رايس الى الشرق الاوسط وسط تعثر محادثات السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين الى الشرق الاوسط في مهمة جديدة وسط تصاعد العنف بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة ما يعرقل عملية السلام.
وتواجه رايس مهمة صعبة. فبعد التوغل الاسرائيلي في قطاع غزة الذي ادى الى مقتل 66 فلسطينيا منذ السبت، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي "دفنت تحت انقاض المنازل التي هدمت" في قطاع غزة.واضافت ان عملية السلام التي تم احياؤها في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر "دمرت".
ويتوقع ان تصل رايس الى القاهرة الثلاثاء لاجراء محادثات مع القادة المصريين لبحث الوضع في قطاع غزة الذي يخضع لحصار بري وجوي اسرائيلي ويتعرض لغارات جوية دموية تقول اسرائيل انها تاتي ردا على صواريخ يطلقها مسلحون فلسطينيون على اراضيها.وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الغارات الاسرائيلية ادت الى مقتل 66 شخصا منذ السبت بينهم نساء واطفال.
وستزور رايس رام الله والقدس لاجراء محادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين والاطمئنان على المحادثات التي اعيد اطلاقها وسط ضجة اعلامية في تشرين الثاني/نوفمبر في مؤتمر انابوليس في ولاية ميريلاند الاميركية. وستتوجه بعد ذلك الى بروكسل لاجراء محادثات مع وزراء حلف شمال الاطلسي يتوقع ان تهيمن عليها مسالة افغانتسان وكوسوفو. الا ان المؤشرات ليست جيدة مع تبخر التفاؤل باحتمال اقامة دولة فلطسينية الى جانب اسرائيل بنهاية 2008.
وحذر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤخرا من احتمال انهيار اتفاقات انابوليس، كما اتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل بمحاولة تقويض عملية السلام بالاعلان عن العديد من مشاريع بناء المستوطنات.
وصرح نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان مشاريع الاستيطان الاسرائيلية تعني تخلي اسرائيل عن مسؤوليتها اجراء مفاوضات جديدة وبالتالي فانها تنسف النقاط التي تم الاتفاق عليها في انابوليس.
واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت كذلك عن تشكيكه في نجاح عملية السلام وقال اثناء زيارة الى طوكيو "لدينا الرغبة في التوصل الى اتفاق خلال عام 2008، ولكنني لست متاكدا من اننا سننجح في ذلك". ووجهت دعوات الى رايس الى المشاركة بشكل اكبر في عملية السلام.
وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في كلمة الجمعة في جامعة برينستون الاميركية ان "الوقت اخذ ينفد ونحتاج الى مشاركة اميركية تامة للتاثير على سير المحادثات ومراقبة التقدم والمساعدة على جسر الخلافات لضمان التوصل الى اتفاق نهائي بنهاية عام 2008".
وقال سكوت لاسنسكي الخبير في شؤون الشرق الاوسط في معهد السلام الاميركي "نحن غائبون بشكل كبير. وعلى الارض لا يبدو اننا نقدم افكارا مفيدة لحل الوضع في غزة. وبالتالي فنحن غائبون على اعلى المستويات في الامور الدبلوماسية والمفاوضات".
ورايس التي تتردد حتى الان في تولي المحادثات وتفضل ان تترك التفاوض للفريقين الفلسطيني والاسرائيلي، تنتقد باستمرار فشل سابقيها في ملف الشرق الاوسط وتقول ان لها طرقها الخاصة.
الا ان لاسنسكي قال انها تتجاهل واحد من اهل الدروس الاساسية المستفادة من سلسلة مفاوضات السلام التي انهارت بين الجانبين.واوضح "احد اهم الدروس المستفادة من المفاوضات السابقة هو انه لا يمكن ترك الاسرائيليين والفلسطينيين لوحدهم لانه توجد العديد من الاختلافات المتعلقة بالقوة. لا يمكن لهذا الامر ان ينجح". واضاف انه في مؤتمر انابوليس "كانت هناك بعض الامال الجيدة وبعض الافكار الجيدة ولكنهم لا يلتزمون بما تعهدوا به".