إنتهاء التمارين العسكرية بين فرنسا والإمارات وقطر

ابوظبي : انهى حوالى اربعة الاف عسكري فرنسي واماراتي وقطري اليوم الاربعاء في معسكر الحمرا غرب امارة ابوظبي بالقرب من الحدود السعودية، تمارينهم العسكرية المشتركة الاولى التي تكللت بالنجاح بحسب ضباط من الدول الثلاث.ونفذ القوات مناورات بالنيران الحية وتم استخدام طائرات الميراج والاواكس اضافة الى ناقلات الجند ودبابات لوكلير الفرنسية وقاذفات الصواريخ والمركبات المدرعة، وذلك في المناورات الختامية التي حضرها نائب رئيس الوزراء الاماراتي الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ورؤساء الاركان في جيوش الدول الثلاث.

وتضمنت التمارين مناورات حول معركة فرضية في منطقة "خليج السلام"، بين دولتين من المنطقة ودولة حليفة لهما من جهة، ودولة جارة اخرى تقوم باجتياح احدى الدولتين من جهة اخرى.وجرت التمارين التي اطلق عليها اسم "درع الخليج 01" وبدات في 23 شباط/فبراير، في منطقة الحمرا الصحراوية على مسافة 254 كلم الى الغرب من مدينة ابوظبي، وبالقرب من الخليج حيث تمر 40% من الامدادات النفطية في العالم.وشارك في التمارين قوات من سلاح الجو والبر والبحرية في الدول الثلاث، الا ان اللواء الركن الاماراتي فارس المزروعي قال ان التمارين "لا تمت بصلة بالوضع السياسي في المنطقة" في اشارة الى التوتر في المنطقة على خلفية البرنامج النووي الايراني.

وشارك اللواء الركن المزروعي في قيادة التمارين ممثلا عن الامارات، وهو افاد ان اجراء هذه التمارين مقرر منذ اربع سنوات.كما اكد المزروعي ونظيراه القطري والفرنسي على نجاح التمارين في مؤتمر صحافي مشترك عقد في المكان. وهي المرة الاولى التي تشارك فيها قطر في هذا النوع من المناورات الى جانب فرنسا والامارات، وهما بلدان مرتبطان باتفاقية دفاعية مشتركة وقعت بعد حرب الخليج في 1991، وبمعاهدة دفاعية تم التوصل اليها في 1995 وتنص على اجراء تمارين عسكرية مشتركة كل اربع سنوات.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زار الامارات في كانون الثاني/يناير الماضي وتم الاعلان خلال زيارته عن اتفاقية لانشاء اول قاعدة عسكرية دائمة في منطقة الخليج اعتبارا من 2009 وذلك في امارة ابوظبي على ان ينتشر فيها بين 400 و500 جندي فرنسي.كما ان قطر وفرنسا مرتبطتان باتفاقية دفاعية مشتركة منذ العام 1994 ومن المفترض ان تفتتح فرنسا في البلد الخليجي الغني بالغاز فرعا لمدرستها العسكرية الشهيرة سان سير للمرة الاولى خارج فرنسا.