اكراد لبنان يتظاهرون دعما لعبدالله اوجلان

بيروت : تظاهر مئات الاكراد اليوم الاحد في بيروت مطالبين المفوضية الاوروبية بنشر نتائج الفحوصات التي اجرتها ل"قائد الشعب الكردي" عبد الله اوجلان الموجود في احد سجون تركيا منذ تسعة اعوام حيث يخضع "لتسميم ممنهج".وضربت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي طوقا امنيا حول مقر المفوضية في وسط بيروت.

وجاء في بيان وزعه المنظمون يحمل توقيع "الشعب الكردي في لبنان" ان الدولة التركية استهدفت اوجلان "من الناحية الجسدية عبر قيامها بجريمة التسميم الممنهج" وذلك بعد "ان فشلت مع حلفائها" في القضاء على "المقاومة" اثر اعتقال اوجلان.واضاف البيان "حتى الان لم يقم الاتحاد الاوروبي بالكشف عن نتائج الفحوصات التي اجراها لاوجلان" بدون ان يحدد تاريخ او كيفية اجرائها معتبرا بان ذلك يشكل "مشاركة فعلية في الجريمة".

وتقدم مئات من الاكراد يرفعون العلم الكردي وصور لاوجلان ويافطات منها "اوقفوا تركيا" باللغة الانكليزية باتجاه مقر المفوضية الاوروبية بدون ان يتمكنوا من الوصول بسبب العوائق الحديدية والاسلاك الشائكة الني نشرتها قوات الامن اللبنانية.وطالب اكراد لبنان في بيانهم "بوضع حل سلمي للقضية الكردية عن طريق الحوار السياسي" مشددين على "ان السلام الحقيقي يمر بتحقيق حرية اوجلان".

وشن الجيش التركي ابتداء من 21 شباط/فبراير حملة عسكرية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق انتهت الجمعة وخلفت وفق القيادة التركية 240 قتيلا من المتمردين و27 من عناصر الجيش.

واوجلان هو المؤسس والزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني. اعتقل في 15 شباط/فبراير 1999 في كينيا من قبل عناصر امن اتراك بمساعدة المخابرات الاميركية. وتم نقله الى تركيا وحكم عليه بالاعدام بعد ادانته بتهمة "الانفصال" ليخفف الحكم لاحقا الى السجن المؤبد.

وطلبت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ايار/مايو 2005 تنظيم محاكمة جديدة لاوجلان بعد ان اعتبرت ان محاكمته كانت "غير منصفة".

وكان حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، منظمة ارهابية، اعلن في 1984 حركة تمرد انفصالي في جنوب شرق تركيا حيث توجد غالبية كردية، واوقع النزاع مع السلطات التركية 37 الف قتيل.