أخبار

تاديتش ينتقد موقف رئيس وزرائه تجاه الاتحاد الاوروبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سراييفو: انتقد رئيس جمهورية صربيا بوريس تاديتش رئيس وزرائه فويسلاف تاديش بشدة اليوم بسبب مواقفه المتهجمة على الاتحاد الاوروبي وعلى معظم الدول المجاورة محذرا من عودة صربيا الى عهد العزلة والمقاطعة الدولية بسبب سياسة معاداة الجميع.وقال تاديتش في حديث لتلفزيون (ستوديو بي) المستقل اليوم ان مشكلة استقلال كوسوفو لا يمكن معالجتها من خلال تشجيع الحركات المتطرفة والتهديد والهجوم على السفارات الاجنبية وعلى المواطنين الاجانب وممتلكاتهم في صربيا.

وحذر قائلا ان الحكومة الائتلافية الحالية تطغى عليها روح وسلوك الرئيس السابق ميلوشفيتش "الذي جلب الدمار على صربيا من خلال حربه في كوسوفو التي ادت الى خسارة الاقليم عسكريا في مواجهة مع الناتو عام 1999".واقر تاديتش في حديثه الجريء بوجود خلافات عميقة داخل التحالف الحاكم موضحا ان ممثلي حزبه الذين يشكلون اقلية امام الاحزاب المتشددة الاخرى في التحالف اصبحوا عاجزين عن تغيير دفة عمل الحكومة ملوحا بانسحابهم وبالدعوة لانتخابات استثنائية.

لكن المراقبين يشيرون الى ان انتخابات برلمانية مبكرة في صربيا في الوقت الحاضر ستعطي للاحزاب المتطرفة حجما اكبر وغالبية عالية في البرلمان القادم كونها تستخدم ورقة كوسوفو لشحن العواطف والمشاعر القومية عند السكان.واعتبر تاديتش ان مستقبل صربيا يكمن في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي و"ليس بالاتحاد مع ما تبقى في العالم من انظمة اشتراكية ديكتاتورية" في اشارة الى تصريحات اطلقها اخيرا مسؤولون في بلغراد تنادي بالاتحاد مع روسيا وروسيا البيضاء بدلا من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وانتقد رئيس الجمهورية المطالب "غير الواقعية وغير العملية" لرئيس حكومة بلاده الذي يشترط على الاتحاد الاوروبي سحب اعترافه باستقلال كوسوفو قبل اقامة علاقات تعاون بين صربيا والاتحاد.ووصف الرئيس تاديتش سياسة رئيس الوزراء بانها "سياسة كارثية تتلاعب بعواطف الناس على حساب مستقبل الاجيال الصاعدة في البلاد".

وتعتبر هذه التصريحات العلنية بداية انشقاق وانقسام داخل اجنحة السلطة في بلغراد وسط تخوف من ان يلجأ رئيس الحكومة الى فك التحالف مع حزب الرئيس تاديتش والاتجاه الى التحالف مع احزاب من اقصى اليمين ما سيعطي للحكومة في صربيا لونا متجانسا لكن اكثر ميلا نحو التشدد ومعاداة التوجهات الاوروبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف