السعودية:العمليات في غزة "تحاكي جرائم الحرب النازية"

نجلاء عبد ربه من غزة,الرياض,الفاتيكان,وكالات: اكدت المملكة العربية السعودية الاحد ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة "تحاكي جرائم الحرب النازية" ودعت المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف "القتل الجماعي" في القطاع.واكد مصدر مسؤول ان السعودية "تدين جرائم الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتهديدات المسؤولين الاسرائيليين بتحويل غزة الى محرقة، وترى لان اسرائيل بعملها هذا انما تحاكي جرائم الحرب النازية". وذكر المصدر ان المملكة تراقب "بأقصى درجات القلق ما يحدث في غزة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وهدم للمنازل على رؤوس أصحابها وترويع للآمنين على يد الآلة العسكرية الاسرائيلية وما يحدث من حصار وتجويع للانسان الفلسطيني".واضاف ان السعودية "تدين وتستنكر بشدة هذه الأعمال التي تتنافى مع القانون الدولي والاعراف الانسانية وتتحدى الشرعية الدولية وتتعارض مع ما تدعيه إسرائيل من رغبة في السلام". كما اكد المصدر ان المملكة "تدعو المجتمع الدولي والدول الراعية للسلام واللجنة الرباعية الدولية إلى العمل على كبح الآلة العسكرية الإسرائيلية ووقفها عن ارتكاب أعمال القتل الجماعي والتدمير بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته". واضاف ان السعودية "مستمرة في دعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل حصوله على حريته وحقوقه الوطنية المشروعة وستظل تدفع بكل ما من شأنه توحيد الجبهة الفلسطينية لكسب معركة السلام والاسهام في بناء كل منزل فلسطيني تدمره النازية الجديدة في اسرائيل".
غزة الملتهبة.. تثير الحزن والإضراب في المدن الفلسطينيةوتعم اليوم المحافظات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ومدن الـ 48 حالةمن الصمت الحزين والغضب من استهداف القوات الإسرائيلية لكافة مرافق الحياة في القطاع وإقدامها على قتل الأطفال الرضع والنساء في منازلهن. وعم الحداد العام الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم على أرواح ضحايا المحرقة التي تحدثت عنها إسرائيل في غزة، في الوقت الذي قرر فيه مساء أمس تعليق جميع المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل ردا على استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. ومنذ ساعات الصباح الأولى، ُنكست الأعلام الفلسطينية في جميع المناطق المختلفة، وتوقف الحياة الدراسية تماماً في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى توقف حركة السيارات الخاصة والأجرة، بإستثناء وزارة الصحة، وباتت المدن المختلفة في فلسطين كمنع تجوال طبيعي، تضامناً مع ضحايا غزة. وبدا الصمت والحزن سمة الأسر الفلسطينية التي بالكاد يرد رب الأسرة على تساؤلات أطفاله عما يحدث في غزة، ولِما يُقتل الطفل فيها!؟. هو في الحقيقة لا يجد إجابة شافية، لكنه يدرك أن الرد على تلك الأسئلة البريئة في شفاه الغير. وكان الرئيس محمود عباس قد قرر عدم الإلتقاء هذا الأسبوع برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت كما كان مقررا إحتجاجاً على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة. وقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية المستمرة منذ الأربعاء الماضي في قطاع غزة إلى قرابة الـ 70 قتيلا منذ فجر السبت فقط، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية، ورجحت ازدياد عدد الضحايا لوجود أكثر من عشرين جريحا يعانون جروحا بالغة الصعوبة من ضمنهم بعض الأطفال. وردت تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل على تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين بالقول "لن يؤثر على العملية العسكرية الإسرائيلية التي ينفذها جيشها في قطاع غزة" .
وقالت ليفني "حتى لو جمد الفلسطينيون الحوار، ذلك لن يؤثر بأي شكل على القرارات والعمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة لحماية مواطنيها".
هذا ودعا أعضاء كنيست من اليمين إلى شن حملة عسكرية واسعة واجتياح قطاع غزة على غرار عمليات "السور الواقي" عام 2002. وقال عضو الكنيست يوفال شتاينس من حزب الليكود "لا مناص من عملية "السور الواقي 2"، لأن عملية من هذا النوع فقط يمكنها أن تؤدي إلى تغيير استراتيجي لعدة سنوات على الأقل، ووقف إقامة بؤرة إيرانية في قلب النقب الغربي". هذا واكتفت الولايات المتحدة إزاء المجازر في قطاع غزة بحث إسرائيل على التفكير في عواقب عملها. وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في مدن الـ 48، دعت كافة الأحزاب والحركات السياسية إلى تنظيم المظاهرات الاحتجاجية تنديدا بالمجازر التي ترتكب في قطاع غزة. ودعت الجماهير العربية داخل إسرائيل للمشاركة في هذه النشاطات الإحتجاجية، "للتعبير الشرعي والطبيعي عن صرختنا الجماعية ضد هذه المجازر، وضد السياسات والغايات التي تقف من خلفها، والتي تستهدف الوجود والحقوق الوطنية الفلسطينية، وتستهدف كفاح ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ونحو انتزاع الحرية والإستقلال". البابا يدعو الى هدنة في الشرق الاوسطالى ذلك جدد البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد دعوته الى وقف القتال في الشرق الاوسط وحث طرفي النزاع على الاعلان عن هدنة غير مشروطة. وقال البابا بعد مباركته الاسبوعية لزوار الفاتيكان في ساحة القديس بطرس "اجدد دعوتي الملحة للسلطات الاسرائيلية والفلسطينية بوقف هذا العنف المتصاعد، من طرف واحد ودون اية شروط". واضاف "ان اظهار الاحترام المطلق للحياة الانسانية حتى لو كانت حياة العدو، هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان يبعث على الامل في السلام في نفوس الاجيال الجديدة من الشعبين اللذين تضرب جذورهما في الاراضي المقدسة".

كما دعا البابا الى "الافراج الفوري" عن اسقف الكلدان الكاثوليك في مدينة الموصل شمالي العراق فرج رحو الذي خطف الجمعة حين اعترضه مسلحون وقتلوا سائقه واثنين من حراسه. واضاف البابا "انني اصلي لارواح هؤلاء الشبان الثلاثة". واعرب عن امله "بان يجد الشعب العراقي العزيز السلام والامن من خلال جهود وحكمة الجميع، وان لا يحرم من المستقبل الذي يستحقه".