إتفاق على تأسيس إتحاد أوروبي متوسطي مشترك

برلين: إتفق كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على تأسيس "إتحاد أوروبي متوسطي" مشترك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ميركيل في مدينة هانوفر الالمانية الشمالية بحضور ساركوزي على هامش افتتاح المعرض الدولي للاتصالات وانظمة الكومبيوتر والاتصالات الحديثة "تسيبيت". يذكر ان فرنسا كانت تخطط لانشاء "اتحاد متوسطي" بحيث يشمل الدول الواقعة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط وبالتعاون معها الامر الذي رفضته ميركيل. واوضح ساركوزي في المؤتمر الصحفي المشترك "لقد اتفقنا مبدئيا على التفاصيل الخاصة بالاتحاد الاوروبي متوسطي" فيما اكدت ميركيل بالرد على ساركوزي في تصريح عقب المؤتمر قائلة "لقد عملنا على وجه جيد".

وكان قد شاب العلاقات الالمانية الفرنسية تعكير منذ تقلد ميركيل منصبها وكذلك بالنسبة الى ساركوزي حيث انتشرت في البلدين انطباعات عن ان محور برلين باريس اصبح مهددا بالزعزعة. وحسب ميركيل وساركوزي فان الاتفاق الذي يشكل حل وسط لوجهات نظر الطرفين الالماني والفرنسي يتضمن انشاء "اتحاد اوروبي متوسطي" بحيث تشارك فيه كافة الدول الاعضاء ال 27 في الاتحاد الاوروبي ليحل في نهاية المطاف محل ما يعرف "بمرحلة لشبونة" التي كانت تسعى الى توثيق التعاون بين دول البحر الابيض المتوسط ودول الاتحاد الاوروبي.

ومن المقرر ان يرفع كل من المسؤولة الالمانية والمسؤول الفرنسي الاقتراح بشان انشاء الاتحاد الاوروبي المتوسطي الى قمة الاتحاد الاوروبي المقرر عقدها في نهاية الاسبوع القادم لمناقشتها والخروج بقرار حولها. واتفق ايضا المسؤولان على محاربة التهرب من الضرائب عبر ايداع الاموال في مناطق لاتفرض عادة ضرائب على السندات او الاموال المودعة في المؤسسات المالية.

واجمع كل من ميركيل وساركوزي خلال محادثاتهما في هانوفر الليلة الماضية على صيغة رفيقة بالبيئة وخاصة فيما يتعلق بصناعة السيارات ذات الاستهلاك المنخفض وتلك التي لا تتسبب في انبعاثات كثيرة من ثاني اوكسيد الكربون الضار بالبيئة والمناخ كما انهما اتفقا على تاسيس لجنة خاصة للوفاء بهذه الاهداف وتطبيقها. يشار الى ان فرنسا هي ضيف الشرف والشريك الرئيسي لمعرض (التسيبيت) لهذا العام الذي يشارك فيه 5500 عارضا من 75 دولة والمقرر ان يستمر حتى التاسع من الشهر الحالي.