العاهل المغربي يشيد برجال الأمن

على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية ومقتل شرطي في الصحراء
العاهل المغربي يشيد برجال الأمن

أحمد نجيم من الدار البيضاء: وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى الشرطة المغربية، وأثنى في رسالة تلاها مستشاره محمد معتصم على تفاني أفراد جميع الأجهزة الساهرة على الأمن الداخلي والخارجي للمملكة دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، منوها "بيقظتهم وحزمهم في رصد وإفشال والتصدي لكل ما يحاك ضد البلاد من مؤامرات إرهابية تستهدف حرمة المواطنين، أرواحاً وممتلكات". وقال العاهل المغربي منوها بهم "أبنتم بشجاعتكم وتفانيكم، في النهوض بواجبكم الوطني، عن مدى جدارتكم وأهليتكم لحماية أمن البلاد والعباد رغم صعوبة ظروف عملكم وقلة الإمكانات المتوفرة لديكم. لذلكم، نجدد التأكيد على أننا لن ندخر جهدا في توفير المزيد من الوسائل المادية والبشرية والتقنية الكفيلة بتمكينكم من أداء مأمورياتكم الصعبة بكامل النجاعة وفي أحسن الظروف. وكل ذلك في إطار التفعيل الأمثل لاستراتيجيتنا الشمولية المتعددة الأبعاد".

رسالة العاهل المغربي تناولت الإشادة بما تقوم به الشرطة لمحاربة الإرهاب، وقال إن من سقط في تلك الضربات الإرهابية "أمانة في عنقه لذلك سنظل في طليعة المتصدين, بحزم الأمن, وقوة القانون, لكل من سولت له نفسه المس بها"، مضيفا أنه مهما تكن خطورة المؤامرات الإرهابية, لجر المغرب إلى الوراء فإن العاهل والشعب المغربيين لن يزداد إلا إصرارا على المضي إلى الأمام، "فالإرهاب لن يرهب المغاربة، وإنما يزيدهم إيمانا مع إيمانهم، بفضائل الإسلام السمحة، وقيم المواطنة المسؤولة".

كما ذكر العاهل المغربي بالمؤامرات الإرهابية التي تحاول، حسب وصفه "النيل من النموذج المغربي المتميز، في خصوصياته الدينية والروحية القائمة على الإسلام السني ووحدة المذهب المالكي وإمارة المؤمنين وفي شخصيته الوطنية، المتشبعة بفضائل الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح ونبذ التطرف والانغلاق والعنف والظلامية وكذا في هويته الحضارية العريقة، المرتكزة على مقدساته التاريخية وثوابته الوطنية الراسخة المدعومة بمسارنا الديمقراطي التنموي الحداثي، الذي لا رجعة فيه."

وأضاف الملك مخاطبا كل أفراد أسرة الأمن بجميع أجهزته "إن حسن قيامكم بواجبكم الوطني في صيانة أمن الوطن وإفشال مخططات إحدى أخطر عصابات الإرهاب يلقي على عاتقكم مسؤوليات أكبر. كما أن تمكنكم من التصدي لخلاياه وشبكاته العدوانية لا يعني القضاء عليه ولا ينبغي اتخاذه مدعاة لتهويل أو تبخيس مواجهته الدائمة. ومن هذا المنظور، نكون قد كسبنا معركة في الحرب الشاملة ضد الإرهاب المنافي للقيم المثلى للإنسانية جمعاء, وفي طليعتها الحق المقدس في الحياة الحرة الآمنة".

رسالة العاهل المغربي جاءت أياما بعد تفكيك الأجهزة الأمنية لخلية "بلعيرج الإرهابية" كما تزامنت مع الاعتداء الذي أودى بحياة رجل شرطة بمدينة طانطان الصحراوية على يد من وصفهم التلفزيون المغربي بالمناصرين لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية.

najim3@hotmail.com