أخبار

المالكي للاسراع بالإفراج عن رئيس مطارنة مختطف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزير داخليته والأجهزة الأمنية بالعمل بجد للإسراع بإطلاق سراح رئيس أساقفة مدينة الموصل المختطف بولص فرح رحو. وأكد المالكي خلال رسالة وجهها الى غبطة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي إن الطائفة المسيحية في العراق هي من المكونات الأساسية في المجتمع العراقي وجزءأً لايتجزأ من شعبه وحضارته وإن أي إعتداء على ابنائها يمثل اعتداءً على جميع العراقيين. واعرب عن حزنه الشديد لإختطاف رئيس أساقفة الكلدان في الموصل (375 كم شمال بغداد) المطران بولص فرج رحو إثر الإعتداء الآثم الذي أدى الى إستشهاد ثلاثة من مرافقيه كما قال بيان صحفي لمكتب رئيس الوزراء ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" صباح اليوم.

وأبلغ المالكي غبطة الكاردينال بأنه يتابع بإهتمام تطورات الحادث وإنه أصدر توجيها الى السيد وزير الداخلية ومسؤولي الأجهزة الامنية في محافظة نينوى بالمتابعة الدقيقة والعمل بكل جد للافراج عن رئيس اساقفة الموصل بأسرع وقت ممكن . وقد اختطف مسلحون مجهولون الجمعة الماضي رئيس اساقفة الكلدان في مدينة الموصل الشمالية البالغ من العمر 65 عاما بعد ان فتحوا النار على سيارته بينما كان يغادر كنيسة في حي النور في الموصل وقتلوا سائقه ومرافقيْه واقتادوه الى جهة مجهولة. وقد ندد البابا بنديكتوس السادس بعملية الخطف "الشنيعة" للاسقف الكلداني واشار الى "المرارة" التي يشعر بها اثر هذا الخطف الذي "يطال الكنيسة في العمق".

وقال بيان اصدره الفاتيكان ان "البابا يشعر بالمرارة اثر هذا العمل الشنيع الذي يطال في العمق الكنيسة في العراق، وخصوصا الكنيسة الكلدانية، ويعرب عن تعاطفه مع البطريرك عمانوئيل الثالث دلي ومجموع الطائفة المسيحية وعائلات الضحايا". واشار الى ان الاسقف رحو خطف اثر احيائه درب الصليب، وهو "من الشعائر الدينية العزيزة على قلوب المؤمنين في العراق الذين يحرصون على المشاركة فيه". واضاف "هذا الامر يستدعي القول ان العمل الاجرامي كان مخططا له".

ودعا البابا جميع المؤمنين الى مشاركته "صلاته الحارة" ليفرج الخاطفون "في اسرع وقت" عن الاسقف رحو. وجدد "امله ان يسلك الشعب العراقي درب المصالحة والسلام". واستهدفت سلسلة اعتداءات في كانون الثاني (يناير) الماضي كنائس ومصالح مسيحية في الموصل ما اسفر عن اضرار مادية واصابة اربعة اشخاص. واحتجز كاهنان من ابرشية الموصل لتسعة ايام في تشرين الاول (اكتوبر) وفي حزيران (يونيو) عام 2007 قتل كاهن وثلاثة مساعدين في احدى كنائس المدينة. كذلك خطف مطران السريان في الموصل لمدة 24 ساعة في كانون الثاني (يناير) عام 2005. وقبل اجتياح العراق في اذار(مارس) 2003 كان يقيم في العراق حوالي مليون مسيحي اي نحو ثلاثة في المئة من تعداد السكان لكن اعدادا كبيرة من المسيحيين قد هربت من العراق منذ ذلك الوقت بعدما استهدفتهم مجموعات متطرفة. ويشكل الكلدان الطائفة المسيحية الاكبر في العراق واحدى اقدم الكنائس المسيحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف