كاهن: الفاتيكان لم يعد مركزاً دينياً بل سياسياً

روما: اتهم الكاهن الكاثوليكي دون بيرينو جيلميني الفاتيكان بأنه "لم يعد مركزاً دينياً بل سياسياً" وأضاف في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا الصادرة اليوم بعد عودته من رحلة دامت شهرين إلى بعض مناطق أميركا الوسطى والجنوبية"لقد رأيت الجحيم هناك حيث يموت الأطفال ولم يتجاوز عمرهم العاشرة" وأردف "على أولئك القابعين في قصورهم في الفاتيكان أن يتعرفوا على ذلك الجحيم الذي شاهدته" واستطرد " إن الفاتيكان شئ وكنيسة المسيح وعقيدته شئ آخر تماماً".

ودعا الكاهن ورئيس جماعة "انكونترو" لرعاية الفتية المصابين بالايدز والمدمنين على المخدرات إلى "العودة إلى المسيح وعدم التشبث بطابع قيصر الذي يلف البابا" وأضاف "لقد بلغنا درجة الاقتصار على الحديث عن البابا بدلاً من الاهتمام بالمسيح".

وأوضح جيلميني الذي طلب من الفاتيكان إعادته إلى الوضع العلماني كي يتمكن من الدفاع عن نفسه في المحاكمة التي اتهم فيها باغتصاب اطفال ان "قرار التخلي عن وضعي الديني اتخذته بمحض ارادتي ورئيس اساقفة تيرني ليس له اية سلطة علي" وأردف "أنا أتبع الكنيسة الكاثوليكية الملكية ورئيسي الاعلى هو البطريارك غريغور الثالث".

وأعرب دون جيلميني عن استعداده لدخول عالم السياسة وترشيح نفسه إلى الانتخابات التشريعية التي ستجري في الاسبوع الثاني من شهر نيسان/أبريل المقبل "إذا كان في ذلك مصلحة لأبنائي" في اشارة إلى اعضاء جماعته.