أخبار

أوباما يؤيد بوش ضد حماس ورايس تدعم المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سان انطونيو (تكساس)، وكالات: أعرب المترشح الرئاسي الديمقراطي باراك أوباما عن تأييده لسياسة إدارة بوش في رفض التعامل مع حركة حماس الإسلامية في الجهود الدبلوماسية الرامية لإحلال السلام في الشرق الاوسط. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي انه سيتخذ موقفا مختلفا عن موقف الرئيس جورج بوش لرفض الحوار مع بعض الخصوم الدوليين الاخرين لكن ذلك الموقف لا ينطبق على حماس التي سيطرت على قطاع غزة والتي تسعى الي تدمير اسرائيل. وقال اوباما في السابق انه سيكون على استعداد للالتقاء بزعماء تختلف معهم ادارة بوش بشدة بمن فيهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس الكوبي راؤول كاسترو.

واوضح اوباما الذي يأمل في الفوز بترشيح حزبه ليواجه السناتور جون مكين المرشح المرجح للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني أن استعداده للالتقاء مع خصوم "لا يشمل حماس." وقال للصحفيين في محطة لحملته الانتخابية في سان انطونيو بولاية تكساس "لا يمكن للمرء ان يتفاوض مع شخص لا يعترف بحق دولة في الوجود ولهذا أنا أتفهم لماذا لا تلتقي اسرائيل مع حماس."

ولا تعترف ايران هي الاخرى باسرائيل وكثيرا ما تحدث رئيسها عن التدمير الوشيك للدولة اليهودية وهو ما جلب عليه انتقادات من الغرب الذي يخشى ان ايران تسعى لصنع قنابل نووية قد تهدد المنطقة. وتوجهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط لمحاولة انقاذ محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة والتي جمدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مطلع الاسبوع بعد الهجمات التي شنها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. وقال اوباما "أنا فعلا اعتقد ان من المهم لنا أن نحاول تنشيط عملية السلام... انها تعرضت لضغوط هائلة مؤخرا."

رايس

الى ذلك حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء الفلسطينيين والاسرائيليين على الاسراع باستئناف محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والتي علقها الفلسطينيون بسبب هجوم عسكري اسرائيلي واسع على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وأبلغت رايس الصحفيين المرافقين لها على طائرتهاحيث وصلت الي القاهرة المحطة الاولى في جولتها القصيرة في الشرق الاوسط التي تهدف لانقاذ محادثات السلام "يتعين ان تستأنف المحادثات في أقرب وقت ممكن." واضافت قائلة قبل أن تتوقف طائرتها للتزود بالوقود في بروكسل "سأبحث كيف يمكننا اعادة المفاوضات الي مسارها." وستلتقي رايس الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.

وفي حين دعت رايس الى نهاية للعنف الذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني فانها لم تطالب بشكل محدد بوقف لاطلاق النار وهو ما قد يغضب بعض الحلفاء العرب الذين قد يعتبرون ذلك ضوءا أخضر لاسرائيل لشن المزيد من العمليات العسكرية في غزة. وانسحبت القوات الاسرائيلية من قطاع غزة يوم الاثنين بعد نداءات دولية لكن مسؤولا اسرائيليا كبيرا وصف ذلك بأنه "فاصل لمدة يومين" اثناء زيارة رايس. وقالت رايس انها ستناقش مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط أفضل السبل لتقليل العنف وايضا سبل تأمين الحدود بين مصر وغزة التي خرقت لفترة قصيرة في يناير كانون الثاني. وعبرت ايضا عن القلق لوفاة مدنيين ابرياء في غزة وللوضع الانساني هناك الذي قالت انه سيكون موضوعا في جميع مناقشاتها.

وتبحث مصر كيفية تحقيق وقف لاطلاق النار بين حماس والاسرائيليين لكن رايس امتنعت عن استخدام كلمة وقف اطلاق النار الذي يعني بشكل غير مباشر التفاوض مع حماس وهي جماعة تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية وترفض التعامل معها. وقالت رايس "سموها ما شئتم .. نحن نريد ان يتوقف العنف. لكن أولا وقبل كل شيء يجب حمل حماس على وقف اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية." واضافت ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ووصفت حماس " بالمفسدين" في المفاوضات من اجل اقامة دولة فلسطينية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي جمد المحادثات في مطلع الاسبوع.

وقالت رايس ان أي تعليق للمحادثات لفترة طويلة سيعطي نصرا لحماس التي سيطرت على غزة في يونيو حزيران الماضي والتي زادت من اطلاق الصواريخ على اسرائيل قبل احدث هجوم عسكري اسرائيلي على القطاع. واضافت قائلة "حماس تفعل ما قد يكون متوقعا وهو استخدام الهجمات الصاروخية على اسرائيل لوقف عملية سلام لن تجني منها شيئا."

ويقول خبراء ان رايس تواجه مهمة شاقة جدا لاحياء محادثات السلام التي بدأت وسط ضجة اعلامية في انابوليس بولاية ماريلاند الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف التوصل لاتفاق لاقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ادارة بوش في يناير كانون الثاني 2009. وقالت رايس "ما زالت أعتقد اننا يمكننا التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام اذا كان لدى الجميع الارادة لعمل هذا" مضيفة ان من الواضح أن تنفيذ مثل هذ الاتفاق سيستغرق وقتا أطول كثيرا. ورفضت ما ذهب اليه المشككون الذين تكنهوا بأن عملية انابوليس ستفشل بدون مشاركة حماس.

ويشكو الفلسطينيون من ان الاسرائيليين لم يفوا بوعودهم لتسهيل نقاط التفتيش على الطرق وتيسير انتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية ووقف كافة انشطة الاستيطان الاسرائيلي. وقالت رايس ان هناك مسؤوليات على جميع الاطراف يتعين الوفاء بها.

وبعد ان تقضي رايس بضع ساعات في القاهرة من المنتظر ان تطير الي الضفة الغربية للاجتماع مع عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. ثم ستذهب الي القدس لمحادثات مع الزعماء الاسرائيليين قبل أن تتوجه الي بروكسل يوم الاربعاء لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شياطين الانس
محسن الحاوي -

اي سلام يتحقق على يد هذا الشيطان والله العظيم هي من شياطين الانس هذه الشيطانه تركز على دارفور لتسرق خيراته الممزمع انتاجها من هذه الأراضي وللاسف يشجعهم ويساندهم النظام المصري

شياطين الانس
محسن الحاوي -

اي سلام يتحقق على يد هذا الشيطان والله العظيم هي من شياطين الانس هذه الشيطانه تركز على دارفور لتسرق خيراته الممزمع انتاجها من هذه الأراضي وللاسف يشجعهم ويساندهم النظام المصري