كلينتون وأوباما يدخلان مرحلة حاسمة من الإنتخابات اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: يدخل السباق على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة مرحلة حاسمة اليوم بالإنتخابات التمهيدية في ولايتي تكساس واوهايو. وتواجه السيناتور هيلاري كلينتون موقفا صعبا في معركتها مع السيناترو باراك أوباما، ويرى المراقبون أن هزيمة هيلاري في هاتين الولايتين ستحسم السباق لصالح أوباما. فسيناتور إلينوي حقق خلال الشهرين الماضيين 11 نصرا متواليا على منافسته.
ويحوز اوباما الآن 1385 مندوبا من جملة 2025 يحتاجهم لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي في مؤتمر الحزب العام في اغسطس/ آب المقبل. اما هيلاري فلديها 1276 مندوبا ومن هنا تكتسب ولايتي تكساس واوهايو اهمية بالنسبة لكل من المرشحين حيث يمثلهما مجتمعتين 334 مندوبا من إجمالي 370 مندوبا يتنافس المرشحان عليها. ومنذ معركة مايسمى بالثلاثاء العظيم في الخامس من فبراير/شباط الماضي لم تفوز هيلاري على أوباما في أي انتخابات تمهيدية بالولايات.
وكسب أوباما حتى الان تأييد 1194 مندوبا مقابل كلينتون 1037 مندوبا. وقالت كلينتون يوم الاثنين في أوهايو في محاولة منها لتبديد فكرة ان مصيرها أصبح محتوما "اعتقد اني اعرف ما يحدث واعتقد اننا سنؤدي اداء طيبا غدا. "حينها سننتقل الى بنسلفانيا والولايات الاخرى. لذلك أشعر بحماسي يزداد."
حملة هيلاري
وكثفت هيلاري مؤخرا حملاتها لوقف زخم التأييد المتزايد لأوباما وبدأت جولاتها من أوهايو قبل التوجه إلى تكساس. وترفض قرينة الرئيس السابق بيل كيلنتون اعتبار الولايتين بمثابة الجولة الأخيرة في حملتها. وركزت في خطبها الانتخابية وأحاديثها لشبكات التلفزة على توجيه انتقادات لما وصفته بقلة خبرة أوباما في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي. وتساءلت في خطاب لها"من سيتصرف بشكل أفضل إذا حدث أمر طارئ يمس الأمن القومي في منتصف الليل". ويقول مراقبون إن هناك دلائل على تعرض هيلاري لضغوط داخل حزبها للانسحاب من السباق إذا جاء أداؤها ضعيفا في تكساس وأوهايو.
وترى بعض قيادات الحزب أن حسم معركة الترشيح مبكرا سيعطي لهم فرصة الاستعداد الجيد للمعركة الكبرى وهي انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. فقد أكد حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون إنه يرغب في حسم السباق الديمقراطي مبكرا، وأكد في تصريحات لإحدى شبكات التلفزة الأمريكية ان الديمقراطيين يجب ان يستعدوا لمواجهة مرشح جمهوري قوي هو جون ماكين.
وقد ركز أوباما في حملته على هذا الموضوع قائلا في تصريح لشبكة إيه بي سي في إحدى خطبه إنه سيكون صعبا على منافسته لللفوز بالترشيح إذا إذا حقق هو نتائج جيدة في تكساس واوهايو. واقترح أوباما ان تعيد هيلاري النظر في موقفها إذا جاء اداؤها سيئا في الولايتين. ورد سيناتور إلينوي أيضا على انتقادات منافسته متسائلا" أي خبرة في السياسة الخارجية تجلها مؤهلة للرد على مكالمة هاتفية في الثالثة صباحا".
الحزب الجمهوري
أما في الحزب الجمهوري فيجري التنافس على أصوات 250 مندوبا في تكساس وأوهايو وفيرمونت ورود أيلاند. ويتصدر جون ماكين حتى الآن السباق بأصوات 1014 مندوبا أي يتبقى له 177 صوتا فقط للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ويمكن لانتخابات اليوم في السباق الجمهوري ان تقرب مكين من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة. فمن المتوقع ان يحقق مكين سناتور اريزونا فوزا سهلا وبفارق كبير في ولايتي تكساس وأوهايو على اخر منافسيه الرئيسيين حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي. وبعد ان حصل مكين حتى الآن بالفعل على تأييد عدد من المندوبين وبفارق كبير على هاكابي لا يمكن تخطيه يمكنه الفوز بالعدد المطلوب من المندوبين والبالغ 1191 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري اذا حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء في الولايات الاربع تكساس وأوهايو وفيرمونت ورود ايلاند.
وحصل مكين حتى الان على تأييد 930 مندوبا مقابل هاكابي 248 مندوبا بينما حصل رون بول عضو مجلس النواب والمرشح الاخر المتبقي في السباق الجمهوري على تأييد 14 مندوبا فقط. وينتهي التصويت في أوهايو الساعة 7.30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0030 بتوقيت جرينتش الاربعاء) أما في تكساس فينتهي التصويت الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0200 بتوقيت جرينتش الاربعاء).
وحرصت كل من كلينتون وأوباما يوم الاثنين على استمالة الناخبين في أوهايو وتكساس حتى اللحظة الاخيرة وبدأت السيدة الاميركية الاولى السابقة يومها في الفجر وقامت بجولة في مصنع للسيارات في أوهايو وختمت جولتها في تكساس. وجددت كلينتون هجومها على منافسها أوباما بشأن اتفاق التجارة الحرة لامريكا الشمالية (نافتا) الذي لا يلقى شعبية في أوهايو وتسبب في فقد كثيرين لوظائفهم. ويطالب كلا المتنافسين باعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التي ابرمت وقت رئاسة زوج كلينتون الرئيس السابق بيل كلينتون لكن حملة السيدة الامريكية الاولى السابقة حاولت تسليط الاضواء على انباء ذكرت ان مستشار اوباما اوستن جولسبي أكد للحكومة الكندية ان معارضة سناتور ايلينوي لنافتا هو من باب الدعاية الانتخابية. ويمثل ولايتي تكساس وأوهايو 334 مندوبا.
وأبرز أوباما خلال تجمع انتخابي في هيوستون الاهمية المعلقة على ذلك وقال "هنا نقف أمام امكانية الفوز بترشيح الحزب." لكن كلينتون مثل زوجها الذي صعد صعودا مفاجئا الى البيت الابيض عام 1992 تعرف كيف تواجه المصاعب. وفي يناير كانون الثاني حين فاز أوباما عليها في ولاية أيوا فوزا ساحقا وكان يستعد لان يوجه لها ضربة قاضية في نيوهامشير تحدت كلينتون الاقدار وحققت النصر في الولاية.
وطبقا للوائح الحزب الديمقراطي التي تقسم أصوات المندوبين حسب نسبة الاصوات التي يحصل عليها كل متنافس في الولاية تحتاج كلينتون حتى تقلص الفارق بينها وبين أوباما في عدد المندوبين الى الفوز عليه فوزا ساحقا في أوهايو وتكساس وهو شيء غير متوقع على الاطلاق. اما لوائح الحزب الجمهوري وفي معظم السباقات فتنص على ان الفائز بأكبر عدد من اصوات الناخبين في الولاية يفوز تلقائيا بكل أصوات المندوبين التي تمثلها في المجمع الانتخابي.