توقيف عشرات من نشطاء الإخوان وغلق بعض شركاتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة: شهدت القاهرة اليوم مواجهات سياسية وأخرى أمنية، بين السلطات المصرية وجماعة "الإخوان المسلمين"، فبينما كان نوابها الثمانية والثمانون يشكلون الكتلة الكبرى من بين نحو مئة نائب وقعوا على مذكرة جماعية قدمها ممثلون عنهم لـ"قصر عابدين"، المقر الرسمي للرئاسة في مصر، حيث تسلَّم المذكرة سعيد زيادة كبير أمناء رئاسة الجمهورية. وعلى الصعيد الرسمي قال بيان أصدرته لجان الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي في مجلس الشعب (البرلمان) المصري، "إن المحرقة التي توعد بها من وصفه البيان بـ "النازي الجديد"، في إشارة إلى نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي، شعب غزة، قد بدأت بالفعل، والتي عكست تصريحاته الفكر العنصري الذي يحكم صناعة القرار في إسرائيل"، وفق ما ورد في البيان البرلماني المصري. وقال سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، "إن النواب ناشدوا الرئيس مبارك في مذكِّرتهم، بفتحَ معبر رفح أمام الفلسطينيين"، وأضاف أن "النواب طالبوا الرئيس مبارك باستغلال ثقله السياسي في التحرك بصفة عاجلة، لحماية الشعب الفلسطيني المحاصَر، وتحريك المنظَّمات الدولية لوقف هذه المجازر" .
وقال النائب والصحافي محمد عبد العليم عن حزب "الوفد"، والذي شارك في التوقيع على تلك المذكرة "إن الشعب المصري يتطلع إلى طرد السفير الإسرائيلي، ووقف المهازل التي تحدث تجاه الشعبي الفلسطيني وعلى الحدود المصرية" حسب تعبيره .
شركات الإخوان
من جهة أخرى قال محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين إنَّ حملةَ الاعتقالات التي بدأتها قوات الأمن المصرية في صفوفِ الإخوان، والتي طالت نحو 600 شخص حتى الآن، منهم 59 يوم الاثنين فقط، وذلك على خلفية انتخابات المحليات المزمع إجراؤها في أبريل القادم، دليلٌ دامغٌ على انعدامِ الحريةِ وغيابِ الديمقراطية وممارسة حكومة الحزب الوطني للقمع ضد الإخوان بهدف الضغط عليهم لمنعهم من خوضِ انتخابات المحليات"، على حد قوله.
ومضى حبيب قائلاً عبر شبكة "إخوان أون لاين" ـ وهي الموقع الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين" ـ "إن الأمر لم يقتصر على الاعتقالات فقط، وإنما تجاوزها إلى حرب الأرزاق؛ حيث يتم إغلاق مصانع ومحلات وشركات تابعة لأفراد الإخوان".
واختتم حبيب تصريحاته بالقول "إنه مهما حدث من اعتقالاتٍ ضد أفراد الجماعة فإن ذلك لن يثنيها عن عزمها في المضي قدمًا في طريقها للإصلاح المنشود"، معربا عن اعتقاده بأن "الجماعةَ تتمتع بشعبية كبيرة وأن المواطنين المصريين يستنكرون تلك الاعتداءات على الإخوان المسلمين، ويعرفون جيدًا أهدافها ومراميها، وأن الجماعة تكتسب من وراءِ ذلك تعاطفًا كبيرًا يزيدها تصميمًا على الاستمرارِ في مسيرتها"، حسب تعبيره.