الشارع الاردني يطالب بطرد السفير الإسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: لم تكن المظاهرات وإرسال المساعدات والشجب والاستنكار هي الوسائل التي عبر به الشارع الاردني إزاء ما يحدث في غزة ، بينما تعدت ذلك بطرد السفير الإسرائيلي من العاصمة الأردنية ، وكذلك استدعاء السفير الاردني من تل أبيب.
وفي التفاصيل ، أكدت لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب على ضرورة استدعاء السفير الأردني في تل أبيب وطرد سفير اسرائيل كخطوة احتجاجية الاعتداءات الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة الذي يشكل انتهاكا للشرعية الدولية حقوق الإنسان.
وقال رئيس اللجنة النائب محمد أبو هديبخلال اجتماع عقد الأوضاع في قطاع غزه والاعتداءات الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني يتناقض تماما مع الدعوات إلى إقامة سلام شامل في المنطقة وخصوصا أن هذه التطورات جاءت بعد سلسلة من المواقف الدولية وبعد مؤتمر انابوليس وبدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية".معتبرا ان " قيام إسرائيل بالأعمال الإجرامية" دليل قاطع على عدم رغبة الكيان الصهيوني في إقامة السلام العادل الشامل في المنطقة" .
واستنكرت " اللجنة الموقف الدولي لصمته على الجرائم البشعة والتي تؤدي إلى تهديد السلم في المنطقة والعالم. ودعت اللجنة " الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية الى عقد لقاء عاجل لاتخاذ "موقف موحد وصلب "تجاه هذه الممارسات العدوانية والوحشية خصوصا بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الذي تحدث بصلافة عن عدم وجود أي موقف أخلاقي يوقف الاعتداء على الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء .
وفي ذات الوقت ، عبرت لجنة فلسطين النيابية في المجلس النيابي الخامس عشر استنكرت الممارسات اللانسانية والوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر.
واكد البيان الصادر عن اللجنة أن هذه الممارسات التي تجري من قبل العدو الإسرائيلي تنم عن أحقاد وحشية وتصرفات نازية لا يقبلها العقل والضمير الإنساني. وناشدت اللجنة في بيانها الحكومات والبرلمانات العربية والإسلامية والقوى العالمية أن "تضع حدا لهذا العدوان الشرس الذي تمارسه دولة خارجة عن كل الأعراف الدولية والشرعية".
وفي موازاة ذلك ، تستعد وزارة الصحة لاستقبال عدد من جرحى غزة في المستشفيات الحكومية الأردنية. من جانبه ، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري أن المستشفيات على استعداد لاستقبال جرحى من قطاع غزة، والذين تمكنوا من عبور الحدود المصرية الفلسطينية حيث يتواجدوا الان في منطقة العريش المصرية الحدودية.
وقال الحموري أن الجمعية قامت مساء أمس بالطلب من اتحاد الأطباء العرب في القاهرة بزيارة الجرحى في منطقة العريش، وإجراء عمليات تصنيف لهم حسب نوع إصابتهم وذلك استعداد لنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.وذكر الحموري أن الاتحاد قد أعرب عن استعداده لاستقبال الجرحى في المستشفيات المصرية، نافيا علمه بعدد الذي سيصل إلى الأردن من هؤلاء الجرحى.
وكانت جمعية المستشفيات الخاصة قد أطلقت أمس مبادرة، معربة عن استعدادها لاستقبال الجرحى في المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج على نفقة هذه المستشفيات.
من جهته، قال رئيس لجنة علاج المرضى في فلسطين عدنان الجلجولي أن اللجنة ستتولى الإشراف الطبي على المرضى في حال وصولهم الأراضي الأردنية.
وأضاف الجلجولي أن اللجنة تأمل من الحكومة الأردنية المساهمة بإحضار الجرحى بالطائرات إلى المستشفيات المحلية.وبلغ عدد الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال عمليات القصف المستمرة منذ يوم الاربعاء الماضي على قطاع غزة حسب وزارة الصحة الفلسطينية 320 مواطنا بجراح مختلفة في حين سقط 115 شهيدا ثلثهم من الاطفال .