أخبار

انتخابات تمهيدية تحدد الخريطة النهائية للانتخابات الاميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف- وكالات: توجه الاميركيون في ولايات تكساس واوهايو ورود ايلاند وفيرمونت الى صناديق الاقتراع لانتخابات تمهيدية تعتبر حاسمة بالنسبة للمعسكرين الديمقراطي والجمهوري. حيث ان نتائج هذه الانتخابات ستحدد المشرحين الجمهوري والدمقراطي اللذين سيخوضان الانتخابات الرئاسية في شهر نوفبر المقبل. واذا كان المرشح الجمهوري جون ماكين يضمن ترشيحه، فان الغموض لا يزال يكتنف المعسكر الديمقراطي حيث السباق لا يزال على اشده بين المرشحين هيلاري كلينتون و باراك اوباما. وفي حال فوز اوباما ، المتقدم بنسبة ضئيلة على منافسته، في تكساس واوهايو اليوم فان ذلك سيضمن تمثيله للديمقراطيين. لكن كلينتون تامل بالعودة والفوز في هاتين الولايتين الكبيرتين لتثبيث وجودها و والبقاء في السباق الرئاسي.

وفتحت اولى مراكزالاقتراع ابوابها عند الساعة الخامسة (العاشرة ت.غ.) في ولاية فيرمونت الصغيرة (شمال شرق) على ان تغلق اخرها عند الساعة 19.00 ت.غ (الساعة الثانية ت.غ. الاربعاء) في تكساس (جنوب) حيث تعقد مجالس ناخبين ايضا.

ويعتبر العديد من المعلقين ان خسارة جديدة لكلينتون في كل من تكساس واوهايو (شمال) تلي 11 خسارة متتالية منذ شهر، قد تضع حدا لطموحاتها الرئاسية.

لكن استطلاعا للرأي بثت نتائجه محطة "سي سبان" يشير الى ان كلينتون قد تتمكن من الافلات. وقد حصلت سناتورة ولاية نيويورك على 47% من اصوات الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع في تكساس في مقابل 44% لباراك اوباما في حين تعادل المرشحان (44%) في اوهايو.

لكن يجب التعامل مع هذه الاستطلاعات بحذر بسبب نظام الاقتراع المعقد في تكساس. فالانتخابات التمهيدية لا تتم على مستوى الولاية بل على مستوى كل من الدوائر الانتخابية الاحدى والثلاثين. ويتفاوت عدد المندوبين بين دائرة واخرى والدوائر التي تعد جالية كبيرة من اصل اميركي لاتيني (وهم ميالون الى كلينتون) اقل تمثيلا مقارنة مع الدوائر في المدن (الميالة عادة لاوباما). ويمكن للناخبين ان يختاروا المندوبين ايضا في اطار مجالس ناخبين مما يجعل النظام اكثر تعقيدا. ويفيد خبراء تم الاتصال بهم في تكساس ان المرشح الذي سيفوز باكبر عدد من الاصوات لا يضمن الفوز بالعدد الاكبر من المندوبين.

وشهدت الايام الاخيرة تراشقا كلاميا حادا بين المرشحين الديموقراطيين. فشككت كلينتون في قدرة منافسها على تولي مهام القائد الاعلى للقوات المسلحة بسبب قلة خبرته واتهمته بانه يعتمد لغة مزدوجة بالنسبة لاتفاقية التبادل الحر في اميركا الشمالية وفقا للاشخاص الذين يتوجه اليهم.

وقد تأثرت ماري آن ستون وهي ناخبة من كليفلاند في اوهايو بحجج كلينتون. وقالت "اظن انها تمتلك الخبرة التي نحتاجها. واظن انها الاكثر كفاءة" عند خروجها من مركز الاقتراع حيث ادلت بصوتها. اما تسيبورا نيميس وهي ناخبة من كليفلاند كذلك فقالت في المقابل انها لم تقتنع بخطاب كلينتون "لا احب هيلاري بتاتا. لقد قامت بحملة سلبية ضد اوباما. ولم احبذ ذلك ابدا".

اما موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل، فقد اشار الثلاثاء الى ان اوباما جمع حتى الان 1392 مندوبا في مقابل 1279 لكلينتون وهو لا يزال بعيدا جدا عن عدد المندوبين الضروري لضمان ترشيح الحزب وهو 2025.

وبعد الانتخابات التمهيدية الثلاثاء التي ستسمح بتوزيع المندوبين بشكل نسبي في تكساس (191 مندوبا) وفي اوهايو (141) ورود ايلاند (21) و فيرمونت (15)، يبقى 611 مندوبا خلال حوالى 15 عملية انتخابية اهمها في 22 نيسان/ابريل في بنسيلفانيا (شرق) مع 158 مندوبا.

اما في الجانب الجمهوري، فقد حصل ماكين حتى الان على 1019 مندوبا في مقابل 254 لهاكابي. وتفيد استطلاعات الرأي انه قادر على الفوز بكامل عدد المندوبين في انتخابات الثلاثاء اي 265 مندوبا في الولايات الاربع ويصل تاليا الى مستوى 1191 مندوبا الذين يحتاجهم للحصول على ترشيح الحزب.

مصير كلينتون

والسؤال الأهم الان بالنسبة للمرشحة كلينتون هو: إذا فشلت في تحقيق الفوز في هاتين الولايتين الكبيرتين، فهل تنهي مشاركتها في هذا السباق المحتدم، أم أنها ستنتظر لاستكمال باقي الجولات الانتخابية التمهيدية الربيع المقبل؟

وعندما تم طرح هذا السؤال "الصعب" على كلينتون نفسها، من قبل العديد من الأشخاص سواء كانوا أعضاءً بحملتها الانتخابية أو من غيرهم، فأجابت بقولها: "لا يمكنني أن أتنبأ بما سيحدث في المستقبل".

ولكن المحلل السياسي بشبكة CNN بيل سكنيدر، قال، في إطار الإجابة على السؤال ذاته: "إذا حقق أوباما الفوز في أوهايو وتكساس، فإن ذلك يعني أنها خرجت من اللعبة"، ولكنه استدرك قائلاً: "أما إذا ما فازت كلينتون، فإنها ستبقى داخل اللعبة، إلى أن يحسم أحدهما أغلبية المندوبين لصالحه."

وأضاف سكنيدر قوله: "ربما لن يحدث هذا (فوز أحد المرشحين بغالبية المندوبين) قبل المؤتمر العام للحزب الديمقراطي أواخر الصيف المقبل"، وتابع قائلاً: أما إذا تقاسم الاثنان الأصوات في أوهايو وتكساس، فإن ذلك سيكون بمثابة لعبة أخرى."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف