البوليساريو: تحرك المغرب نحو التسلح يضر بالمحادثات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية ان المغرب بدأ حملة تسلح في تحرك مثير للقلق قد يضر المحادثات التي تدعمها الامم المتحدة بشأن الصحراء الغربية. وذكرت الوكالة في وقت متأخر يوم السبت ان محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة قال ان سكان المنطقة المتنازع عليها قلقون بشأن "هذه النية المغربية العنيفة" لانهم لا يريدون العودة الى الصراع.
ولم يصدر على الفور تعليق من المغرب على تصريحات عبد العزيز المدعوم من الجزائر. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن عبد العزيز قوله ايضا "هذا السباق نحو التسلح يمثل انشغالا عميقا بالنسبة للشعب الصحراوي في الوقت الذي يوجد فيه النزاع المغربي الصحراوي على طاولة منظمة الامم المتحدة."
وقال عبد العزيز ان "سياسة المغرب الرامية الى التزود بشتى أنواع الاسلحة (الجوي والمدرعات والقذائف المختلفة) واعادة نشر قواته العسكرية في الاراضي الصحراوية المحتلة تخفي نية في الحاق الضرر." وتبدأ في 16 مارس اذار الجاري بالقرب من نيويورك جولة رابعة من المحادثات بوساطة الامم المتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو لتسوية وضع المنطقة الصحراوية الغنية بالفوسفات التي يسكنها 260 الف نسمة.
لكن وزير الخارجية المغربي شجب في بيان يوم الجمعة ما وصفه بانه خطط البوليساريو لتطوير بنية تحتية في موقع تفاريتي الصحراوي الذي يقع في شريط صغير من الصحراء الغربية تسيطر عليه البوليساريو. وجاء في البيان ان لمغرب يؤكد مجددا عزمه حماية وحدة اراضية بكل الوسائل.
وتوجد قوات لحفظ السلام في الصحراء الغربية منذ عام 1991 عندما تم التوصل بوساطة الامم المتحدة الى اتفاق لوقف اطلاق النار لانهاء حرب عصابات بين البوليساريو والمغرب الذي قام عام 1975 بضم المنطقة الواقعة في شمال غرب افريقيا.ويضخ المغرب المال ويرسل الناس الى المنطقة التي يحدها المحيط الاطلسي في الغرب ومن الشرق حاجز رملي دفاعي يحرسه عشرات الالاف من قواته وتدعمه الغام ارضية.
وتضمن اتفاق وقف اطلاق النار اجراء استفتاء للسماح للسكان بتقرير مصيرهم لكن الاستفتاء لم يجر قط. وتستبعد الرباط الان اجراء مثل هذا الاستفتاء وتحظى بدعم فرنسي لاقتراحها الخاص بمنح المنطقة حكما ذاتيا محدودا. وتقترح البوليساريو اجراء استفتاء بين الصحراويين يتضمن خيار الحصول على الاستقلال.
وكانت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وهي حكومة في المنفى اعلنتها البوليساريو عام 1976 قد عقدت اجتماعا لبرلمانها في تفاريتي الاسبوع الماضي لمناقشة مشروعات للاشغال العامة.
وتقول الرباط ان عقد اجتماعات رسمية لبوليساريو في تفاريتي ينتهك اتفاق الامم المتحدة لوقف اطلاق النار الذي ينص على ان تكون تفاريتي جزءا من منطقة عازلة بين البوليساريو المدعومة من الجزائر والقوات المغربية. ولا تعترف اي دولة رسميا بحكم المغرب للصحراء الغربية ومجلس الامن الدولي منقسم بشأن حل للمسالة.