجسادهم. هل اطلق النساء والاطفال الصواريخ. انها ايام حزينة وأليمة للجميع في غزة. لا غذاء ولا مال ولا عمل ولم يعد هناك أمان اليوم."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف